الوثيقة | مشاهدة الموضوع - ناسا» تكتشف كوكباً جديداً عبارة عن «أرض عملاقة»
تغيير حجم الخط     

ناسا» تكتشف كوكباً جديداً عبارة عن «أرض عملاقة»

مشاركة » الأحد يوليو 20, 2025 2:14 am

1.jpg
 
اكتشفت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» كوكباً غامضاً وصفته بأنه «أرض عملاقة»، وقالت إن هذا الكوكب يُصدر إشارة متكررة من على بُعد 154 سنة ضوئية.

وقال تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي»، إن حجم الكوكب، المسمى «TOI-1846 b» يبلغ ضعف حجم الأرض تقريباً وكتلته أربعة أضعاف.
ويدور الكوكب حول نجم قزم أحمر صغير وبارد كل أربعة أيام، ويتسبب في انخفاض غريب ومتكرر في ضوء النجم، وهي إشارة لفتت انتباه العلماء لأول مرة عندما رصد تلسكوب «TESS» الفضائي التابع لوكالة «ناسا» نمط التعتيم في مارس من كل عام.
وأكد فريق من العلماء، باستخدام تلسكوبات فضائية وأرضية، أن الكوكب المكتشف حديثاً يقع ضمن ما يُسمى «فجوة نصف القطر»، وهي فئة نادرة بين الكواكب الصخرية الصغيرة مثل الأرض والكواكب الأكبر الغنية بالغاز مثل نبتون.
وعلى الرغم من أن درجة حرارة سطحه تُقدر بـ 600 درجة فهرنهايت، يقول الباحثون إن الكوكب قد لا يزال يحتوي على الماء. ويُعتقد أن لهذا الكوكب نواة صخرية صلبة، وطبقة جليدية كثيفة، وربما محيطاً ضحلاً أو غلافاً جوياً رقيقاً، حسب ما نقل تقرير «دايلي ميل».
وصرح عبد الرحمن سوبكيو، الباحث الرئيسي في مرصد أوكايمدن بالمغرب: «لقد تحققنا من صحة الكوكب TOI-1846 b باستخدام بيانات TESS وبيانات القياس الضوئي الأرضية متعددة الألوان، والتصوير عالي الدقة، والرصد الطيفي».
وأظهرت قياساتهم أيضاً أن الكوكب يدور حول نجمه في أقل من أربعة أيام، ويبقى في مدار أقرب بكثير إلى شمسه من مدار عطارد في نظامنا الشمسي.
والنجم المضيف هو قزم أحمر، يبلغ حجمه وكتلته حوالي 40 في المئة من حجم شمسنا وكتلتها، ويتوهج عند حوالي 6000 درجة فهرنهايت.
ونظراً لأن الأقزام الحمراء أصغر حجماً وأقل سطوعاً، يجب أن تدور الكواكب بالقرب من النجم لتلقي الدفء، مما يُسهّل على التلسكوبات رصدها أثناء مرورها أمامه.
ورصد تلسكوب «TESS»، الذي أُطلق عام 2018، أكثر من 7600 حدث عبور، وأكد وجود أكثر من 630 كوكباً حتى الآن.
وتمسح كاميراته الأربع عالية الحساسية السماء كل 30 دقيقة، مما يجعله مثالياً لرصد انخفاضات الضوء الضحلة، مثل تلك الموجودة على كوكب «TOI-1846 b».
ويُرجّح أيضاً أن يكون الكوكب المُكتشف حديثاً مُقيّداً مدياً، أي أن أحد جانبيه يواجه نجمه دائماً بينما يبقى الجانب الآخر في الظلام.
وقد يسمح هذا التباين في درجة الحرارة باحتجاز الماء في المناطق الأكثر برودة، اعتماداً على كيفية انتقال الحرارة عبر الغلاف الجوي.
ويأمل علماء «ناسا» أن يستهدف تلسكوب جيمس ويب الفضائي قريباً كوكب TOI-1846 b لدراسة غلافه الجوي باستخدام الأشعة تحت الحمراء.
ويقول العلماء إنه إذا توافرت الظروف المناسبة، فقد يتمكن تلسكوب «ويب» من رصد علامات بخار الماء، أو الميثان، أو ثاني أكسيد الكربون، أو غازات أخرى.
وتساهم التلسكوبات الأرضية، مثل مرصد جيميني في هاواي، في هذا البحث باستخدام أداة دقيقة تُسمى مارون-إكس لقياس التذبذب الطفيف في النجم الناتج عن جاذبية الكوكب، مما يُساعد في تأكيد كتلته والبحث عن جيران خفيين.
ويعتقد الباحثون أن كوكب «TOI-1846 b» قد لا يكون الوحيد، حيث تشير التحولات الطفيفة في مداره إلى احتمال وجود كوكب آخر كامن في النظام نفسه، ربما يدور في مدار أبعد في منطقة أكثر برودة وأكثر ملاءمة للسكن.
ويأتي هذا الاكتشاف إلى جانب اكتشاف حديث آخر أطلق عليه العلماء اسم «TOI-715 b»، وهو كوكب أرض عملاق ثانٍ يقع على بُعد 137 سنة ضوئية، ويدور أيضًا حول قزم أحمر.
ويساعد كلا الكوكبين على سد فجوات رئيسية في فهم علماء الفلك لكيفية فقدان بعض الكواكب الصغيرة لأغلفتها الجوية بمرور الوقت، بينما يتمكن البعض الآخر من الاحتفاظ بها.
وبما أن الأقزام الحمراء تشكل حوالي 75 في المئة من جميع النجوم في مجرة درب التبانة، فإن دراسة الكواكب مثل TOI-1846 b قد تكشف عن عدد العوالم الأخرى القابلة للحياة والتي قد تكون مختبئة في فنائنا الخلفي المجري.
العناوين الاكثر قراءة







 

العودة إلى علوم الفضاء