الوثيقة | مشاهدة الموضوع - توقف معارك السويداء: 1120 قتيلا و128 ألف نازح … وأمريكا تدعو لإطلاق كافة المحتجزين
تغيير حجم الخط     

توقف معارك السويداء: 1120 قتيلا و128 ألف نازح … وأمريكا تدعو لإطلاق كافة المحتجزين

القسم الاخباري

مشاركة » الأحد يوليو 20, 2025 10:43 pm

3.jpg
 
دمشق – «القدس العربي»: أعلنت دمشق وقف القتال في السويداء، أمس الأحد، مع استعادة مجموعات درزية السيطرة على المحافظة، وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في محيطها، بعد أسبوع من أعمال عنف أسفرت عن 1120 قتيلا، ونزوح أكثر من 128 ألف شخص.
ودخلت أمس الأحد أول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري الى مدينة السويداء في جنوب سوريا، غداة اعلان وقف لإطلاق النار أعقب أسبوعا من الاشتباكات على خلفية طائفية أوقعت أكثر من ألف قتيل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير الإعلام والتواصل في الهلال الأحمر عمر المالكي لفرانس برس «هذه أول قافلة تدخل بعد الأحداث الأخيرة بالتنسيق مع الجهات الحكومية والسلطات المحلية» في المدينة.
وتضمّ المساعدات سلالا غذائية ومستلزمات طبية وطحينا ومحروقات وأكياسا للجثث، حسب المالكي.. وكانت وزارة الخارجية السورية اتهمت «ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون وتابعة لـ(أحد مشايخ الموحدين الدروز) حكمت الهجري» بمنع قافلة مساعدات، تضم ثلاثة وزراء ومحافظاً، من دخول المحافظة، والسماح لعدد محدود من سيارات منظمة الهلال الأحمر بالعبور، بينما جرت أول عملية تبادل أسرى بين الفصائل الدرزية والعشائر.
وارتفع عدد القتلى جراء أعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي في محافظة السويداء بجنوب سوريا، الى 1120 قتيلا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد. وأحصى المرصد في عداد القتلى 427 مقاتلا و298 مدنيا من الدروز، بينهم 194 «أُعدموا ميدانيا». في المقابل، قتل 354 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة الى 21 من أبناء العشائر، ثلاثة منهم مدنيون «أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز».كما أفاد المرصد بأن الغارات التي شنتها اسرائيل خلال التصعيد، أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية. فيما ارتفع عدد النازحين إلى أكثر من 128 ألف شخص خلال أسبوع، حسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان، بينما نقلت فرق الدفاع المدني نحو 300 عائلة إلى مراكز الإيواء في مدينة درعا. وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إن تل أبيب نقلت معدات طبية الى الدروز في السويداء وأن واشنطن نسقت مع دمشق في كيفية نقل مساعدات إسرائيل للدروز.
ودعت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، بقيادة الهجري، إلى ضرورة «الوقف الفوري لكافة الهجمات العسكرية وسحب جميع القوات التابعة لحكومة دمشق، من جيش وأجهزة أمنية وميليشيات، من محيط الجبل وكافة بلداته وقراه، وضرورة توفير خدمات الإنترنت والاتصالات بشكل عاجل».
ودعا المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس براك، مساء الأحد، إلى تبادل كامل لـ»المحتجزين» في محافظة السويداء جنوب سوريا.وقال عبر منصة إكس، إنه لن يتم احتواء الأعمال العدائية إلا باتفاق لوقف العنف، وحماية الأبرياء، ووصول المساعدات إلى السويداء.
وتابع أن «جميع الأطراف اتفقت على وقف إطلاق النار في السويداء بحلول الساعة 5 مساء (أمس الأحد) بتوقيت دمشق» (19:00 ت.غ).
واعتبر أن «التهدئة الدائمة أساسها التبادل الكامل للمحتجزين والذي يتم العمل على تنفيذه حاليا» .

وتمت عملية تبادل أسرى بين الفصائل الدرزية وبين عشائر البدو، في قرية أم الزيتون. وبث المرصد السوري مقطع فيديو يظهر أشخاصا يعانقون أقاربهم الذين كانوا مختطفين لدى كلا الطرفين.
ووصف كنان عزام، وهو طبيب أسنان، الوضع صباح الأحد بأنه هدوء يشوبه التوتر، لكنه قال لـ»رويترز» إن السكان ما زالوا يعانون من نقص المياه والكهرباء».
وأضاف في اتصال هاتفي أن المستشفيات خارج الخدمة، ولا يزال هناك الكثير من القتلى والجرحى.
وبين رائد خزعل، وهو أحد سكان السويداء، في رسالة صوتية إلى «رويترز» من داخل السويداء أن المدينة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية.
وسارعت الحكومة السورية إلى إرسال قافلة مساعدات إنسانية تضم شاحنات تحمل مواد إغاثية، برفقة كل من وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، ووزير الصحة مصعب نزَّال العلي، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، ومحافظ السويداء مصطفى البكور، ورئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري حازم بقلة.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار