الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الفصائل ستعتزل في حرب إيران الجديدة لكن تل أبيب “ستقصف المقرات”
تغيير حجم الخط     

الفصائل ستعتزل في حرب إيران الجديدة لكن تل أبيب “ستقصف المقرات”

مشاركة » السبت أغسطس 30, 2025 11:48 pm

أكد الدبلوماسي الإيراني السابق، أمير موسوي، أن الجمهورية الإسلامية لن تطلب إسناد أطراف محور المقاومة في أي مواجهة محتملة، رغم أن الولايات المتحدة وإسرائيل تخططان لاستهداف المحور في عدد من دول المنطقة، لافتاً الى أن إيران أوشكت على إنهاء الاستعدادات العسكرية والأمنية والاقتصادية لتجنب أي “مفاجئة” قادمة، كما كشف موسوي عن اشتراط الأوروبيين عودة طهران للمفاوضات المباشرة مع واشنطن، والسماح بدخول المفتشين الدوليين خلال شهر واحد فقط، وهو ما يرفضه المرشد خامنئي بشدة، الأمر الذي قد يؤدي الى تفعيل ما يعرف بـ”استراتيجية الزناد” لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، بالتزامن مع حديث متصاعد عن قرب حملة عسكرية واسعة ضدها.

أمير موسوي، في حوار مع الإعلامية رانيا ناصر:
إيران مستعدة لكل شيء من الناحية العسكرية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية، ومجلس الأمن القومي قد شكل، ومجلس الدفاع رتب أوراقه بقيادة السيد علي لاريجاني، ورتبنا أوراقنا على المستوى الاقتصادي أيضاً، ومخزوننا من المواد الغذائية والمحروقات قد رتب، وهناك ترتيبات على مستوى الرأي العام الإيراني، ولن تحدث مفاجآت إذا حدثت المواجهة المرتقبة.

كل العناصر القيادية والعسكرية والأمنية أخذت مواقعها الصحيحة ومستعدة، ولم يتبق سوى موقع أو موقعين سيشهدان التغيير قريباً، وإحدى هذه التغييرات في المواقع العسكرية ستخلق صدى كبيراً، وكل ما يجري بإشراف وتوجيه الإمام الخامنئي، وهناك هدوء سياسي في الداخل الإيراني، والكل يركز على كيفية مواجهة الاعتداءات الأميركية المحتملة.

استراتيجية السناب باك، أو آلية الزناد، تعني فرض العقوبات الأوروبية إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق النووي، ولكن طهران التزمت بهذا الاتفاق لمدة سنة ونصف قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق، والتزمت به لمدة عام بعد انسحابها، ومع ذلك الدول الأوروبية الثلاث تماشت مع العقوبات الأميركية ولم يحوّل دولار واحد الى المصارف الإيرانية رغم رفع العقوبات عن نظام سويفت بقرار من مجلس الأمن، ولذا فرض العقوبات الأوروبية علينا غير قانوني ويعبر عن التماهي مع السياسة الأميركية والصهيونية ضدنا.

دول الترويكا طلبت من إيران تنفيذ شرطين لكي تؤجل فرض العقوبات وليس لإلغائها، وهي السماح للمفتشين الدوليين بالدخول الى المواقع النووية التي ضربت والدخول بمفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، وهذه شروط غير معقولة، لأننا ضربنا خلال المفاوضات السابقة، والعودة الى المفاوضات أمر مرفوض تماماً على لسان الرئيس بزشكيان والإمام الخامنئي، لأنها تعبر عن استصغار الجمهورية الإسلامية وتعبر عن إخفاء نوايا سيئة.

التهديد بإدخال إيران الى البند السابع لن يخيفنا، لأنه ينص على استعمال الخيارات العسكرية في حال لم ترضخ الجمهورية الإسلامية لشروط الاستكبار، ولكن هذا حصل بالفعل وتعرضنا لضربة من قبل إسرائيل وأميركا، و”المبلل ما يخاف من المطر”، وما نحضره خلال هذه المرحلة سيكون بأضعاف ما رأته أميركا خلال المرحلة السابقة، والراية البيضاء التي رفعها ترامب بعد قصف قاعدة العديد، أعتقد أنه سيرفعها مرة ثانية.

إيران لم تطلب من محور المقاومة أي إسناد خلال حرب الـ 12 يوماً، لأنها كانت مكتفية بما لديها من إمكانيات، وفي المواجهة المقبلة نحضر لما هو أكبر ولدينا الإمكانيات الكافية، ولا أعتقد بأننا سنحتاج الى تدخل أطراف المحور، مع أن المواجهة ستكون مباشرة مع إسرائيل والمصالح الأميركية في المنطقة، ولكن أميركا وإسرائيل تحضران لضرب أهداف لعدد من أطراف محور المقاومة في المنطقة.

الغرب يدفعنا نحو القنبلة النووية، وما يمنعنا هو الفتوى الشرعية فقط، لأن التقنيات موجودة، وكلما زاد الضغط الغربي كلما اقتربنا من امتلاك السلاح النووي، وبإمكانهم أن يدفعوا إيران الى المفاوضات وأن يطلبوا التفاوض بأدب، وبالإمكان أن نحصل على اتفاق أفضل من اتفاق 2015.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير