طهران: أعلن مسؤول إيراني، السبت، أن بلاده كانت نقلت معدات منشأة “فوردو” النووية إلى منطقة آمنة قبل الهجوم الإسرائيلي على المنشأة المحصنة جيدا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوند، قوله إن الأضرار خارج المنشأة قابلة للمعالجة، موضحا أن معظم المعدات والمواد نقلت إلى مناطق آمنة.
وتضم منشأة “فوردو” النووية، التي تقع على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب غرب العاصمة طهران، أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم.
وتقع المنشأة في أعماق الأرض، وهي محمية بمدافع مضادة للطائرات.
ولم تبلغ إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود المنشأة حتى عام 2009، أي بعد عامين من بنائها، بعد أن علمت بها الولايات المتحدة ووكالات استخبارات غربية حليفة.
وحتى قبل الهجوم الإسرائيلي الواسع، حذر خبراء من أن إيران قد تنقل اليورانيوم عالي التخصيب إلى مواقع سرية وتؤمنه حال نشوب حرب.
وأشار الخبراء إلى أن مثل هذا الهجوم سوف يؤدي إلى تشجيع القيادة الإيرانية على السعي لامتلاك أسلحة نووية كرادع.
وبدأ الصراع بهجوم واسع النطاق شنته إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح الجمعة. ووفقا لمسؤولين إيرانيين، قتل العشرات وجرح المئات خلال الهجوم. وكان معظم الضحايا من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.
واستهدفت إسرائيل- التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في المنطقة- البرنامج النووي الإيراني بشكل أساسي بهجومها الضخم، وقالت إنها ضربت أكثر من 100 هدف، بما في ذلك مواقع في طهران وتبريز وشيراز، بالإضافة إلى منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
(د ب أ)