الوثيقة | مشاهدة الموضوع - التخفيف التدريجي للعزل مستمر في أوروبا ورئيس وزراء بريطانيا يكشف عن خطه طوارئ تحسبا لوفاته خلال علاجه من”كورونا”
تغيير حجم الخط     

التخفيف التدريجي للعزل مستمر في أوروبا ورئيس وزراء بريطانيا يكشف عن خطه طوارئ تحسبا لوفاته خلال علاجه من”كورونا”

مشاركة » الأحد مايو 03, 2020 7:45 am

8.jpg
 
مدريد/لندن (أ ف ب) – تستمر أوروبا، القارة التي خسرت أكبر عدد من الضحايا جراء وباء كوفيد-19، بالخروج التدريجي من العزل خشيةً من موجة ثانية من الإصابات، إذ يتوقع أن يخفف 15 بلداً فيها مطلع الأسبوع المزيد من القيود.
واستمتع سكان إسبانيا البالغ عددهم 47 مليون نسمة من جديد السبت بممارسة الرياضة والتنزه في الهواء الطلق، فخرج العديد من السكان في مدريد وبرشلونة وغيرها من المدن لممارسة رياضة الجري أحياناً في مجموعات.
وروى ماركوس أبيتوا المستشار المالي البالغ 42 عاماً في حيّ شويكا أنه استيقظ استثنائياً عند السابعة صباحاً، وقال “بعد أسابيع من العزل، كنت أرغب كثيراً في الخروج والركض ورؤية العالم. أمس (الجمعة) كنت كطفل عشية عيد الميلاد”.
لكن المتقاعد خوسيه انطونيو البالغ 65 عاما من برشلونة كان أكثر قلقاً، حيث قال “اذا اراد الناس أن يصابوا، فليصابوا لكن النتيجة هي انه في غضون 15 الى 20 يوما سيرغموننا على العزل مجددا”.
ويفترض أن يتواصل رفع العزل في البلاد على مراحل حتى نهاية شهر حزيران/يونيو. واعتباراً من الاثنين، تفتح بعض المتاجر الصغيرة مثل مصففي الشعر، الذين بات بإمكانهم استقبال الزبائن بشكل فردي وبموعد مسبق، كما سيحق للحانات والمطاعم بيع منتجاتها وكذلك الحانات والمطاعم التي سيسمح لها ببيع منتجات جاهزة بطلبات خارجية.
غير أن وضع الكمامات سيصبح إلزامياً في وسائل النقل العام اعتبارا من الاثنين كما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
في ألمانيا حيث رفع القيود بات في مرحلة متقدمة، تفتح المدارس بدءاً من الاثنين في بعض الولايات. وفي النمسا، عادت الحياة للشوارع التجارية في فيينا مع فتح بعض المتاجر، بينما يتواصل تخفيف العزل في الدول الاسكندنافية التي لا تزال تفرض قيوداً وتباعداً اجتماعياً.
في أوروبا الشرقية، تفتح المقاهي والمطاعم أبوابها الاثنين في سلوفينيا والمجر، باستثناء العاصمة بودابست. وفي بولندا، يستأنف العمل في الفنادق والمراكز التجارية والمكاتب وبعض المتاحف أيضاً.
– “المرحلة الثانية” –
تستعدّ فرنسا وإيطاليا لبدء رفع العزل. في روما حيث سجل ارتفاع في عدد الوفيات اليومية السبت (474 وفاة لكن بينها 282 وفاة خارج المستشفىيات حصلت في نيسان/ابريل ولم تحتسب حتى الآن)، ناشد مسؤول الخلية المكلفة مكافحة الوباء دومينيكو اركوري مواطنيه التزام الحذر مع بدء إجراءات لتخفيف العزل اعتبارا من الاثنين.
ويبدأ الاثنين تخفيف بعض القيود في إيطاليا، مع فتح المتاجر، والسماح بالزيارات العائلية والتجمع بعدد محدد.
وقال اركوري “تبدأ الاثنين المرحلة الثانية. علينا أن ندرك انها ستكون بداية تحد أكبر”، منبها الايطاليين بأن “الحرية النسبية” التي ستمنح لهم الاثنين سيعاد النظر فيها إذا انتشر الوباء مجددا.
في فرنسا حيث سجلت السبت 166 وفاةً خلال 24 ساعة، قررت الحكومة تمديد حالة الطوارئ الصحية السارية منذ 24 آذار/مارس، حتى 24 تموز/يوليو معتبرة ان رفعها سيكون “سابقا لاوانه”.
في بريطانيا، بلغ الوباء ذروته وفق قول رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي وعد بالكشف عن خطة رفع العزل الأسبوع المقبل.
وبحسب صحيفة “ذي تايمز” السبت فان أحد الاحتمالات سيكون الطلب من مستخدمي وسائل النقل العام قياس حرارتهم قبل الخروج من منازلهم والبقاء فيها اذا كانت مرتفعة.
وأودى الوباء بأكثر من 241 ألف شخص و682 في العالم منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر في الصين، 85% منها في أوروبا والولايات المتحدة، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية ويُعتبر أقلّ بكثير من الأعداد الفعلية.
والدول الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات هي الولايات المتّحدة مع أكثر من 66 ألف وفاة وإيطاليا مع 28710 وفيات، تليها بريطانيا مع 28131 وفاة وإسبانيا مع 25100 وفاة وفرنسا مع 24760 وفاة.
روسيا (1222 وفاة) هي الدولة التي تسجّل حالياً أكبر عدد من الإصابات الجديدة يومياً. وأعلن رئيس بلدية العاصمة الروسية أنه بالاستناد إلى نتائج الفحوص، فإن حوالى 2% من سكان موسكو — أي أكثر من 250 ألف شخص – مصابون بكوفيد-19.
في الولايات المتحدة، ورغم أنّ أعداد الضحايا ما زالت مرتفعة، تتقدم الولايات الفدرالية على طريق رفع إجراءات الحجر. وسمحت وكالة الغذاء والدواء، الهيئة الأميركية المكلفة ضبط أسواق الأدوية، بشكل عاجل باستخدام العقار التجريبي “رمديسيفير” الذي يمكن على قولها أن يساعد في شفاء المرضى.
في مدينة نيويورك، الأكثر تأثراً بالوباء في البلاد، سيغلق مستشفى ميداني في حديقة “سنترال بارك” أنشئ لمواجهة التدفق الكبير للمرضى.
ولإنعاش الاقتصاد، بدأت أكثر من 35 من الولايات الأميركية الخمسين رفع إجراءات العزل الصارمة التي فرضتها، أو باتت على وشك القيام بذلك، بينما تتضاعف التظاهرات “لإعادة فتح أميركا” في جميع أنحاء البلاد.
– حفل افتراضي –
في آسيا، تستعد تايلند اعتباراً من مطلع الأسبوع إلى فتح المطاعم ومحلات تصفيف الشعر والملاعب. كما من المقرر أن تبدأ إسرائيل بعملية فتح تدريجية للمدارس الأحد.
وبدأ الصينيون الجمعة أول عطلة فعلية لهم منذ بداية الأزمة، بعدما توقفوا عمليا عن إعلان مزيد من الإصابات، وأعيد فتح المدينة المحرمة في بكين.
في هونغ كونغ، توجه السكان بكثافة الى المتنزهات للاستفادة من العطلة الطويلة والطقس المشمس.
في البرازيل، أثار الرئيس جاير بولسونارو جدلا واسعا الثلاثاء عندما وجه له صحافي سؤالا يتعلق بوفاة أكثر من خمسة آلاف برازيلي بفيروس كورونا المستجد وكان رده “وإن يكن؟”. ومنذ ذلك الحين، تجاوزت الحصيلة الرسمية 6300 وفاة.
في الهند (1218 وفاة) يشارك الممثل الاميركي ويل سميث واسطورة الروك ميك جاغر مع نجوم اخرين عالميين ومن بوليوود في حفل عبر الإنترنت الاحد لدعم حملة مكافحة كوفيد-19.
ومدد العزل المشدد الذي فرض في 25 آذار/مارس على 1,3 مليار هندي على الاقل حتى 17 ايار/مايو ما يلحق ضررا بملايين العمال ويوجه ضربة قاسية لثالث اقتصاد في آسيا.
وفي سياق متصل كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه كان قد تم وضع خطط في حال وفاته أثناء فترة علاجه من مرض كوفيد19- في المستشفى.
وقال جونسون في مقابلة مع صحيفة “ذا صن” البريطانية اليوم الأحد “لم أكن في حالة رائعة للغاية وكنت على علم بأن هناك خطط طوارئ موضوعة”.
وقال جونسون في إشارة إلى الفيلم الكوميدي لعام 2017 الذي ركز على الأحداث المحيطة بوفاة الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين “كانت لحظة قديمة صعبة، ولن أنكرها. كانت لديهم استراتيجية للتعامل مع سيناريو “موت ستالين “.
وقضى االسياسي البالغ من العمر 55 عامًا أسبوعًا في المستشفى بعد إصابته بمرض كوفيد19-، وهو المرض الناجم عن فيروس كورونا المستجد.
وأمضى جونسون في العناية المركزة مدة ثلاثة أيام.
وعاد جونسون إلى داوننج ستريت منذ حوالي أسبوع بعد راحة لعدة أسابيع للتعافي من الفيروس.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى أحدث خبر