الوثيقة | مشاهدة الموضوع - أكثر من 10 آلاف شهيد فلسطيني مدفونون تحت أنقاض غزة في “أكبر مقبرة جماعية في العالم”
تغيير حجم الخط     

أكثر من 10 آلاف شهيد فلسطيني مدفونون تحت أنقاض غزة في “أكبر مقبرة جماعية في العالم”

القسم الاخباري

مشاركة » الجمعة نوفمبر 07, 2025 1:24 am

1.jpg
 
غزة: وجهت مجموعة من منظمات المجتمع المدني في غزة، يوم الخميس، نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي للمساعدة في انتشال جثامين أكثر من عشرة آلاف فلسطيني استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي، وما زالوا مدفونين تحت أنقاض المباني المدمّرة في القطاع.

وقال علاء الدين العكلوك، المتحدث باسم “اللجنة الوطنية للمفقودين في جريمة الإبادة بغزة”، إن «غزة أصبحت أكبر مقبرة جماعية في العالم»، مضيفًا أن «هؤلاء الشهداء دُفنوا تحت ركام منازلهم التي تحوّلت إلى قبور جماعية، دون أن تُحفظ لهم كرامتهم الأخيرة أو تُسترد جثامينهم».

وأضاف العكلوك: «نعبّر عن صدمتنا وإدانتنا الشديدة لغياب أي دور فعّال للمنظمات الدولية والهيئات الإنسانية، وخاصة تلك المعنية بملف المفقودين، في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة».

وتابع: «المخلفات تحت الأنقاض قنابل موقوتة وتشكل خطرًا حقيقيًا على السكان في قطاع غزة، ونحن بحاجة إلى فرق متخصصة تساعد الطواقم المحلية في العمل».

وجدد المتحدث نداءه قائلاً: «نطالب العالم بإرسال فرق دولية للمساعدة في انتشال الجثامين، وتزويد القطاع بالمعدات اللازمة لذلك».

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة – التي أكدت جهات إسرائيلية ودراسات أكاديمية موثوقة دقة أرقامها رغم كونها أقل من الواقع – استشهد ما لا يقل عن 68,875 فلسطينيًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة لا يزال قائمًا من الناحية التقنية، فإن السلطات المحلية وثقت أكثر من 200 خرق إسرائيلي أسفر عن استشهاد أكثر من 240 فلسطينيًا وإصابة نحو 600 آخرين.

كما أُصيب أكثر من 170 ألف فلسطيني خلال الحرب التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية ضمن قضية تتعلق بجريمة الإبادة الجماعية، في حين أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، تشمل القتل والتجويع القسري.

ويواجه الفلسطينيون اليوم مهمة شبه مستحيلة في إزالة أكثر من 60 مليون طن من الأنقاض بعد أن دمّر القصف الإسرائيلي أكثر من 80% من مباني غزة – أي نحو 200 ألف مبنى ومنشأة.

ويقدّر خبراء الأمم المتحدة أن إزالة الركام ستستغرق سبع سنوات على الأقل، حتى لو عملت 100 شاحنة يوميًا، نظرًا لتدمير ثلاثة أرباع الطرق ووجود ذخائر غير منفجرة وأفخاخ إسرائيلية تشكّل خطرًا على العاملين والناجين.

ومع استمرار منع إسرائيل دخول المعدات الثقيلة اللازمة لعمليات الإزالة، يضطر السكان للاعتماد على أدوات بدائية مثل المجارف والمعاول والعربات اليدوية، وأحيانًا على أيديهم العارية، وهم يحفرون وسط رائحة الموت المتعفنة المنتشرة في الهواء.

قصة عائلة أبو ناصر في بيت لاهيا تمثل نموذجًا مؤلمًا؛ إذ فقدت العائلة أكثر من 130 فردًا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلها المؤلف من خمسة طوابق في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، بينما كان أكثر من 200 شخص يحتمون داخله.

وقال محمد نبيل أبو ناصر، أحد الناجين: «بدأت الحفر فورًا أبحث أولًا عن ناجين، ثم عن الجثامين… كان المشهد كله عبارة عن جثث وأشلاء». وبعد عام كامل، ما تزال جثث نحو 50 شخصًا من العائلة تحت الركام حتى اليوم.

ويروي طبيبان أمريكيان متطوعان، هما مارك بيرلموتر وفيروز سيدهوا، كيف لقي العديد من الجرحى حتفهم «بشكل يفوق الوصف قسوة، من الجفاف والتسمم، وهم محاصرون في ظلام دامس تحت الركام، يتحول نهارًا إلى فرن وليلاً إلى ثلاجة».

وأضاف الطبيبان: «من المفزع أن نتخيل كم عدد الأطفال الذين ماتوا بهذه الطريقة في غزة».

(وكالات)
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار

cron