بغداد/المسلة: اتهم عضو المجلس القيادي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني آراس شيخ جنكي، الجمعة، حكومة إقليم كردستان بـ"الفشل" في أداء مهامها، داعياً رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى العمل على حلها تمهيداً لإنتخاب حكومة طوارئ، فيما قالت مصادر سياسية كردية إن العملية التركية الواسعة في شمال العراق لم تكن لتجري دون تسهيلات من الأحزاب الكردية، وفي مقدمتها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، على الرغم من التنديد الشديد من قبل الحكومة العراقية، إذ استدعت الخارجية العراقية للمرة الثانية، خلال 36 ساعة، السفير التركي في بغداد فاتح يلدز للاحتجاج.

وقالت مصادر محلية إن سلطات إقليم كردستان العراق المرتبطة بالبارزاني تمارس الصمت إلى حد الآن حيال العملية العسكرية التركية .

وقال شيخ جنكي في بيان: "ندعو قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الى تعزيز التفاهم المشترك حيال القضايا والمسائل الراهنة في ظل تفاقم الأزمات الإقتصادية والمالية والصحية التي يمر بها إقليم كردستان ودول المنطقة والعالم"، مشيراً إلى أن "دعوته تشمل حركة التغيير وبقية الأحزاب الكردية".

ولم تطلق قوات البيشمركة، طلقة واحدة ضد القوات التركية، على الرغم من تسلحيها واعدادها الهائلة التي تتلقى رواتبا دسمة من الحكومة الاتحادية.

وأضاف: "الاتحاد الوطني الكردستاني دشن مرحلة جديدة عقب انتهاء مؤتمره الأخير الذي انتهى إلى انتخاب قيادة جديدة للحزب، وهي حريصة كل الحرص على التصدي للإزمات القائمة بمسؤولية بغية معالجة معاناة الشعب الكردي جراء الشحة المالية وانتشار جائحة فايروس كورونا وتوقف النشاط التجاري والاقتصادي"، مشدداً على "ضرورة العمل منذ اليوم على إيجاد البدائل لغرض تحسين المستوى المعاشي للمواطنين".

واتهم جنكي "حكومة الإقليم بالفشل في إداء مهامها"، مطالباً رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني بـ"العمل على حلها تمهيداً لإنتخاب حكومة طوارئ جديدة قادرة على الخروج بالإقليم وشعبه من سلسلة الأزمات الحالية