بغداد/ تميم الحسن
عزّزت الجماعات المسلحة حضورها بـ50 مقعدًا إضافيًا في البرلمان مقارنة بانتخابات 2021.
ووفقًا للنتائج الأولية، ستضم الدورة البرلمانية الجديدة نحو ثلثي الأعضاء من الوجوه الجديدة.
بالمقابل، نجح 10 وزراء في تجديد ولايتهم، فيما كانت الخسارة الأبرز بسقوط نحو 20 من كبار زعماء العشائر في الانتخابات الأخيرة.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات أمس عن حسم جميع المحطات واحتساب أصواتها بنسبة مطابقة 100% للعدّ والفرز اليدوي.
وشرعت المفوضية، وفق بيان رسمي، بحساب المقاعد ومقاعد كوتا النساء والأقليات، مؤكدةً فتح باب الطعون لمدة ثلاثة أيام بعد إعلان النتائج النهائية.
وجرت الأسبوع الماضي الانتخابات البرلمانية بمشاركة نحو 12 مليون ناخب، مسجّلةً نسبة مشاركة بلغت 56.11% من إجمالي المسجَّلين.
مقاعد الفصائل تتضاعف
وبحسب النتائج الأولية، حصلت القوى الشيعية، بما فيها "الإطار التنسيقي" وجماعات تملك أجنحة مسلّحة، على نحو 200 مقعد.
كما أظهرت النتائج حصول الكيانات المسلحة على نحو 80 مقعدًا، بزيادة قدرها 50 مقعدًا مقارنة بانتخابات 2021، حين حصلت آنذاك على 30 مقعدًا فقط.
وحقّقت قائمة قيس الخزعلي، زعيم "عصائب أهل الحق" والمعروفة باسم "صادقون"، مفاجأة بالانتخابات، إذ ارتفعت مقاعدها من 9 مقاعد في 2021 إلى 27 مقعدًا، إضافةً إلى مقعد في صلاح الدين عن قائمة "شراكتنا" التي يترأسها محمد البلداوي، النائب عن العصائب.
كما رفع عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة، قائمة "قوى الدولة" من 4 مقاعد إلى 18، ويضم ائتلافه "جبهة البناء والجهاد" برئاسة جواد الساعدي، مؤسس "سرايا الجهاد"/ اللواء 17 في الحشد الشعبي.
وارتفعت مقاعد "منظمة بدر" بقيادة هادي العامري، التي خاضت الانتخابات بمفردها لأول مرة، من 13 إلى 18 مقعدًا. بينما حافظت قائمة "حقوق"، المدعومة من "كتائب حزب الله"، أكبر الفصائل المسلحة، على 6 مقاعد.
وحصل شبل الزيدي، زعيم "كتائب الإمام علي"، على 8 مقاعد ضمن قائمة "تحالف خدمات" التي تشارك لأول مرة.
أما كتلة "منتصرون" بقيادة أبو الآء الولائي، زعيم كتائب سيد الشهداء، فحصلت على 5 مقاعد ضمن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي.
وحصل أحمد الأسدي، وزير العمل وزعيم "جند الإمام"، على 7 مقاعد عن "حركة بلاد سومر" ضمن ائتلاف الإعمار والتنمية بزعامة رئيس الوزراء محمد السوداني، إضافةً إلى مقعد آخر عن كتلة "سومريون" التابعة له.
كما حصلت قائمة "ديالى أولًا"، التي تضم قوى شيعية أبرزها قائمة شبل الزيدي، على مقعد واحد، فيما حصلت حركة "بابليون المسيحية" على 3 مقاعد (أحدها من كتلة صغيرة في الموصل تحت اسم "الهوية الوطنية") برئاسة ريان سالم الكلداني، الذي يمثّل الجناح العسكري لـ"كتائب بابليون" اللواء 50 بقيادة أسامة الكلداني.
وفي أيلول الماضي، قدّم تحالف من المحامين العراقيين شكوى رسمية نادرة لإيقاف تسجيل الأحزاب والكيانات السياسية المرتبطة بفصائل مسلّحة، مستهدِفًا فصائل: "بدر"، و"عصائب أهل الحق"، و"كتائب الإمام علي"، و"كتائب سيد الشهداء"، و"كتائب بابليون"، بالإضافة إلى سبعة تنظيمات مسلحة أخرى.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد استبعدت أكثر من 800 مرشّح لأسباب "جنائية" و"بعثية"، لكنها لم تستبعد أي مرشّح لارتباطه بجماعة مسلّحة.
تشكيلة البرلمان الجديد
ومن المتوقع أن يشهد البرلمان القادم 239 وجهًا جديدًا (من أصل 329)، وهو عدد النواب الذين خسروا مقاعدهم في الانتخابات، مقابل فوز 90 نائبًا من الدورة الأخيرة.
وأبرز النواب الفائزين هم: نائب رئيس البرلمان محسن المندلاوي، القيادي في "الإطار التنسيقي"، حنان الفتلاوي، ياسر إسكندر، حبيب الحلاوي، وزياد الجنابي.
إضافةً إلى رئيس كتلة "حقوق" حسين مؤنس، وسعود الساعدي، وأحمد سليم الكناني، محمود القيسي، يوسف الكلابي، سالم العيساوي، وهيبت الحلبوسي.
أما أبرز النواب الخاسرين في هذه الانتخابات: رئيس البرلمان محمود المشهداني، والنائب حسين عرب الذي تصاعد خلافه قبل أيام من الاقتراع مع زعيم كتلته رئيس الوزراء محمد السوداني، إضافةً إلى عقيل الفتلاوي، النائب والمتحدث باسم ائتلاف المالكي.
كما خسر أيضًا كلٌّ من النواب: عدنان الزرفي، خالد العبيدي، سجاد سالم، حميد الشبلاوي، نور نافع، داود العيدان، كريم أبو سودة، علي الساعدي، وليلى التميمي.
وخلال الدورة الجديدة، نجح 10 وزراء من أصل 13 تقدموا للانتخابات، وهم: وزير التعليم العالي نعيم العبودي عن "العصائب"، وزير التخطيط محمد تميم عن حزب "تقدم"، وزير الكهرباء زياد علي عن "الفضيلة" ضمن "ائتلاف دولة القانون".
وزير الدفاع ثابت العباسي عن "تحالف حسم"، وزير العمل أحمد الأسدي عن قائمة السوداني، وزير النقل رزاق محيبس عن "بدر"، وزير الزراعة عباس عليوي عن قائمة المالكي، وزيرة الاتصالات هيام الياسري عن تحالف السوداني،
وزير التربية إبراهيم النامس، وترأّس قائمة "تفوق" التي تشارك لأول مرة، ووزيرة الهجرة إيفان فائق عن "حركة بابليون".
أما الخاسرون، فهم: وزير النفط حيان عبد الغني عن دولة القانون (حصل على أكثر من 6 آلاف صوت)، وزير الشباب عن دولة القانون (حصل على أكثر من 4 آلاف صوت)، ووزير الثقافة أحمد الفكاك عن "تقدم" (حصل على أكثر من 7 آلاف صوت).
تراجع العشائر
ضمن الخاسرين زعماء عشائر بارزون، منهم: عبد الله الياور، شيخ مشايخ شمر، وصفي العاصي، شيخ مشايخ العبيد، محمد الشعلان، شيخ مشايخ الأكرع، مهدي منفي الدبي، شيخ مشايخ جبور، حيدر محمد چثير.
وشيخ مشايخ آل إزيرج، مزاحم الكنعان، شيخ مشايخ بني تميم، عامر حبيب الخيزران، شيخ مشايخ العزة، محمد الصيهود، شيخ مشايخ السودان، وضرغام المالكي، شيخ مشايخ بني مالك، حاتم رياض العتابي، شيخ مشايخ عتاب، عدنان الجنابي، شيخ مشايخ الجنابيين، أحمد الفواز الوطيفي، شيخ عشيرة البو طيف، علي بدر عبيد الردام، شيخ عشيرة العزة في بابل.
كما خسر شيوخ عشائر كبيرة أخرى مثل مياح والدبات والخزاعل والبوبدر وبني لام، إضافةً إلى شيوخ من عشائر بابل، من بينهم رعد الجبوري وأسعد المسلماوي وثائر آل كتاب.