على الرغم من أن العراق يتمتع بحق مشروع، بموجب القوانين الدولية والشرعية العسكرية، في اعتراض أي طائرة تخترق مجاله الجوي دون إذن، إلا أن تحذيرًا أمريكيًا بالغ القسوة وجه إلى قيادة القوة الجوية العراقية، كفيل بإجهاض أي محاولة متهورة من طيار عراقي للتصدي لاختراق إسرائيلي للأجواء العراقية خلال عملية “الأسد الصاعد” ضد إيران، الرسالة، التي وُصفت بأنها “حاسمة وغير قابلة للتفسير الخاطئ” أكدت أن أي تحرك عراقي سيُقابل برد ساحق من الولايات المتحدة وإسرائيل، مُعززةً هيمنة واشنطن على المشهد العسكري العراقي ومُعرضة سيادة بغداد لهزة جديدة.
حيث كشف مصدر مسؤول مطلع لـ “المنظمة”، عن وصول تحذير أمريكي شديد اللهجة من قادة قاعدة “عين الأسد” إلى قيادة القوة الجوية العراقية، تضمن تهديدًا صريحًا بالرد الحاسم على أي تحرك “مشبوه” من الجانب العراقي، وعلى الرغم من تعطيل القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد لجميع طائرات إف-16 العراقية إلكترونيًا، وفي خطوة تُظهر هيمنة واشنطن المطلقة على سلاح الجو العراقي. التحذير، الذي وصل أيضًا إلى قيادة العمليات المشتركة والطيارين العراقيين،وحيث أكدوا بأن أي محاولة لخرق الأوامر واستخدام طائرات حربية غير “اف ـ 16” ستُقابل برد “شديد وحازم” من الولايات المتحدة، بل وحتى من إسرائيل، التي أعلنت عزمها وإصرارها باستهداف القواعد والمطارات العسكرية العراقية، وعلى الرغم من بدائيتها وافتقارها لأدنى وسائل الدفاع الجوي في حال قيام بعمل عدائي.
ويأتي هذا التحذير في أعقاب اختراق إسرائيل للأجواء العراقية لتنفيذ عملية “الأسد الصاعد” ضد إيران، التي دمرت منشآتها النووية في نطنز وفوردو ومصانع صواريخها في أصفهان. قادة عسكريون إسرائيليون، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وصفوا هذه الحرب بأنها “حرب وجود”، مُرددين شعار “أكون أو لا أكون”، ومُؤكدين أنها “بداية النهاية” لإيران وأذرعها في محور المقاومة والممانعة، بما في ذلك فصائل الحشد الشعبي الولائية مثل عصائب أهل الحق وكتائب سيد الشهداء. وحزب الله وهذه الفصائل، التي تستعد للرد باستهداف القواعد الأمريكية، تُهدد بتوريط العراق في حرب كارثية لا مصلحة له فيها، بل ستُحيله إلى أنقاض.
ويوضح السيد المسؤول بان:” التحذير الأمريكي كشف عن هشاشة القدرات العسكرية العراقية، حيث أظهر تعطيل طائرات إف-16 – التي تُشكل العمود الفقري للقوة الجوية العراقية – بأن بغداد لا تملك سيادة حقيقية على أسلحتها. حيث أوضحت مصادر عسكرية وأكدت أن المطارات العراقية، مثل قاعدة بلد والقيارة، تفتقر لأبسط أنظمة الدفاع الجوي، مما يجعلها فريسة سهلة لضربات إسرائيلية محتملة. هذا العجز، الذي يُفاقمه تخبط الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يُعزز المخاوف من تحول العراق إلى ساحة حرب بالوكالة بين إسرائيل وإيران”.
ويضيف السيد المسؤول:” بان مصادر عسكرية عراقية عديدة تحدثت اليه خلال الساعات الماضية تفيد بدورها: بان جميع القواعد العسكرية الأمريكية في العراق تشترك حاليآ بفعالية وفي حالة إنذار قصوى وذلك بقيامها بالتصدي مع إسرائيل لجميع الصواريخ والطيران المسير الذي تنطلق حاليآ من إيران وتخترق الأجواء العراقية “.
الحكومة العراقية تواجه الآن لحظة مصيرية: إما تفكيك هذه الفصائل الخائنة وقطع أذرع إيران، أو الاستسلام لأجندات طهران، مُعرضة العراق لدمار شامل.
معآ يد بيد ضد مكافحة الفساد المالي والإداري والسياسي في العراق!
شعارنا بأن: المعلومات يجب أن تكون متاحة للجميع، ويظل حق الاطلاع عليها حقًا أصيلًا للجمهور الراي العام دون تمييز!
Iraqi-organization-against-
