الوثيقة | مشاهدة الموضوع - أسوشييتدبرس: مخاوف داخلية تحول دون مشاركة فصائل عراقية في الحرب ضد إسرائيل
تغيير حجم الخط     

أسوشييتدبرس: مخاوف داخلية تحول دون مشاركة فصائل عراقية في الحرب ضد إسرائيل

مشاركة » الاثنين يونيو 16, 2025 8:07 am

ترجمة / حامد أحمد

تناول تقرير لوكالة اسوشييتدبرس الأميركية الأسباب وراء عدم مشاركة فصائل مسلحة مدعومة من إيران بمنطقة الشرق الأوسط بأي عمل عسكري دعما لها في حربها الدائرة مع إسرائيل، مشيرا الى ان مخاوف سياسية محلية فضلا عن خسائر طالتهم على مدى سنتين من حروب وتطورات إقليمية أدت الى عدم الدخول في دوامة العنف الدائرة في المنطقة، في وقت اكتفت فيه فصائل عراقية بمطالبة حكومة بغداد بطرد القوات الأميركية فورا من البلاد.

وأشار التقرير الى ان حركة حزب الله في لبنان كانت تعتبر منذ فترة طويلة على انها الخط الدفاعي الأول لإيران في حال وقوع حرب مع إسرائيل، ولكن منذ ان شنت إسرائيل هذا الاسبوع حملتها العسكرية الواسعة ضد إيران، ارتأت الحركة اللبنانية ان تبقى بعيدا عن النزاع.
من جانب آخر فان فصائل مسلحة أخرى في العراق مدعومة من إيران بقيت بدون أي تحرك عسكري رغم ما يٌزعم بان إسرائيل استغلت جزءا من المجال الجوي العراقي لتنفيذ هجماتها. وتقول الاسوشييتدبرس إنه على ما يبدو ان مخاوف سياسية داخلية، فضلا عن خسائر كبيرة طالت تلك الجماعات على مدى سنتين من الصراعات والأحداث الاقليمية، جعلتها تنأى بنفسها عن موجة العنف الأخيرة التي تشهدها المنطقة. وكانت كتائب حزب الله العراقية قد أصدرت بيانا أعربت فيه عن اسفها في “ان يصبح العراق طريقا للهجوم على ارض إيران وشعبها” وهو شيء دعا حكومة بغداد الى رفع شكوى الى مجلس الامن حول هذا الموضوع.
كما طالبت الحكومة في بيانها أيضا بإخراج “هذه القوات العدائية بشكل عاجل من البلاد، تجنبا لمزيد من الحروب في المنطقة، ودرءا لسفك دماء شعوبها”، في إشارة الى القوات الأميركية المتواجدة في العراق كجزء من التحالف الدولي الذي تم تشكيله لمحاربة داعش. ولكنها لم تعرب في بيانها عن التهديد باستخدام القوة.
وكان لسقوط نظام بشار الأسد في سوريا الحليف القوي لايران في كانون الأول الماضي، الأثر الكبير في قطع خط إمداد واسع من أسلحة وتمويل لتلك الفصائل مما أضعف وحد من نشاطها القتالي.
اندرياس كريج، محلل عسكري وبروفسور لدى جامعة، كنغز كوليدج، في لندن قال للاسوشييتدبرس “الفصائل المسلحة تراجعت قوتها على المستوى الستراتيجي مع انقطاع خط الدعم لها من سوريا”.
ويقول، كريدج، انه يعتقد بان “كثيرا من أعضاء كتائب حزب الله اللبنانية قد ضحوا بأنفسهم في سبيل مصالح إيران الإقليمية”، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس، وانهم يريدون الان تركيز اهتمامهم بمصالح لبنان الداخلية أكثر من تركيزهم على الدفاع عن إيران.
من جانب آخر يقول المحلل السياسي اللبناني، قاسم قصير، من انه لا يستبعد ان يكون هناك دور لهذه المجاميع المسلحة في الحرب الدائرة بين إيران إسرائيل. مشيرا الى ان ذلك “يعتمد على التطورات السياسية والميدانية، وان كل شيء ممكن”. ويقول الباحث، ريناد منصور، من معهد جاثام هاوس للدراسات في لندن، بان فصائل مسلحة عراقية مدعومة من ايران، تحاول أيضا النأي ببلدهم من الانخراط في دوامة صراع كبرى.
ويضيف الباحث منصور بقوله “الأمور في العراق جيدة بالنسبة لهم في الوقت الحالي، انهم يعتبرون جزءا من الحكومة ضمن تشكيلة الحشد، ومنتفعين سياسيا وماليا، ولا يريدون الدخول في صراع ويتحولون الى هدف بالنسبة لإسرائيل”. وكانت بغداد قد طلبت من طهران، وفقا لمسؤول أمنى رفيع المستوى، عدم استهداف مصالح الولايات المتحدة على ارض العراق وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمنى عراقي، طلب عدم الكشف عن نفسه، قوله ان الحكومة العراقية وبسبب خشيتها من الانخراط بتوترات إقليمية، فقد طلبت من طهران ان لا توجه ضربات داخل أراضيها، مشيرا الى ان “الطلب قد تم رفعه الى الجهات الإيرانية وكان الرد إيجابيا”.
وكانت إيران قد هددت باستهداف المصالح والقواعد الأميركية في المنطقة في حال تلقت ضربة جراء انهيار مباحثات الملف النووي. وعلى امتداد فترة الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس، كانت فصائل عراقية مسلحة قد شنت عشرات الهجمات من صواريخ وطائرات مسيرة استهدفت فيها قواعد أميركية في العراق والبلد المجاور سوريا.
• عن اسوشييتدبرس
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير