الوثيقة | مشاهدة الموضوع - جبهة رفض واسعة في العراق ضد التكليف الوزاري الجديد
تغيير حجم الخط     

جبهة رفض واسعة في العراق ضد التكليف الوزاري الجديد

مشاركة » الأربعاء مارس 18, 2020 1:11 pm

6.jpg
 
بغداد – السماوة – النجف – الزمان

تتسارع مع الساعات وتفاقم ازمة فيروس كورونا في العراق ردود الفعل السياسية ازاء تكليف الرئيس العراقي برهم صالح لمحافظ النجف السابق عدنان الزرفي تشكيل الحكومة الالنتقالية بعد شهور من استقالة عادل عبدالمهدي . فيما اصدر اتحاد تنسيقيات ثورة تشرين من ساحة التحرير بيانا رفض فيه تكليف الزرفي بشكل مطلق وخرجت تظاهرتان لرفض الزرفي في المثنى والكوت ليل الثلاثاء . كما رفض تحالف الفتح، الثلاثاء، تكليف الزرفي برئاسة الحكومة الانتقالية .

واعتبر بيان للفتح خطوة التكليف التي قام بها صالح مخالفة للدستور، ولم يلتزم بالتوافق بين القوى السياسية ، وحمل تحالف الفتح رئيس الجمهورية المسؤولية عن تداعيات هذه الخطوات التي وصفها بـ الاستفزازية . فيما بدا ان كتلة دولة القانون تدعم الزرفي كما وضحت كتلة سائرون انّ التغيير السياسي ستأتي به الانتخابات المبكرة.

وتزايد احتمال فشل رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي في مهمته بتشكيل حكومة جديدة في العراق، بعدما أعلنت كتل سياسية شيعية عدة رفضها لتسميته.

والثلاثاء، أصدرت كتلة “الفتح” الذراع السياسية لقوات الحشد الشعبي، والتي تشغل نحو 50 مقعداً من أصل 329 في البرلمان، بياناً نددت فيه بعملية تكليف “غير دستورية”.

والأربعاء، انضمت لائحتا رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي ورجل الدين الشيعي عمار الحكيم إلى الجبهة المناهضة للزرفي، إضافة إلى أحزاب صغيرة أخرى.

أما رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر فقال في تغريدة على تويتر إنه لن يتخذ موقفاً من رئيس الوزراء المكلف الذي جاءت تسميته بسبب “اختلاف وعدم توافق” السياسيين الشيعة.

ومنذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي في كانون الأول/ديسمبر الماضي، يعيش العراق ركوداً سياسياً في مواجهة حراك شعبي انطلق في الأول من تشرين الأول/أكتوبر عدا عن تضرر ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك من انهيار أسعار الخام.

جاء تكليف الزرفي بعد اعتذار محمد توفيق علاوي عن عدم تشكيل الحكومة لتعذر إيجاد توافق سياسي في البرلمان الأكثر انقساماً في تاريخ العراق. وبالتالي لا تزال حكومة عادل عبد المهدي المستقيل منذ كانون الأول/ديسمبر، تقوم بتصريف الأعمال.

وكلّف رئيس الجمهورية برهم صالح الزرفي في يوم شهد هجومين بالصواريخ أحدهما استهدف قاعدة تضم قوات أجنبية والآخر قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وبالتالي، يرث الزرفي ملف تواجد القوات الأجنبية على الأراضي العراقية، حيث تواصل القوات المحلية تنفيذ عمليات مع التحالف ضد الجهاديين، لكن البرلمان العراقي صوت بداية العام على انسحاب 5200 جندي أميركي من البلاد.

ولن يكون هذا التحدي الوحيد أمام رئيس الوزراء الملكف، بل أيضاً تمرير موازنة العام 2020 مع عقبة تدهور أسعار الخام، اضافة الى كيفية التعامل مع وباء كورونا المستجد، في بلد يعاني نقصاً مزمناً في المعدات الطبية والأدوية والمستشفيات.

واعتبر القيادي في تيار الحكمة علي الرفيعي تكليف الزرفي ، جاء على خلفية ضغوطات مارسها بعض النواب على رئيس الجمهورية ب من خلال جمع تواقيع بهذا الشأن.

وقال الرفيعي في تصريح نقله موقع المربد العراقي ان الزرفي لم يكن اختيار القوى السياسية الشيعية مشيرا الى ان الاخيرة لديها تحفظات عليه وبالتالي فأن حواراته معها واقناعها في الايام المقبلة ستكون الفيصل بأن يمضي بالتكليف من عدمه.

وأعلنت كتلة صادقون البرلمانية، التابعة لحركة العصائب ، انها ستتخذ موقفا رسميا من تكليف الزرفي، بتشكيل الحكومة الانتقالية فيما يبدو ان هناك مداولات بينية حثيثة بين الزعامات الشيعية .

وقال مسؤول في تصريح صحفي ، ان كتلة صادقون ستصدر موقفا من تكليف الزرفي لرئاسة الحكومة الانتقالية ربما يكون معارضا و مؤيدا بعد الاجتماع المزمع عقد خلال الساعات المقبلة.

وتعليقا على تكليفِ الزرفي وصفَ القيادي في عصائب اهل الحق ترشيح الاخير لرئاسة الحكومة بالمؤامرة ضد محور المقاومة، مؤكدة عدم امكانية تمرير أي شخص لرئاسة الوزراء خلافا لارادة الشعب .

وقال الطليباوي، ان هناك مؤامرة تحاك في الظلام لكي تمرر بعض الاسماء ومنهم الزرفي، واصفا هذه المحاولات بانها خيانة لدماء الشهداء وتضحيات المجاهدين، مضيفا ان عصائب اهل الحق لن تسكتَ وستقلب عاليها سافلها على الأسياد والعملاء والمتأمرين على حد تعبيره .

وسارع الحزب الديمقراطي الكردستاني لمباركة تكليف الزرفي ، كما حذرَ من الخطوات التي أفشلت المكلفَ السابق .

ودعا عضو الحزبِ الديمقراطي الكردستاني يبين سلام ، في تصريح صحفي المكلف بتشكيل الحكومة الانتقالية الى الانتباه من الخطوات التي أفشلت نظيره السابق، لافتا إلى أن الكتل الكردية ستدعمه، في حال التزامه بتطبيق الدستور والحفاظ على التوازن والشراكة.

واستهدفت الصواريخ امس قاعدة بسماية جنوبي بغداد والجادرية قرب الخضراء واصابت ثلاثة عراقيين في مبنى .وأكد مسؤول حكومي رفيع لوكالة الصحافة الفرنسية إن الكتل السياسية التي توافقت على الزرفي تريد “شخصية لا مواجهة، بحيث لا تفعل شيئاً كبيراً” قد يخل بالنظام القائم في الدولة التي تشغل المرتبة 16 في لائحة الدول الأكثر فساداً في العالم.

وسيرث الزرفي أيضاً، ملف تواجد القوات الأجنبية على الأراضي العراقية.

وتواصل القوات العراقية تنفيذ عمليات مع قوات التحالف ضد الجهاديين، لكن البرلمان العراقي صوت أخيراً على انسحاب 5200 جندي أميركي من البلاد.

وتتعرض القواعد العسكرية العراقية التي تنتشر فيها قوات أجنبية إلى هجمات صاروخية تتواصل من أكثر من خمسة أشهر.

وسقط صاروخان على قاعدة عسكرية قرب بغداد الثلاثاء.

واستهدف الصاروخان في وقت متأخر الاثنين معسكر بسماية على بعد 60 كلم جنوب بغداد، حيث يتمركز جزء من عناصر الوحدة الإسبانية في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وقوات من حلف شمال الأطلسي.

وتضم القاعدة أيضاً قوات أميركية وبريطانية وكندية وأسترالية، تقوم خصوصاً بتدريب عسكريين عراقيين على إطلاق النار وتشغيل الدبابات.

ومنذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر، استهدف نحو 25 هجوماً مماثلاً قوات أجنبية في العراق، لم يتبنها أي طرف حتى الآن، لكن واشنطن تنسبها لكتائب حزب الله الموالية لإيران.

وتؤكد القوات العراقية، التي تستند إلى دعم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في محاربة فلول الجهاديين على أراضيها، أنها لم تتمكن أبداً من كشف هوية المهاجمين، رغم إعلانها في كل مرة عن ضبط منصة إطلاق الصواريخ.

ورحبت كتائب حزب الله الخميس للمرة الأولى بالضربات الصاروخية التي قتلت عسكريين أميركيين ومجنّدة بريطانية الأربعاء، دون أن تتبنى الهجوم. ونددت من جديد بـ”قوات الاحتلال الأميركي”.

وردت واشنطن ليل الخميس بضربات استهدفت وفق تأكيدها قواعد لكتائب حزب الله.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى أحدث خبر