الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الجنرال يادلين يُقِّر: آمال الدولة العبريّة حول إمكانية انسحاب إيران من سوريّة هي مجرد “أحلام يقظة” لن تتحقق ويجِب التركيز على منعها من امتلاك النوويّ
تغيير حجم الخط     

الجنرال يادلين يُقِّر: آمال الدولة العبريّة حول إمكانية انسحاب إيران من سوريّة هي مجرد “أحلام يقظة” لن تتحقق ويجِب التركيز على منعها من امتلاك النوويّ

مشاركة » الجمعة يونيو 26, 2020 9:48 am

4.jpg
 
الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:
اعتبر جنرال إسرائيلي أنّ آمال الدولة العبريّة حول إمكانية مغادرة إيران لسوريّة هي مجرد “أحلام يقظة” لن تتحقق. وقال عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، إنّ الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق الليلة الواقعة بين الثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع على سوريّة تُبدد الأوهام التي رافقتنا في الفترة الماضية بأنّ إيران ستغادر سوريّة، على حدّ تعبيره.
وأضاف يادلين، في مقال نشرته القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ على موقعها الالكترونيّ، أضاف أنّه لأوّل مرّةٍ تهاجم الطائرات الإسرائيليّة مناطق في سوريّة غير مدرجة في قائمة الأهداف التقليدية، ما يشير إلى أنّ المؤسسة العسكرية تركز الآن على محاربة إيران، وليس الانشغال ببرامج الضمّ في الضفة الغربية، طبقًا لأقواله.
وأشار يادلين، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، إلى أنّ الهجمات في سوريّة ليلة الثلاثاء والأربعاء كانت واسعة النطاق كالمعتاد، والأهم من ذلك أنّها تشمل مناطق لم يتم مهاجمتها من قبل، مُضيفًا في الوقت عينه أنّ إحدى الهجمات المبلغ عنها تقع في منطقة السويداء، وهي منطقة درزية مستقرة، ويمكن الاستنتاج من هذا الهجوم، وفي هذه المنطقة بالذات، أنّ إيران وسّعت من اندماجها بين هؤلاء السكان أيضا، وعلى غير العادة، كما أكّد في مقالته.
بالإضافة إلى ما ذك أعلاه، أوضح الجنرال يادلين أنّ هذا التقييم الأخير يشير إلى أنّ الاعتقاد الذي ساد بين الإسرائيليين لفترة من الزمن، ومفاده أن الإيرانيين يتخلون عن سوريّة، ربما كان عبارة عن نوع من “التفكير الأمنياتي”، لأنّه من المهم أيضًا أنْ نتذكر أنّ هذه منطقة وعد الروس بأنّها لن يكون لها وجود في إيران أو حزب الله، مؤكّدًا أنّه يجب أنْ يؤخذ في عين الاعتبار أنّ الإيرانيين سيحاولون الردّ على الهجمات المستمرة، كما حاولوا من قبل، على حدّ قوله.
وأكّد الجنرال في الاحتياط أيضًا أنّ إسرائيل رأت من قبل محاولات إيرانية لإطلاق صواريخ على أهداف في مرتفعات الجولان، وهي محاولات لم تنجح، بسبب التنفيذ الفاشل للمليشيات والقوات الإيرانية في الميدان، وكذلك القدرات الاستخبارية والدفاع الإسرائيلية الناجحة، وعندما فشل الإيرانيون في هذه المحاولات، حاولوا بردود إلكترونية فاشلة.
وأضاف أنّ صنّاع القرار في تل أبيب بحاجة إلى افتراض أنه ستكون هناك محاولة لرد إيراني على الهجمات في محاولة لردع إسرائيل، ويمكن أنْ تنعكس في مجموعة كاملة من خيارات العمل الخاصة بالمليشيات الشيعية، فحسن نصر الله أمين عام حزب الله ارتدى حذاء الجنرال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بصفته كبير الاستراتيجيين، وضابط العمليات في مجالهم، طبقًا لأقوال الجنرال يادلين.
وأوضح أنّه في الوقت نفسه، هناك نقطة مهمة أخرى يجب ملاحظتها، وهي انهيار العملة المحلية في كل من إيران وسوريّة ولبنان، لأنّ تأثير العقوبات الأمريكية، بجانب تأثير أزمة كورونا، يزيد من حدة الأزمة الاقتصادية العميقة في دول هذا المحور، وفي حال يمكن اعتبار الأزمة الاقتصادية مبررًا لتخفيف استجابة المحور “الشيعي” ضدّ إسرائيل، وناحية أخرى قد تدفع صانعي القرار فيها لتحويل الانتباه عبر المواجهة الخارجية.
وأشار إلى أنّه في هذه الأيام من الانشغال في أزمتي كورونا من جهة، وخطة الضم من جهة أخرى، فإن صانع القرار مطالبٌ بأنْ يضع في اعتباره أنّ التهديد الاستراتيجي الأوّل لأمن إسرائيل هو التهديد الإيرانيّ، حيث يواصلون التقدم في البرنامج النووي، والبناء في سوريّة، والدفع بمشروع الصواريخ الدقيقة، كما قال.
وخلُص الجنرال يادلين إلى القول إنّه يتوجب على القيادة الإسرائيليّة الاستفادة من الأشهر التي تسبق الانتخابات الأمريكية للتنسيق مع إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن تقدم البرنامج النووي في إيران، لأنّ هذه القضية أكثر أهمية من خطة الضمّ التي تخلق مواجهة سياسية إسرائيلية مع أصدقائها حول العالم، مع أنّ هذه الصداقات ضرورية لها لمحاربة التهديد الإيرانيّ، كما قال الجنرال الإسرائيليّ.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron