الوثيقة | مشاهدة الموضوع - مصائب مزاد العملة بالأرقام.. الكشف عن الآثار الاقتصادية "المدمرة" لعملية مزاد العملة التي يجريها البنك المركزي !
تغيير حجم الخط     

مصائب مزاد العملة بالأرقام.. الكشف عن الآثار الاقتصادية "المدمرة" لعملية مزاد العملة التي يجريها البنك المركزي !

مشاركة » الخميس نوفمبر 26, 2020 9:09 am

19.jpg
 
بغداد- العراق اليوم:

أكد رئيس كتلة النهج الوطني النائب عمار طعمة، أن عملية مزاد العملة التي يجريها البنك المركزي العراقي ذات فائدة وأرباح طائلة للفاسدين والمصارف "الطفيلية" التي لا تسهم بأي نشاط إنتاجي أو خدمي اقتصادي في الواقع العراقي.

وكشف طعمة، في بيان بالأرقام الآثار الاقتصادية المدمرة لعملية مزاد العملة، وفقدان تلك العملية لمبدأ الشفافية والبيانات التفصيلية التي يجب أن يطلع عليها الرأي العام، مبينا أن "أرباح الطفيليين من فرق سعر بيع الدولار تبلغ مئات مليارات الدنانير شهريا وهي بمثابة خسائر للدولة العراقية".

ودعا إلى ضرورة إطلاع الرأي العام والـسلطات الرقابية بجميع أصنافها على المعايير والضوابط المعـتـدة من قبـل البنك المركزي في تصنيف المصارف الذي يترتب في ضوئه تحديد نسبة مبيعات الدولار في مزاد العملة الـى تلك المصارف، كما طالب بضرورة إعادة العمل بالنشرة التفصيلية للبنك المركزي التي تـذكـر مـقـدار مبالغ الدولار المـباعـة لكل مصرف والتحقق من واقعية نشاطها المتناسب مـع شـراء تلك المقاديـر مـن الـدولار، ولا يكتفي البنك بنشرة تذكر اجمالي مبيعات الـدولار في مــزاد الـعـمـلـة لأن ذلـك يـبـقـي الـصـورة غامضة ومشوشة ويمنع الرقابة والمتابعة اللازمة للتأكد من سلامة الإجراءات.

وأوضح طعمة أن "مـعدل مجـمـوع مـبـيعات البنك المركزي في مزاد العملة يقارب الـ4 مليارات دولار شهريا، والمصارف الوسيطة الطفيلية تربح 160 مـليون دولار مـن فـرق سعر الدولار في السوق، وهـو ما يكفي رواتب350 ألف مواطن- بمعدل راتب شهري 500 ألف دينار".

وبين أن "240 مليون دولار هي نسبة إيـرادات الضرائب والجمارك على الاستيرادات، في حال ذهاب 75 % من قيمة الدولارات المباعة للاسـتيراد الفعلي، وهـذا المبلغ يكفي كـرواتـب لقرابة 550 ألف مواطن براتب شهري 500 ألف دينار"، مؤكدا أن "خـسـائر الدولة الشهرية من مزاد العملة تزيد عـلى 200 مليار دينار.

وأشار إلى ان "هذه المبالغ كفيلة بتوفير فرص العمل للشباب العاطلين وتحريك عجلة الاقتصاد من خلال القطاع الخاص"، داعيا "البنك المركزي إلى تجاوز هـذه الحلقات الوسيطة مـن (المصارف الطفيلية) المستنزفة للعملة الصعبة، واعتماد آليات كفيلة بمنح الـدولار الى التجار الفعليين وسائر المواطنين بشكل مباشر، لكي توفر عدة تريليونات بدلا من الذهاب الى الاقتراض وآثاره المرهقة مرحليا ومستقبليا وتقـلل الارتفاع الوهمي في أسعار السلع المستوردة الذي يدفع فاتورته المواطن المستهلك".

كما دعا إلى "فرض ضرائب على المصارف بنسبة لا تقل عن 25 ٪ من أرباحها"، مبينا انه في حال تـم استحصال ضريبة أرباحها المقترحة، فإن مبلغ ( -50 60 ( مليار دينار سيتوفـر شهريا للخزينة العامة.

من جانبه أكد مقرر اللجنة المالية النيابية أحمد الصفار، أن "بيان رئيس كتلة النهج الوطني، وبحسب البيانات الصادرة والحالية الموجودة في بيع الدولار بمزاد العملة، سليم، ومسألة نافذة العملة لدى البنك المركزي العراقي من النوع الغريب والفريد في العالم، ونحتاج الى إيجاد حلول فورية إما بإلغاء النافذة وتحويلها الى وزارة المالية، بحسب العائدية، أو أن يتم عمل هذه النافذة بشفافية من حيث إصدار نشرة يومية مفصلة بمقدار حجم الدولار المباع الذي يجب ألا يزيد على حجم الايرادات النفطية اليومية".

واقترح الصفار، "فرض الضريبة الجمركية على هذه الاستيرادات والجباية بشكل مباشر من قبل مكتب للضريبة يتواجد في البنك المركزي عند بيع الدولار، فضلا عن أن تكون المصارف المشاركة في المزاد مصنفة وتنطبق عليها شروط يتم إصدارها من قبل البنك المركزي".

جدير بالذكر ان البنك المركزي العراقي، رفض الـرد بشأن ما ورد فـي بيان رئيس كتلة النهج الوطني، كما أنه رفض التعليق على المطـالبات بشأن عرض النشرة التفصيلية الكاملة للمبيعات اليومية للدولار
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron