في الوقت الذي تستعد فيه أثيوبيا للإحتفال بإكتمال بناء سد النهضة في شهر سبتمبر المقبل لحضور رؤساء دول أوربية وافريقيا ومقاطعة كل من مصر والسودان لهذا الإحتفال ،كشف مصر أمني رفيع المستوى للزمان أن أجهزة الاستخبارات المصرية ترصد منذ فترة طويلة التعاون الأثيوبي الإسرائيلي في العديد من المجالات وخاصة في المجال الإقتصادي والإستراتيجي وأن الهدف الأساسي لإسرائيل هو توصيل مياه النيل لإسرائيل. وفي هذا الإطار أرسلت إسرائيل خبراء عسكريين لتدريب الجيش الأثيوبي كما أقامت شبكة صواريخ مضادة للطائرات لحماية سد النهضة ؛ كما أقامت مركز الإستخبارات في جزيرة دهلك الأريترية لجمع معلومات عن دول الجوار وأضاف المصدر أن اسرائيل تستخدم ملف المياه للضغط على صانع القرار المصري بعرضها التوسط في ملف المياه مقابل قبول مصر بتهجير الفلسطينين إلى سيناء وسعي أثيوبيا إلى أن تصبح بنك لبيع مياه النيل .
وعن الخطوات المصرية لمواجهة التحالف الاسرائيلي قال المصدر أن مصر أقامت تحالفات أمنية مع كل من الصومال وأريتريا وجيبوتي لإقامة قواعد عسكرية تمكنها من إستخدامها في حالة إندلاع نزاع عسكري مع أثيوبيا وعلى الصعيد الدبلوماسي قام وزير الخارجية بدر عبد العاطي بجولة أوروبية للحصول علي الدعم الأوروبي للموقف المصري من قضية سد النهضة كما التقى الرئيس بعدد من رؤساء القرن الأفريقي لتحقيق نفس الهدف فيما كشف د / أحمد المفتي الخبير السوداني في القانون الدولي والعضو السابق في وفد مفاوضات سد النهضة في تصريحات خاصة للزمان أن مصر تنوي شراء مياه النيل من أثيوبيا بأموال امارتية يتم بعدها الاتفاق علي أسعار جديدة بعد إنشاء أثيوبيا لأول بنك للمياه في العالم واكد المفتي أن قيام مصر بشراء المياه من اثيوبيا بأموال خليجية يتم بعدها الاتفاق على أسعار جديدة بعد إنشاء أثيوبيا لأول بنك للمياه في العالم لن نبيع المياه لا يعد استخداما لها مؤكداً أن حق اثيوبيا طبقاً لإعلان المبادئ هو استخدامها للمياه بشكل منصف وهو الأمر الذي لن يتحقق إذا قامت اثيوبيا ببيع المياه الي مصر.
في السياق ذاته أكد من خبراء المياه والخبراء الاقتصاديين أن سد النهضة سيُفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر وفي هذا الإطار، وفي استطلاع للرأي أجريناه مع عدد من الخبراء قال د / محمد نصر علام وزير الري السابق أن كل مليار يحتجزه سد النهضة ينتقص من حصة مصر كما أن انفاق مصر للمليارات في مشاريع مائية لتعويض النقص في مياه سد النهضة يفاقم الأزمة الاقتصادية.
وأضاف محمد نصر علام وزير الري السابق أن هناك خطورة علي مصر والسودان إذا تسبب الزلازل في تلك المنطقة في هدم سد النهضة وهو ما سوف يؤدي الي اغراق السودان والضرر بمصر وكشف نور الدين أستاذ الموارد المائية أن عدم تأثر مصر بنقص المياه حتي الأن يرجع الي غزارة الأمطار علي هضبة الحبشة فضلاً عن وجود السد العالي الذي كان له دور كبير في حماية مصر وأن التأثيرات الضارة سوف تظهر جلياً في أعوام الجفاف.
