الوثيقة | مشاهدة الموضوع - يعمل على تشكيل شرق أوسطٍ أمريكيٌّ جديدٌ: ترامب: باللحظة التي ستُطبِّع السعوديّة ستنضّم الدول الأخرى.. والمُرشحّات: إندونيسيا والجزائر وسوريّة ولبنان وعلاقاتٍ رسميّةٍ مع قطر
تغيير حجم الخط     

يعمل على تشكيل شرق أوسطٍ أمريكيٌّ جديدٌ: ترامب: باللحظة التي ستُطبِّع السعوديّة ستنضّم الدول الأخرى.. والمُرشحّات: إندونيسيا والجزائر وسوريّة ولبنان وعلاقاتٍ رسميّةٍ مع قطر

مشاركة » الجمعة أكتوبر 24, 2025 8:30 am

4.jpg
 
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
لا تخفي الإدارة الأمريكيّة سعيها المتواصل من أجل توسيع اتفاقيات التطبيع بين دولة الاحتلال وعددٍ من الدول العربيّة وحتى الإسلاميّة، وهذه الخطّة سيفرضها الرئيس دونالد ترامب على كلٍّ من الحكومة الإسرائيليّة والحكومات العربيّة والإسلاميّة التي ستكون ضمن المُخطط الأمريكيّ لخلق شرق أوسطٍ جديدٍ بمقاساتٍ أمريكيّةٍ، أوْ بالأحرى وفق معايير ترامب.

وقال الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي إنّه يتوقع توسيع اتفاقيات أبراهام. وأوضح قائلاً: “السعوديون أشاروا إلى أنّهم مهتمون بذلك”، وأضاف: “أعتقد أنّه في اللحظة التي سيقومون بذلك، سينضم الجميع”.
وتطرّق مسؤولٌ أمريكيٌّ رفيع المستوى إلى هذه القضية، وقال في حديث مع i24NEWS ان الاتفاق مع حماس ووقف إطلاق النار يفتحان الإمكانيات لاتفاقياتٍ إضافيّةٍ في إطار اتفاقات إبراهيم. “إندونيسيا، السعودية، الجزائر، سوريّة ولبنان قد ينضمون أيضًا إلى الدائرة، وحتى إمكانية لعلاقاتٍ رسميّةٍ أكثر مع قطر، هذه هي الطريق لتحقيق الاستقرار”.

