بغداد/المسلة: أكد حسين العقابي، القيادي في تحالف النهج الوطني، أنه لا يوجد حتى الآن قبول أو رفض رسمي لأي مرشح لرئاسة الوزراء داخل الإطار التنسيقي، في ظل مشاورات مستمرة تهدف إلى حسم الاسم الذي سيقود الحكومة المقبلة.

وفي السياق نفسه، شدد عدنان الدنبوس، القيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية، على أن العملية السياسية في العراق لا تزال في مراحلها الأولى، وتحتاج إلى وقت كافٍ للوصول إلى نضج يضمن استقراراً طويل الأمد، مشيراً إلى أن العراق يعتمد تاريخياً على رموز سياسية قوية، وأن الإطار التنسيقي يحتضن عدداً كبيراً من هذه الرموز.

من جانب آخر، حذر الدنبوس من أن اختيار مرشح غير محمد شياع السوداني قد يؤدي إلى كارثة شعبية إذا فشل في إدارة المرحلة الانتقالية، خاصة في ظل خطر الانسداد السياسي الذي يواجه مسؤولية تاريخية كبيرة أمام الإطار، لافتاً إلى أن نوري المالكي طرح اسمه مواجهة للسوداني لكنه أبدى عدم رغبة في المنصب، في مرحلة تتسم بتحديات أمنية واقتصادية شديدة التعقيد.

بالتوازي، أوضح العقابي أن الإطار لم يبدأ بعد مناقشة توزيع الوزارات، إذ تركز جميع القوى على حسم مرشح رئاسة الحكومة أولاً، نافياً وصف الوضع الداخلي بالأزمة، مع تبقي 47 يوماً دستورياً للتوصل إلى تفاهمات شاملة.

وأضاف العقابي أن الإطار يسعى لإنضاج أفكاره من خلال وضع معايير جديدة للاختيار، مؤكداً رفض الذهاب نحو مرشح قد يثبت فشله في قيادة البلاد خلال الفترة المقبلة.

في المقابل، أعرب الدنبوس عن تقدير ائتلافه بأن محمد شياع السوداني يمثل الخيار الأنسب لقيادة الحكومة، متوقعاً تشكيلها بسرعة أكبر من الحكومات السابقة، في ظل الضغوط الداخلية والإقليمية التي تفرض توافقاً سريعاً.

وتعكس هذه التصريحات عمق المناقشات داخل الإطار التنسيقي، الذي يسيطر على الكتلة الأكبر بعد انتخابات نوفمبر 2025، حيث يبرز السوداني كمرشح بارز رغم المنافسة من أسماء أخرى مثل المالكي، مع سعي القوى الشيعية لتوازن يحافظ على الاستقرار في مرحلة انتقالية حساسة.