بغداد/المسلة: ظهرت على وقع ما بات يُعرف بـ«قضية اللواء الوهمي» موجة من التساؤلات حول مدى تأثيرها على أصوات وتنظيمات تحالف بدر داخل العاصمة بغداد، بعد اتهامات موجهة إلى النائب مهند الخزرجي، المرشح عن منظمة بدر، بتشكيل لواء وهمي تحت اسم «شهداء النصر» بغرض استمالة الشباب أصواتهم انتخابياً.
وذكر تقرير أن ما يقرب من 1500 شاب تقدّموا بشكاوى ضد الخزرجي، مؤكدين أنهم ضحايا احتيال، إذ قيل لهم إنهم سينضمون للحشد الشعبي ويتطوعون في هذا اللواء، فتم أخذ بطاقاتهم الانتخابية – وأحيانًا 10 بطاقات من كل شخص – مقابل أوهام التعيين داخل معسكرات ، بينها معسكر في ديالى يُعرف باسم «معسكر أشرف».
ووجّه مجلس القضاء الأعلى استفسارًا إلى هيئة الحشد الشعبي حول حقيقة وجود اللواء المُسمى وإمكانية التسجيل التطوعي فيه، في حين أفادت تسريبات بأن مفوضية الانتخابات أوصت بإلغاء فوز الخزرجي وحجب أصواته، وفق مصدر .
ووفّرت الشكاوى، رواية تشبه مخططًا منظّمًا لإغراء الناخبين الشباب عبر تقديم وظائف وهمية، ثم استخدام بطاقاتهم لغايات انتخابية.
ووفق بيانات مفوضية الانتخابات (IHEC)، حصدت منظمة بدر في بغداد 116,704 صوتًا في انتخابات 2025 البرلمانية، ما أوصلها إلى أربع مقاعد عن المحافظة.
وإضافة إلى ذلك، إذا تم حجب أصوات الخزرجي التي تقدر بـأكثر من 10 آلاف صوت بحسب الشكاوى، فإن ذلك يعني انخفاضًا في عدد الأصوات المدعومة لبدر في بغداد إلى حوالي 106 آلاف صوت ، لكن بحسب معطيات، من غير المرجّح أن تتغير حصة بدر من المقاعد، وستستمر في الحصول على أربعة مقاعد بنفس ترتيبها الحالي، إلى أن يتم استبدال الخزرجي بمرشح من قائمة الاحتياط.
وذهب مراقبون إلى أن هذه القضية – إذا تحولت إلى قرار رسمي بحجب الأصوات – لن تعيد رسم خريطة تمثيل بدر داخل بغداد، لكنها قد تثير جدلاً أخلاقيًا وقانونيًا حول الوعود الوظيفية في الترويج الانتخابي.
الأمر يشير إلى تحديات أوسع في العملية الانتخابية العراقية، حيث يمكن لاستقطاب الشباب عبر قدرات أمنية أو شبه أمنية أن يقود إلى مزيد من الاستقطاب السياسي ويضعف الثقة بالمؤسسات.