الوثيقة | مشاهدة الموضوع - أسماء كبار الفاسدين في العراق.. تعرّف عليهم : كتب عدنان أبوزيد..
تغيير حجم الخط     

أسماء كبار الفاسدين في العراق.. تعرّف عليهم : كتب عدنان أبوزيد..

مشاركة » الخميس سبتمبر 03, 2020 4:52 am

يعتقد البعض أن الفساد في العراق، كيان شاخص ومشخّص، يمكن ضربه بسهولة، ثم القضاء عليه، بيد أن الحقيقة ليست كذلك، لانه ذو طبيعة سوسيولوجية، متمكّنة من التمدد والانتشار على نطاق واسع، تورّطت فيها النخب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن الموظفين العموميين، والمواطن، وبدرجات تنازلية، ذلك ان المليون دولار الذي يُسرق، فان للمسؤول الأعلى، حصة الأسد فيه، ثم توزّع الحصص الأقل على الدرجات الأدنى، مثل مقاول منفذ، و موظف، ومواطن ذي العلاقة يصيبه منها، ما يصيب.

من جراء ذلك، استقوى الفساد، وتوغل، وصارت له هيبة وسطوة، فتقوّض المواطن، قبل المؤسسات، وخسر الجميع.

في هذه العجالة، يلقي التقرير، الضوء، على عرّابي الفساد من الصفوة، والعامة، في آن.

من هو الفاسد؟

= النخب المتورطة في الفساد الانتخابي، وساعدها على ذلك مواطنون، وَعَدَتهم الأحزاب بالوظائف والامتيازات.

= مؤشرات الفساد، تتصاعد طرديا مع المناصب، والوظائف، فكلما علت، تزاحمت أجندة الفساد، فالوزير له حصة الأسد، والمدير العام بدرجة اقل، نزولا الى الموظف، وللقاعدة استثناء.

= الأحزاب جعلت من الفساد نمطا في منظومة الدولة وآلياتها، لان كل حزب اتخذ من الوزارة المخصصة له، البقرة الحلوب.

= محافظون ومجالس محلية وبرلمانيون، وما يحيط بهم من بطانة من موظفين، عدا الاستثناء النادر.

= رؤساء عشائر، ديدنهم الامتيازات والأموال، في تحالفاتهم مع الحزب أو السياسي، الأمر الذي زادهم جاهاً وثراءً.

= مقاولو مشاريع البنية التحتية الوهمية، ما تسبّب في اختفاء المليارات، وهجرة الآلاف من الشباب العراقي .

= الراشي والمرتشي في كل دوائر الدولة.

= أجهزة الأمن التي تبيع استقلاليتها للأحزاب وللفاسدين، ويمكن تسوية أية قضية مهما كانت خطيرة، بالمال.

= فساد القطاع العام، بموظفيه الصغار، ورجال أعماله وتجاره، بما ذلك دوائر الماء والكهرباء والمستشفيات، والمؤسسات الخدمية، وباتت الصفقات المشبوهة هي المحرك.

= فساد البنوك والقروض، ونهب الرواتب، وأموال المشاريع، واختفاء الفاعلين.

= المسؤولون في الوظائف العليا من أخطر الفاسدين، بسبب السلطة التي توفر لهم أدوات السرقة، الا ان المواطن يمارس الفساد، واصبح مهندس المشروع، فاسد، على شاكلة مقاوله، والموظفون الذين يعملون معه، يتقاسمون الكعكة على درجات.

= انقلاب المفاهيم الأخلاقية، على رغم انتشار المدارس الدينية والمساجد والحسينيات ومجالس الوعظ، وبات العراقي غير مقتنع بمبادئ بديهية في الحياة الناجحة مثل، "الجد أساس النجاح"، و"الإخلاص وراء تحقيق الأرباح".

= معدّو المناهج التربوية الفاسدة والمتخلفة التي تنتج جيلا متطرفا وعصابيا، وخرافيا، لا يمتلك الوعي ولا مهارات صناعة الحياة والسعادة.

= الطبقة الكادحة التي استسلمت للبرجوازية السياسية والاجتماعية.

= انهزامية المثقف وانعزاليته، ونفاقه، فهو حين يتمتع بالراتب والامتيازات والوظيفة يتخلى عن دوره الإصلاحي.

= الأحزاب البرجوازية التي استسهلت كسب مئات الآلاف من المواطنين دون تعبئة، بسبب قلة الوعي.

= البنوك تحولت إلى قنوات لغسيل الأموال وتحويلها إلى الدول المجاورة، والجنات الضريبية في أوربا ودول أخرى.

= الجامعات الأهلية، التي تخرج اجيالا، ضعيفة المهارات، وقليلة المعرفة.

= الأطباء الذي يقدمّون عياداتهم على المستشفيات، والمدرسون الذي يخلصون للدروس الخصوصي ويهملون المدارس الحكومية.

= الجهات الرقابية التي تمرر المشاريع الفاسدة.

= الكاتب الذي يمدح الفاسدين، والمهوال الذي يهتف لهم، والفضائيات التي تستضيفهم.

نقلا عن موقع المسلة
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات