وأوضح التقرير أنه في أغسطس/ آب الماضي، وجّهت مديرية البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإسرائيلية دعوة لوفد من القيادة العليا للجيش المغربي لزيارة إسرائيل، حيث عرضت شركات دفاعية إسرائيلية معدات عسكرية أمام مسؤولين عسكريين مغاربة رفيعي المستوى.
وأشار إلى أن الشركات المشاركة في هذه الاجتماعات ضمّت كلا من الصناعات الجوية الإسرائيلية المملوكة للدولة (IAI)، وشركتي Sentrycs وD-Fend Solutions المتخصصتين في تقنيات مواجهة المسيّرات، إضافة إلى شركة Smart Shooter المصنعة للأسلحة الخفيفة.
وتأتي هذه الاجتماعات ضمن سلسلة من التبادلات التي باتت أكثر انتظاما وعلنية بين الطرفين.
وأشار التقرير إلى أن المغرب اختار، في فبراير/ شباط الماضي، شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية كأحد أبرز مورديه للأسلحة، متجاوزا الشركة الفرنسية KNDS التي كانت تحتل هذا الموقع سابقا. وأفاد التقرير بأن وفدا عسكريا مغربيا زار إسرائيل في مارس/ آذار الماضي في إطار مبادرة للتعاون مع Elbit Systems وSteadicopter، وهي شركة إسرائيلية أخرى.
وبعد أسابيع، تمت دعوة وفد من الشركات الإسرائيلية إلى المغرب لمواصلة المحادثات مع مسؤولين كبار من الجيش المغربي.
وفي أغسطس/ آب الماضي، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر مغربي أن الجيش المغربي يجري أيضا محادثات لاقتناء طائرات مسيّرة هجومية من طرازي Harpy وHarop اللتين تصنّعهما الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، في صفقة قد تتجاوز قيمتها 100 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أنه إلى جانب صفقات شراء الأسلحة الإسرائيلية، يجري العمل على مشاريع للتعاون الصناعي، من بين ذلك إنشاء منشأة إنتاج لطائرات BlueBird Aero Systems المسيّرة الإسرائيلية في العاصمة الرباط.
وكان المغرب وإسرائيل قد طبّعا العلاقات في عام 2020 ضمن اتفاق رعته الولايات المتحدة تضمن أيضا اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه، والذي يسيطر عليه المغرب منذ سبعينيات القرن الماضي وتعتبره الأمم المتحدة “إقليمًا غير متمتع بالحكم الذاتي”.
ومنذ التطبيع، شهدت المبادلات التجارية بين البلدين نموا سريعا، إذ بلغت 116.7 مليون دولار في عام 2023، أي ضعف ما كانت عليه في العام الذي سبقه.
وفي مايو/ أيار الماضي، شاركت إسرائيل في مناورات “الأسد الإفريقي” العسكرية السنوية التي يستضيفها المغرب.
