وقال الدفاع المدني في بيان إن طواقمه، وبالتعاون مع الأهالي، نقلت جثامين الشهداء الذين دُفنوا خلال الحرب في مقبرة عشوائية بشارع الصحابة وسط مدينة غزة، حيث جرى تسليمهم إلى قسم الطب الشرعي في مجمع الشفاء الطبي، تمهيدا لدفنهم في مقبرة الشهداء بمدينة دير البلح وسط القطاع.
وأوضح الجهاز أنه، بالتعاون مع وزارتي الصحة والأوقاف، أنهى خلال الفترة الماضية نقل جثامين آلاف الشهداء الذين اضطر ذووهم إلى دفنهم في أماكن مؤقتة وجماعية، وفي ساحات المدارس والمستشفيات والشوارع، بسبب استحالة الوصول إلى المقابر الرسمية تحت القصف الإسرائيلي المكثف، مشيرا إلى أن هويات عدد من الجثامين لا تزال مجهولة.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بأن طواقم الدفاع المدني بدأت صباح السبت عمليات بحث عن جثامين 55 شهيدا من تحت أنقاض 13 منزلا مدمرا في مدينة خان يونس، كما انتشلت، بالتعاون مع مؤسسات دولية، جثامين شهداء عائلة فلسطينية من تحت أنقاض منزل في حي الرمال بمدينة غزة.
وبحسب الوكالة، لا يزال أكثر من تسعة آلاف شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة في مختلف مناطق قطاع غزة، نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت على مدار عامين.
ويعمل أفراد الدفاع المدني في ظروف صحية بالغة الخطورة، بسبب انتشار الجثامين في أماكن مكشوفة وافتقار القطاع لمعدات الوقاية وأدوات الفحص البيولوجي، إضافة إلى القيود الإسرائيلية ومنع إدخال المستلزمات الطبية الأساسية، ما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض والعدوى أثناء عمليات الانتشال.
وكان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل قد دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وفق خطة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منهيا حرب الإبادة التي أسفرت، بدعم أمريكي، عن نحو 71 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.
(وكالات)
