ويقضي البرغوثي خمسة أحكام بالمؤبد في السجون الإسرائيلية منذ العام 2002، ويعد من أبرز الشخصيات التي تحظى بشعبية واسعة، ويرى كثيرون أنه قادر على توحيد الفلسطينيين خلف “حل الدولتين”.
و قال ترامب إنه سيتخذ قرارا حيال مسألة الإفراج عن البرغوثي، الذي تطالب الفصائل الفلسطينية بإطلاق سراحه في إطار صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب بغزة، إلا أن تل أبيب ترفض ذلك.
وعند سؤاله عن الدور المحتمل لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في إدارة غزة بعد الحرب، قال ترامب: “لطالما كانت علاقتي به جيدة، ووجدته دائما شخصا معقولا، لكنه على الأرجح ليس كذلك”.
وعن المصادقة التمهيدية للبرلمان الإسرائيلي (كنيست) على ضم الضفة الغربية المحتلة، قال ترامب إن إسرائيل ستفقد كل الدعم الأمريكي إذا مضت قدما في هذا القرار. وأكد أن ضم الضفة لن يحدث “لأنني وعدت الدول العربية بعدم حدوثه”.
وقال ترامب في مقابلته مع مجلة “التايم” إن نتنياهو ارتكب خطأ فادحا بهجومه على قطر، معتبرا أنه “كان غريبا لدرجة أنه دفع الجميع إلى القيام بما يجب فعله”.
يُذكر أن إسرائيل قصفت مقرات سكنية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة، في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، مما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وأحد أفراد الأمن الداخلي القطري.
وأكد ترامب أن الحرب في غزة انتهت وعلى نتنياهو قبول الاتفاق، لكنه وجه تحذيرا لحركة حماس، “أنها ستواجه ورطة كبيرة إذا لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار”. وأكد أن بلاده “ستتدخل إن رفضت حماس نزع سلاحها”.
وردا على تصريحات ترامب بشأن البرغوثي، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن البرغوثي “قاتل نازي يداه ملطخة بدماء العديد من المدنيين، ولن يُفرج عنه”.
وشدد بن غفير: “أُكنّ احتراما كبيرا للرئيس ترامب، فهو بلا شك أفضل رئيس أمريكي تجاه إسرائيل. وفي الوقت نفسه، من المهم أن نتذكر: إسرائيل دولة مستقلة ذات سيادة – أعضاء الكنيست يصوتون وفقا لتقديرهم”.
جاء ذلك بعد ساعات من اقتحام بن غفير سجن “نوتشافوت”، حيث هدد خلاله الأسرى الفلسطينيين المكبلين بإعدامهم.
(وكالات)
