الوثيقة | مشاهدة الموضوع - بلازما الدم .. تجارة مربحة في العراق.. والصراعات السياسية خذلت القطاع الصحي
تغيير حجم الخط     

بلازما الدم .. تجارة مربحة في العراق.. والصراعات السياسية خذلت القطاع الصحي

مشاركة » الأحد يوليو 05, 2020 8:39 am

3.jpg
 
بغداد/المسلة: أصبحت بلازما الدم لعلاج مرضى فايروس كورونا تجارة مربحة في السوق السوداء في العراق، الذي يعاني نظامه الصحي من الانهيار نتيجة الصراعات السياسية، بعد تسجيل 56020 إصابة مؤكدة بالفايروس.

ويسجل العراق ثالث أعلى زيادة يومية لحالات كوفيد-19 في الشرق الأوسط منذ أسابيع، بعد كل من المملكة العربية السعودية وإيران، وفق تقارير عالمية تابعتها المسلة.

وتتزايد المخاوف مع امتلاء المستشفيات بالمرضى حيث تفتقر الأنظمة الصحية المعطلة إلى القدرة على معالجة 2000 حالة جديدة يوميا، ولكن بلازما الدم قد تكون أحد الحلول.

وقالت وزارة الصحة العراقية إنها حققت نتائج إيجابية في علاج الأشخاص المصابين بكورونا باستخدام بلازما الدم، ما دفع عوائل المرضى إلى التوافد لطلب العلاج ببلازما الدم بأي ثمن.

وبحسب تقارير صحافية ميدانية تابعتها المسلة، نشر محمد علي، وهو مواطن من مدينة كركوك شمالي العراق، منشورا على صفحته في فيسبوك يطلب المساعدة للحصول على بلازما الدم لإنقاذ والده الموجود في مستشفى الحجر الصحي.

ويزداد الطلب على بلازما الدم على مواقع التواصل الاجتماعي في بغداد وبعض المحافظات العراقية الأخرى.

وقال مريض تشافى من المرض: قد يكلف كيس بلازما الدم ما يقارب 2000 دولار أمريكي، ومع ذلك فان العديد من الناس على استعداد لدفع المزيد من الاموال لإنقاذ أرواح أحبائهم.

وعلى عكس المشترين، فإن أولئك الذين يرغبون في بيع بلازما الدم وهم عادة من الطبقة الفقيرة فانهم يقدمون البلازما من خلال السماسرة لتجنب العواقب الاجتماعية والقانونية.

وقال الدكتور حامد السعدي من المركز الوطني العراقي لنقل الدم التابع لوزارة الصحة، إن تجارة بلازما الدم مشكلة خطيرة للغاية، مضيفا إن وزارة الصحة تتخذ إجراءات صارمة بخصوص هذا الموضوع.

ودعا السعدي، المرضى الذين تعافوا من كورونا للتبرع ببلازما الدم لمساعدة المرضى المحتاجين، قائلا: حتى الآن تبرع مئات فقط من المرضى المتعافين ببلازما الدم على الرغم من أن مجموع المرضى الذين تماثلوا للشفاء بلغ 27912 حتى يوم الخميس.

وخلص السعدي إلى القول: إن التحديات الصحية الرئيسية التي تواجه الحكومة العراقية تشمل المؤسسات الصحية المتداعية والنقص الحاد في أجهزة التهوية ومواد التعقيم ومعدات الحماية الصحية وعدم كفاية الأسرة، فضلا عن نقص أقسام الرعاية الصحية المكثفة.

ووفقا لأخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة العراقية في وقت سابق فقد بلغ مجموع الإصابات 56020 إصابة، ومجموع حالات الشفاء 29600، فيما بلغ مجموع الوفيات 2262، وما زال 24158 مريضا يرقدون في المستشفيات.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير