سيدني: ارتفعت حصيلة إطلاق النار خلال احتفال بعيد يهودي على شاطئ بونداي في أستراليا إلى 16 قتيلا و40 مصابا على الأقل، وفق ما أعلنت الشرطة في وقت مبكر من صباح الاثنين بالتوقيت المحلي.
وأكدت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز عبر منصة إكس أن “16 شخصا لقوا حتفهم وما زال 40 شخصا يتلقون العلاج في المستشفى بعد حادث إطلاق النار الذي وقع أمس في بونداي”.
لم يحدد بيان الشرطة ما إذا كانت الحصيلة تشمل أحد مطلقَي النار الذي قضى في الهجوم.
وقال مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، مال لانيو في وقت سابق اليوم ن، إن ما لا يقل عن 29 شخصا نقلوا إلى المستشفيات وهم مصابون، من بينهم شرطيان. وأضاف أن أحد مطلقي النار كان من بين القتلى الـ12، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الوضع لا يزال متغيرا.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بسقوط قتلى وجرحى جراء إطلاق نار استهدف حشدا خلال احتفالات عيد “الحانوكا” اليهودي في شاطئ بوندي.
ونقلت شبكة “إي بي سي نيوز” الأسترالية، عن مسؤول أمني كبير لم تذكر اسمه، قوله إن أحد المشتبه بهما في تنفيذ الهجوم المسلح يدعى “نافيد أكرم”، القاطن في منطقة بونيريغ جنوب غربي سيدني.
وأشار إلى أن قوات الشرطة اقتحمت منزل أكرم، دون الحديث عما إذا كانت قد تمكنت من إلقاء القبض عليه.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن مسلحيْن فتحا النار صباح الأحد على مشاركين في احتفال “عيد الأنوار” بشاطئ بوندي، مشيرة إلى تسجيل عشرات الإصابات، بينهم قتلى، وفق تقارير أولية.
وأضافت الصحيفة أن حالة من الهلع سادت المكان، حيث شوهد العديد من المحتفلين يفرون من الموقع السياحي الشهير، فيما أُلقي القبض على مطلقي النار الاثنين.
من جهتها، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن لقطات من موقع الحادث أظهرت رجلين يرتديان ملابس سوداء يطلقان النار على الشاطئ، بينما كان الحشد يفر من المكان.
وأوضحت الهيئة أن إطلاق النار استهدف فعالية نظمتها حركة “حاباد” بمناسبة عيد “الحانوكا”، حضرها نحو ألفي شخص، مؤكدة إلقاء القبض على مشتبه بهما، في حين تواصل الشرطة عمليات البحث وتدعو الجمهور إلى الابتعاد عن المنطقة.
وتعد “حاباد” إحدى المنظمات اليهودية المتطرفة، التي ترفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية وتعارض أي تسوية تمنح الفلسطينيين جزءا من الأراضي المحتلة.
من جهتهم، أعلن مسعفون أستراليون أنهم نقلوا ثمانية أشخاص إلى المستشفيات، عقب إطلاق نار في شاطئ بوندي الشهير في سيدني.
وقال متحدث باسم خدمة إسعاف ولاية نيو ساوث ويلز: “نستطيع أن نبلغكم بأننا قدّمنا العلاج لعدد من الأشخاص في موقع الحادث، ونقلنا في هذه المرحلة ثمانية أشخاص إلى مستشفيات مختلفة في سيدني”.
وقالت الشرطة الأسترالية إنها اعتقلت شخصين بعد بلاغات وردت عن إطلاق أعيرة نارية عند الشاطئ.
وقالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز في بيان على إكس: “عملية الشرطة لا تزال جارية ونواصل حث الناس على تجنب المنطقة”.
وذكرت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد أن الواقعة أسفرت عن عدة إصابات، وبثت شبكتا سكاي وإيه.بي.سي لقطات تظهر أشخاصا راقدين على الأرض.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على إكس أشخاصا في شاطئ بوندي يتفرقون على وقع دوي إطلاق نار وصفارات إنذار الشرطة.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي: “نحن على دراية بوجود وضع أمني لا يزال جاريا في بوندي. نحث الناس في محيط المنطقة على متابعة المعلومات الصادرة عن شرطة نيو ساوث ويلز”.
ودان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوم سيدني، معتبرا بأنه ينطوي بوضوح على “معاداة للسامية”.
وقال أثناء احتفال بمناسبة عيد الميلاد في البيت الأبيض “كان هجوما مروعا، 11 قتيلا و29 مصابا بجروح بالغة. كان هجوما معاديا للسامية بشكل واضح”.
(وكالات)