وفي هذا السياق، قالت نيريت أوفير، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط والمحاضِرة في جامعة (رايخمان) الاسرائيلية إنّ “الاتصالات بين تل أبيب والرياض لم تتوقف أبدًا، لكن عملية التطبيع تسير ببطء وتدريجيًا”.
وبحسب صحيفة (إسرائيل هيوم)، تُعَدّ أوفير من أكثر الصهاينة إلمامًا بالسعوديين، إذ إنّها كانت من بين المسؤولين عن إدخال فرقٍ إسرائيليّةٍ إلى (رالي داكار) في السعودية عام 2021، وعن عددٍ من الصفقات بين شركاتٍ إسرائيليّةٍ وسعوديّةٍ. كما كانت أول إسرائيلية تُلقي محاضرة في مؤتمر علني داخل السعودية في أيلول 2023.
بدوره، توقّع دبلوماسيٌّ أمريكيٌّ رفيع المستوى في حديث لـ (إسرائيل هيوم) أنْ يحدث التقارب الفعلي بين الكيان والرياض خلال العام المقبل، وعلى الأرجح قبل الانتخابات الإسرائيليّة، مرجّحًا ألّا يكون انضمامًا كاملًا إلى (اتفاقات أبراهام)، لكن خطوة سياسية – اقتصادية جوهرية ستتحقق على الأقل، مضيفًا “الأمر ليس رهانًا، بل هو الجغرافيا السياسية والمصالح الاقتصادية. ما كان ينبغي أنْ يحدث منذ زمنٍ، سيحدث قريبًا”.
العين على علاقات اقتصادية وأمنية مع إسرائيل
ورأت الصحيفة أنّ تحقيق رؤية السعودية 2030 التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعلاقات اقتصاديةٍ وتكنولوجيةٍ وأمنيةٍ مع إسرائيل، لافتةً الى أنّ هذه الرؤية تقوم على التطور والتحديث التكنولوجي، وهي مجالات تمثّل إسرائيل فيها لاعبًا أساسيًا، مثل الأمن السيبراني والتقنيات المالية وغيرها.
كما أوضحت أنّ الأمر يتجاوز ذلك، فابن سلمان يتماهى كثيرًا مع صفقة القرن التي طرحها الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب في ولايته السابقة، وهي الخطة الكبرى لإعادة تشكيل الشرق الأوسط. وهو أيضًا يهوى المشاريع الضخمة ذات الطابع الطموح والتكاليف الهائلة، وينوي أنْ يكون جزءًا أساسيًا من المشروع الإقليمي الجاري الإعداد له. ويتعلق هذا المشروع بإنشاء ممرٍ تجاريٍّ مختصرٍ يربط الشرق من الهند والصين بأوروبا، وربّما يشمل أيضًا أنابيب لنقل النفط والغاز على طول هذا المسار.
أمّا على الصعيد الأمني، فإنّ بن سلمان يسعى إلى اتفاق دفاعٍ مشتركٍ مع الولايات المتحدة، ومن خلالها مع إسرائيل، بهدف حماية بلاده من إيران وحلفائها، بمن فيهم اليمنيون، وفق ما ورد في الصحيفة.
اتصالات سابقة بين الجانبيْن
وشدّدّت الصحيفة العبريّة على أنّ اتصالات مباشرة بين السعودية واسرائيل جرت عام 2023 شملت أيضًا محادثات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وولي العهد محمد بن سلمان. وفي شهر أيلول، بلغت هذه الاتصالات مرحلة شبه ناضجة، إذ ألقى نتنياهو خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة متحدثًا عن رؤيته للشرق الأوسط المتطور القائم على بناء التحالفات، وقد بُثّ خطابه للمرّة الأولى على شاشة التلفزيون السعوديّ.
الإمارات الصديقة العربية الوحيدة لإسرائيل
هذا وقال مسؤولٌ صهيونيٌّ رفيع المستوى على تواصلٍ منذ سنواتٍ مع دولةٍ خليجيّةٍ: “الإمارات هي الصديقة العربية الحقيقية لإسرائيل، وقد أثبتت ذلك في أصعب الأوقات، أثناء الحرب”، مشيرًا إلى أنّ شركات الطيران الدولية الوحيدة التي واصلت رحلاتها إلى الكيان كانت الإماراتية، كما ذكّر بـالإدانة الشديدة التي وجهتها الإمارات لعملية 7 تشرين الأول (أكتوبر) ولحركة حماس عمومًا.
ومضت الصحيفة قائلةً إنّ الإمارات ترى أيضًا الآفاق الاقتصادية في شرق أوسطٍ مستقرٍ يتعافى من الحروب، وتدرك الإمكانات التجارية الضخمة التي تتيحها موانئها كمحطاتٍ رئيسيّةٍ على طريق التجارة من الشرق إلى أوروبا، إضافة إلى الفوائد الكبيرة التي يجلبها التعاون مع إسرائيل. فعلى سبيل المثال، تحوّل بورصة دبي للألماس، التي أُنشئت قبل عشرين عامًا، إلى الأكبر في العالم بفضل الدعم الإسرائيليّ. ووفقًا لتقديرات الصحيفة فإنّ إنهاء الحرب سيفتح المجال أمام توسّع كبير في صفقات السلاح والتكنولوجيا العسكرية مع إسرائيل.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلةً إنّه: “من الجوانب المهمة التي تشترك فيها الإمارات والكيان العمل على عملية ما أسمته الصحيفة (إزالة التطرف) لدى الفلسطينيين، إذ طُبّقت في كلٍّ من السعودية والإمارات إصلاحات في المناهج التعليمية ووسائل الإعلام والخطاب الثقافيّ والسياسيّ”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى أحدث خبر