كشفت مصادر سياسية خاصة أن الاجتماع المرتقب يوم الخميس المقبل للمجلس السياسي الوطني للقوى السنية سيتضمن مناقشة موسعة لملف رئاسة مجلس النواب، في ظل استمرار شغور المنصب وتصاعد الخلافات داخل البيت السني بشأن هوية المرشح المقبل.
وبحسب ما توفر من معلومات، فإن المجلس سيضع على طاولة البحث قائمة تتضمن ستة أسماء بارزة مرشحة لتولي رئاسة البرلمان، وهم: محمد الحلبوسي رئيس البرلمان المقال، محمد تميم وزير التخطيط، مثنى السامرائي رئيس تحالف العزم، ثابت العباسي وزير الدفاع ورئيس تحالف الحسم، سالم العيساوي النائب البرلماني عن تحالف سيادة، ومحمود القيسي النائب البرلماني ورئيس تحالف العزم في بغداد.
وتشير المصادر إلى أن القوى السياسية السنية، ورغم تعدد الأسماء المطروحة، تتجه فعلياً إلى حصر المنافسة بين مرشحين فقط هما محمد الحلبوسي ومحمد تميم، وذلك وفقاً للضوابط والمعايير التي حددها المجلس السياسي الوطني، والمتعلقة بالقبول الداخلي والقدرة على إدارة المرحلة المقبلة وخلق حالة من التوافق مع بقية الكتل البرلمانية.
غير أن حظوظ محمد الحلبوسي تبدو شبه معدومة في العودة إلى المنصب، نتيجة الرفض الواسع الذي يواجهه من قبل شريحة كبيرة من القوى السنية أولاً، إضافة إلى اعتراض أغلب القوى الكردية والشيعية على توليه رئاسة البرلمان مجدداً، الأمر الذي يفقده أي زخم سياسي حقيقي يمكن أن يدفع باتجاه ترشيحه أو دعمه داخل مجلس النواب.
وتضيف المصادر أن اجتماع يوم الخميس سيقتصر على تصفية الأسماء وتحديد المرشحين الأوفر حظاً فقط، دون الإعلان عن الاسم النهائي، على أن يتم حسم المرشح الرسمي لرئاسة مجلس النواب في اجتماع آخر يُعقد نهاية الأسبوع المقبل، وسط أجواء سياسية مشحونة وترقب واسع لنتائج هذه المشاورات التي من شأنها أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة داخل البرلمان العراقي.