بغداد/المسلة: الفساد الاداري والمالي في العراق، وتحديدا في وزارة الصحة هو الاخطر من وباء كورونا لان الفايروس سيمضي في يوم من الأيام، لكن الفساد لن ينتهي ابدا، طالما بقي القانون ضعيفا، وانتشر حتى في هذه الازمة.

تفيد معلومات بإهدار أكثر من 50% من الأموال التي خُصّصت لبناء المستشفيات في العراق، بينما تكشف تقارير عن مبالغ مالية هائلة صُرفت لبناء 15 إلى 20 مستشفى كبير لم يدخل منها للخدمة سوى 4 مستشفيات فقط.

ويعاني الواقع الصحي في العراق منذ أكثر من 10 سنوات من الفشل وسوء الادارة، وكان عقود أفضل مما هو عليه الآن.

و خصّصت أموال كثيرة لبناء المستشفيات في مختلف المحافظات لكن أكثر من 50% منها تُهدَر بالفساد وهذا مثبت بالوثائق لدى النزاهة والمجلس الأعلى لمكافحة الفساد.

واظهرت أزمة كورونا افتقار المستشفيات للمستلزمات والأجهزة الطبية التي تساهم في تقليل خطر الفيروس، وإنقاذ حياة المصابين.

وكشف مسؤولون ومختصون، أن العراق يمتلك عدد محدود جدا من أجهزة التنفس الاصطناعية، ونحو 2500 سريرا مخصصة للعناية المركزة، وهي الطاقة القصوى للبلد، رغم الأموال الكثيرة التي صرفت على القطاع الصحي طيلة 17 عاما، وذلك سببه الفساد المالي والإداري الذي ضرب جميع مفاصل الدولة بعد عام 2003.

واشارت مصادر في وزارة الصحة العراقية، الى ان الأعداد قليلة للأسرّة، والعمل متواصل لزيادتها، فهناك بناء قيد الإنشاء اكتمل منه 60 بالمئة في مدينة الطب ببغداد، مخصص للإنعاش المركز إضافة إلى مناطق أخرى في العراق، وكان هذا قبل تفشي كورونا، أما بعد اندلاع الأزمة فقد صدرت توجيهات توجيه لزيادة السعة الحالية بإجراءات مؤقتة.