الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الأسرى الفلسطينيون يواجهون تعذيباً منهجياً وحشياً في سجون إسرائيل
تغيير حجم الخط     

الأسرى الفلسطينيون يواجهون تعذيباً منهجياً وحشياً في سجون إسرائيل

مشاركة » الثلاثاء ديسمبر 02, 2025 1:10 am

4.jpg
 
غزة ـ رام الله – «القدس العربي»: كل يوم تقريبا، تخرج مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، ومعها منظمات أممية ودولية بأدلة جديدة على جرائم إسرائيل بحق آلاف المعتقلين الفلسطينيين في سجونها سيئة الصيت.
تعذيب منهجي وعقاب جماعي وتنكيل بطرق سادية، فيما محاسبة دولة الاحتلال تبدو مؤجلة أو بطيئة، وفيما تواجه مؤسسات العدالة الدولية هجوما أمريكيا إسرائيليا شرسا، لكف يدها.
ودفعت هذه الهجمة بمنظمات حقوق الإنسان وفي مقدمتها «هيومن رايتس ووتش» ومنظمة العفو الدولية، إلى دعوة الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية لمواجهة العقوبات الأمريكية على المحكمة ومسؤوليها، محذرتين في بيانين منفصلين من «استرضاء» الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت قضية اغتصاب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قد عادت إلى الواجهة، بشهادة موثقة أدلى بها هذه المرة صحافي فلسطيني تعرّض لهذا التعذيب المهين في رحلة سجن استمرت عشرين شهرا. وقال نائب نقيب الصحافيين الدكتور تحسين الأسطل لـ «القدس العربي» إن هذه الأفعال ترتقي إلى مستوى «جرائم ضد الإنسانية»، ومحاولة بائسة لـ «اغتيال شهود الحقيقة».
وفي السياق نفسه، عقّبت منظمات حقوقية إسرائيلية وفي الداخل الفلسطيني على تقرير أصدرته هيئة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب في 28 من الشهر الماضي، وثّق أدلة تشير إلى اعتماد إسرائيل سياسة ممنهجة للتعذيب وسوء المعاملة والعقاب الجماعي بحق المعتقلين الفلسطينيين.
وأكدت أن «إسرائيل تُدير اليوم منظومة احتجاز تقوم على إساءة ممنهجة بحق الفلسطينيين، وتحرمهم من أبسط الضمانات القانونية».
ويأتي هذا فيما أعاد ناشطون وحقوقيون تفعيل حملة دولية لإطلاق سراح القائد الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي (66 عاما).
أما في غزة، فلم تهدأ وتيرة الهجمات الإسرائيلية على القطاع رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتقول حركة «حماس» إن الاحتلال يعرقل تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب هاتفيا مساء أمس الإثنين. وحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو أكدا «أهمية والالتزام بنزع سلاح «حماس» وتجريد قطاع غزة من السلاح، وبحثا توسيع اتفاقيات السلام». وفي رام الله، طالب نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ ممثلي دول أوروبية بإلزام إسرائيل بوقف عدوانها وإدخال المساعدات فورًا، ووقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.
ويأتي هذا في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة أزمة إنسانية مستمرة جراء القيود الإسرائيلية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن نقص الإمدادات الأساسية وتدمير البنية التحتية يعوق جهود توسيع الرعاية الصحية لمواطني القطاع. وفي الضفة الغربية المحتلة أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، مقري اتحاد لجان العمل الزراعي في مدينتي البيرة والخليل، في الضفة الغربية المحتلة، تحت مزاعم مكافحة الإرهاب.
وتزامن ذلك مع إعادة اقتحام محافظة طوباس وفرض منع تجول شامل بعد يوم واحد من انسحابها، وواصل المستوطنون المتطرفون اعتداءاتهم على الفلسطينيين، فسرقوا ممتلكاتهم، واعتدوا على المزارعين، واقتلعوا نحو 850 شجرة عنب وزيتون، وأقاموا بؤرة جديدة.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير