بغداد/المسلة: قال القيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية بهاء الأعرجي إن الإطار التنسيقي لا يعمل وفق نظام داخلي مكتوب، موضحاً أن العرف السياسي هو الذي يحكم آليات العمل واتخاذ القرار داخله، في توصيف يعكس طبيعة التفاهمات غير المدونة التي تضبط سلوك القوى الشيعية منذ سنوات، ويكشف في الوقت نفسه عن مساحة واسعة للاجتهاد والخلاف مع اقتراب الاستحقاقات الدستورية الحاسمة.
وأضاف الأعرجي أن محمد شياع السوداني كان المبادر حين وقّع على الكتلة الأكبر في الجلسة الأولى,
وقال ان مبادرة السوداني التي قدمها الى الاطار لم تواجه أي اعتراض وسوف ستُطرح للنقاش في الاجتماع المقبل .
وأشار من جانب آخر إلى أن مفهوم الكتلة الأكبر يمثل أمانة في أعناق القوى الشيعية في الاطار، محذراً من التعامل معه كأداة تكتيكية ظرفية، ومؤكداً أن التفريط بهذا المفهوم يفتح الباب أمام أزمات شرعية متجددة كتلك التي رافقت تجارب حكومية سابقة.
ولفت إلى وجود جمود واضح في مناقشة الآليات الخاصة باختيار رئيس الوزراء، مع غياب الجدية في نقاشها، مستشهداً بحالة تعدد المرشحين داخل الإطار نفسه، حيث يمتلك ائتلاف دولة القانون مرشحاً، ويمتلك ائتلاف الإعمار والتنمية مرشحاً آخر، متسائلاً عن الجهة التي جاءت ببقية الأسماء، في نقد مباشر لآلية الترشيح غير المنضبطة.
وتساءل كذلك عن منطقية أن تشترك الكتلة الشيعية “الاطار” في الانتخابات ثم تُستقدم شخصية من خارجها لرئاسة الحكومة، كما حدث مع مصطفى الكاظمي وعادل عبد المهدي، واصفاً هاتين الحالتين بالاستثنائيتين اللتين لا ينبغي تحويلهما إلى قاعدة دائمة.
وتتحدث مصادر عن أن القوى الشيعية قطعت مراحل مهمة في التوافق على اختيار رئيس الوزراء المقبل، رغم استمرار الجدل حول هوية المرشح النهائي،.
وتزامن ذلك مع دعوات تعزيز وحدة الإطار وتغليب المصلحة العامة، والتشديد على الالتزام بالتوقيتات الدستورية، بالتوازي مع تحذيرات قضائية من أي اجتهاد يخالف نصوص الدستور في انتخاب الرئاسات الثلاث، وسط تعقيدات إضافية ناجمة عن الخلافات داخل البيت السني.