واشنطن – خاص بـ”رأي أليوم”:
كشفت أوساط سياسية في واشنطن بأن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو هو الذي طلب بإلحاح من الخارجية الأمريكية الإعلان عن “صعوبات لوجستيية” في ترحيل رعايا أمريكيين من الكيان الإسرائيلي ضمن خطط حكومته لمنع المغادرة والهجرة الجماعية للإسرائيليين جراء الحرب.
وتشير أوسط واشنطن إلى ان نتنياهو يخوض حاليا “معركة حامية الوطيس” عنوانها منعالإسرائيليين مزدوجي الجنسية من المغادرة والحرص على عدم تفريغ المدن الرئيسية وحصول حالات هلع ومغادرة حتى لا يخسر إئتلافه الحاكم في الحسابات الشعبية والإنتخابية.
ad
ويبدو أن بروز ميل جماعي لعشرات الالاف من الإسرائيليين بالمغادرة بعد إغلاق مطار بن غوريون تماما يتحول إلى هاجس أساسي بالنسبة لحكومة نتنياهو ويخلط العديد من الحسابات خصوصا وأن سلطات السايبر الإسرائيلية تفشل حتى الأن في منع وصول رسائل باللغة العبرية من جهة إيران تخيف الإسرائيليين وتحثهم على المغادرة.
وإشتكت وزارة الإتصالات الإسرائيلية لجهات أمريكية من أن أجهزة الدفاع الإلكترونية لا تستطيع وقف وصول رسائل إيرانية للشعب
الإسرائيلي لا بل إستفسرت تل أبيب من البنتاغون مؤخرا عن وجود”تقنيات خاصة” يمكن إستعمالها لمنع الإيرانيين من إيصال رسائلهم التي تخيف المكونات الإسرائيلية.
ad
والمرجح إزاء رعب الحكومة الإسرائيلية من “موجات مغادرة وهجرة” عكسية لإسرائيليين أن نتنياهو طلب شخصيا بعد منع المغادرة لجميع المواطنين من الولايات ألمتحدة مساعدته في إعلان أثار الجدل يقول بالإعتذار عن”إجلاء” الرعايا الأمريكيين من إسرائيل لأن بروتوكولات الإجلاء لو طبقتها السفارة الأمريكية حسب التقاليد للجأت دول أخرى أوروبية لنفس الإجراء.
وأعلنت سفارة أمريكا في تل أبيب أنها لا تستطيع تقديم خدمة الإجلاء والترحيل ونصحت المواطنين الأمريكيين بالبقاء مع إرشادات السلطات الإسرائيلية لكن المسألة بدأت تثير النقاشات والضجيج في واشنطن.
والمعروف ان العدد الضخم للإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأمريكية هو السبب الذي دفع نتنياهو للضغط بشدة على السفارة الأمريكية فيما باتت خيارات المغادرة لغير الإسرائيليين محددة وأغلبها عبر مصر أو عمان والطرق البرية.
وتشك تقادير رسمية بان عدد من يحملون الجنسية الأمريكية من الإسرائيليين قد يزيد عن نصف مليون شخص وهؤلاء على الأرجح سيفكرون بالمغادرة بعد الهجمات الإيرانية إذا ما سمح لهم فيما سيؤثرون على حملة بقية الجنسيات.