كييف-(أ ف ب) – واشنطن- موسكو
باريس -الزمان – كييف -(أ ف ب)
قال المتحدث باسم وزير الجيش الأميركي دان دريسكول الثلاثاء إن المحادثات بينه وبين الوفد الروسي بشأن خطة أميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا «تسير على ما يرام».
وقال اللفتنانت كولونيل جيف تولبرت «مساء الاثنين وطوال يوم الثلاثاء، أجرى الوزير دريسكول وفريقه مناقشات مع الوفد الروسي لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا… المحادثات تسير على ما يرام، وما زلنا متفائلين».
وأكد البيت الأبيض الثلاثاء بأن القضايا التي ما زالت عالقة في المباحثات الرامية لوضع حد للحرب الروسية على أوكرانيا «ليست مستعصية على الحل» لكنها ستتطلب المزيد من المفاوضات.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت على «إكس» إن «الولايات المتحدة حققت تقدّما هائلا باتّجاه التوصل إلى اتفاق للسلام» بين روسيا وأوكرانيا.
وأضافت «هناك بعض التفاصيل الحساسة ولكنها ليست مستعصية على الحل والتي يتعيّن حلّها وستستوجب المزيد من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة».
تحمل النسخة الأحدث من مسودة الخطة الأميركية لحل النزاع في أوكرانيا بنودا «أفضل بكثير» بالنسبة لكييف، وفق ما صرح مصدر مطلع لوكالة فرانس برس الثلاثاء.
وقال المصدر «أوكرانيا والولايات المتحدة والأوروبيون جعلوا المقترح الأميركي قابلا للتنفيذ … وهو الآن أفضل بكثير» بالنسبة لكييف.
وأشار المصدر إلى أن هذه النسخة تسمح لأوكرانيا خصوصا بالاحتفاظ بجيش قوامه 800 ألف جندي، مقابل 600 ألف في النسخة الأولية من الخطة.
فيما أعلن إيمانويل ماكرون الثلاثاء أنه سيتم خلال الأيام المقبلة وضع اللمسات الأخيرة على حل لتأمين التمويل لأوكرانيا باستخدام الأصول الروسية المجمدة.
وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين بعد مؤتمر عبر الفيديو مع حلفاء كييف إن هذه الأصول المجمدة «بالغة الأهمية … وهي أيضا وسيلة ضغط» على روسيا.
وأضاف «سنضع خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق مع جميع الدول الأوروبية المعنية، وبالطبع مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، حلا يضمن التمويل، ويوفر لأوكرانيا رؤية واضحة (للمستقبل)، مع الحفاظ على هذا الضغط». \ قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إنّ هناك «أخيرا فرصة سانحة لإحراز تقدم حقيقي نحو سلام جيد» بين أوكرانيا وروسيا، وذلك في افتتاح مؤتمر عبر الفيديو لقادة «تحالف الدول الراغبة» الداعم لكييف.
غير أن الرئيس الفرنسي حذّر من أن «الشرط الأساسي للسلام الجيد هو سلسلة من الضمانات الأمنية القوية، وليس مجرد ضمانات على الورق»، مضيفا أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سينضم أيضا إلى اجتماع التحالف الذي يتألف بشكل رئيسي من دول أوروبية راغبة في تقديم هذه الضمانات لأوكرانيا.
وأكد ذلك بقوله «لقد نالت أوكرانيا نصيبها من الوع
ود المنقوصة بسبب الهجمات الروسية المتتالية، وبالتالي فإن الضمانات القوية ضرورية».
تأتي هذه التصريحات في وقت تجري مباحثات مكثفة عقب نشر خطة أميركية لوقف الحرب.
وقال إيمانويل ماكرون «من الواضح أننا نمر بلحظة حاسمة. لقد اكتسبت المفاوضات زخما جديدا، وعلينا الاستفادة من هذا الزخم».
وأضاف «أود أن أبدي ارتياحي إزاء الاجتماعات التي عُقدت في جنيف في 23 تشرين الثاني/نوفمبر وأتاحت نقاشا صريحا وبناء بين أوكرانيا والولايات المتحدة».
ومن المقرر أن يعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على نظرائه في هذا التحالف الذي يضم أكثر من 30 دولة نتائج مناقشات جنيف حول الخطة الأميركية وكذلك، وفق ماكرون، بشأن سبل تقديم الدول الأعضاء للضمانات الأمنية.