الوثيقة | مشاهدة الموضوع - من هو توماس سانفورد، منفّذ مجزرة كنيسة غراند بلانك في أمريكا، والجندي السابق الذي خدم في العراق؟
تغيير حجم الخط     

من هو توماس سانفورد، منفّذ مجزرة كنيسة غراند بلانك في أمريكا، والجندي السابق الذي خدم في العراق؟

مشاركة » الاثنين سبتمبر 29, 2025 12:54 pm

في صباح يوم 28 أيلول/سبتمبر 2025، وقع هجوم بالرصاص والحرق داخل مبنى تابع لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة (LDS) في بلدة غراند بلانك بولاية ميشيغان الأمريكية. وبحسب الشرطة، اقتحم المهاجم الكنيسة بسيارة قبل أن يفتح النار على المصلّين في الداخل.

وسرعان ما اندلع حريق ضخم، يعتقد المحققون أن المهاجم نفسه أشعله، ما أدى إلى التهام المبنى بالكامل.

الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين. وأوضحت السلطات أن أحد الجرحى في حالة حرجة، بينما استقرت أوضاع الثمانية الآخرين. كما لم تستبعد إمكانية العثور على مزيد من الضحايا داخل الكنيسة المحترقة.

المهاجم قُتل برصاص الشرطة في موقع الحادث خلال ثماني دقائق فقط من بدء الهجوم.

من هو توماس سانفورد، منفّذ مجزرة كنيسة غراند بلانك؟

وصفه زميل دراسة سابق بأنه “فتى ريفي” يعشق الصيد، لكن توماس سانفورد (40 عاماً) ارتكب الأحد مجزرة بين المصلّين في كنيسة بمدينة غراند بلانك الأمريكية. فما الذي يُعرف حتى الآن عن مطلق النار؟

بحسب أحد جيرانه السابقين الذي تحدّث لصحيفة نيويورك تايمز، كان سانفورد “شاباً لطيفاً” يساعد في إزالة الثلوج شتاءً عن مداخل منازل الجيران. ويضيف: “لابد أن شيئاً قد حدث. لقد فقد صوابه”.

ويقول جيران آخرون إنه كان يعيش مع زوجته التي تزوّجها عام 2016، وله منها ابن يبلغ 10 أعوام. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي كان يبدو سعيداً، إذ ظهرت العائلة في صورٍ وهي تبتسم، قبل أن تُزال الصفحة لاحقاً.

كما تروي سيدة استأجر منها سانفورد غرفة قبل 15 عاماً أنه كان رجلاً متواضعاً يعمل في البستنة، مؤكدة أن خبر تورّطه في إطلاق نار جاءها “كالصاعقة”، وأنها لم تكن لتتخيّل ذلك “ولو بعد مليون سنة”.

زميل دراسة آخر احتفظ بعلاقة معه، قال إنه تحدث معه قبل أسابيع فقط، وكان يبدو “عادياً وسعيداً”. وأضاف: “كان شاباً ريفياً يعشق صيد الغزلان والديك الرومي والإوز”.

بعد إنهاء دراسته، التحق سانفورد وزميله بسلاح مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) كميكانيكي سيارات. ووفق متحدث باسم المارينز لـ CNN، خدم بين عامي 2004 و2008، وقضى عدة أشهر في العراق صيف 2007.

في مقابلة قصيرة مع صحيفة محلية قبل مغادرته إلى الشرق الأوسط، قال سانفورد إنه متحمس لمعرفة “الثقافة العراقية والتعرّف على الناس”. خدم كسرجنت وحصل على بعض الأوسمة الروتينية، بينها وسام حسن السلوك بعد ثلاث سنوات خدمة، وميدالية “الحرب العالمية على الإرهاب”.

وبالرغم من أن خدمته لم تحمل ما يثير الريبة، إلا أن اللافت أنه كان ثاني جندي سابق في المارينز يشارك خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي في إطلاق نار جماعي، بعد حادثة مشابهة في ولاية نورث كارولينا.

بعد تسريحه من الجيش، عمل في البستنة ثم كسائق شاحنات. وتزوّج لاحقاً وأنجب طفلاً يعاني من مرض وراثي، ما دفعه لإطلاق حملة تبرعات عبر الإنترنت لتغطية تكاليف العلاج، واضطر لأخذ إجازة غير مدفوعة الأجر لرعايته. وقال في تصريح لصحيفة محلية آنذاك: “خدمت أربع سنوات في المارينز وذهبت إلى العراق، ومع ذلك هذه أصعب تجربة أواجهها في حياتي”.

لاحقاً خفت ظهوره الإعلامي. وبرغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف الحادثة فوراً بأنها “هجوم متعمّد على المسيحيين”، إلا أن ماضي سانفورد لا يُظهر أي عداء ديني تجاههم.

في المقابل، ألمح منتقدو ترامب إلى أن سانفورد ربما تصرّف بدافع الانتقام لمقتل الناشط اليميني تشارلي كيرك، الذي قُتل برصاص رجل ينتمي إلى الطائفة المورمونية. لكن الأدلة على ذلك هشة للغاية؛ إذ لا يتجاوز الأمر صورة قديمة له بقميص “لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً” ولافتة انتخابية لترامب في حديقة منزله وُضِع تحتها إشارة “قف”، ما يجعل انتماءه السياسي غير محسوم.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير