الوثيقة | مشاهدة الموضوع - أكسيوس": واشنطن تخشى ردا إيرانيا "كارثيا" على إسرائيل
تغيير حجم الخط     

أكسيوس": واشنطن تخشى ردا إيرانيا "كارثيا" على إسرائيل

مشاركة » الجمعة يونيو 13, 2025 2:28 am

3.jpg
 
وفقاً لتقديرات الاستخبارات الأميركية، تمتلك إيران نحو 2000 صاروخ باليستي برؤوس حربية قادرة على حمل 2000 رطل من المتفجرات أو أكثر، وبحسب مسؤول أميركي تقع إسرائيل ضمن نطاق كثير من هذه الصواريخ، لافتاً إلى أن طهران زادت إنتاجها من الصواريخ الباليستية بصورة كبيرة ليصل إلى نحو 50 صاروخاً شهرياً منذ هجومها السابق على إسرائيل في أكتوبر 2024.

حذر المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، كبار نواب الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ "سراً"، من الرد الإيراني على إسرائيل حال قصفت تل أبيب المنشآت النووية لطهران، لأنه سيسفر عن "خسائر بشرية فادحة"، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" عن مصدر أميركي مسؤول ومطلع.

وقال "أكسيوس" إن ويتكوف عقد اجتماعاً مغلقاً الخميس الماضي، في شأن إيران مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، من بينهم ريش عن ولاية أيداهو، وغراهام الذي يمثل ولاية كارولاينا الجنوبية، وكذلك السيناتور باراسو ممثل ولاية وايومنغ، ومن نبراسكا السيناتور ريكيتس، بحسب المصادر.

وخلال الاجتماع أكد ويتكوف لكبار الجمهوريين أن شن إسرائيل ضربات عسكرية "لا يزال خياراً مطروحاً حال عدم التوصل إلى اتفاق"، إلا أنه عاد وتحدث معهم خلال اللقاء السري عن القدرات الإيرانية الخاصة بالصواريخ الباليستية، لافتاً إلى قلق الإدارة الأميركية من قدرة الدفاعات الجوية الإسرائيلية على التعامل مع قصف إيراني يتضمن مئات الصواريخ الذي سيكون متبوعاً بـ"خسائر بشرية وأضرار جسيمة".

وأمس الأربعاء، أثار ويتكوف المخاوف في شأن ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية خلال خطاب ألقاه في نيويورك، حيث وصفها بأنها "تهديد وجودي كبير" لإسرائيل يضاهي قدرات طهران النووية نفسها وما يحيط بها من مخاوف وتهديدات.

ووفقاً لتقديرات الاستخبارات الأميركية، تمتلك إيران نحو 2000 صاروخ باليستي برؤوس حربية قادرة على حمل 2000 رطل من المتفجرات أو أكثر، وبحسب مسؤول أميركي تقع إسرائيل ضمن نطاق كثير من هذه الصواريخ.

ونوه المسؤول الأميركي بقدرات إيران الصاروخية التي تشكل تهديداً للمنطقة، موضحاً أنه منذ الهجوم الصاروخي الإيراني السابق على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، زادت طهران إنتاجها من الصواريخ الباليستية بصورة كبيرة ليصل إلى نحو 50 صاروخاً شهرياً.


4.jpg
 

رد إيران على أي هجوم إسرائيلي سيكون "أكثر إيلاماً وتدميراً" (أ ف ب)



وأكد المسؤول أن إيران كانت تسعى إلى خلق تفوق نوعي من خلال إنتاج صواريخ باليستية تفوق عدد أنظمة الدفاع الصاروخي الاعتراضية التي تمتلكها إسرائيل.

وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب للصحافيين اليوم الخميس، أنه لا يريد أن يقول إن ضربة إسرائيلية "وشيكة"، بل إنها "قد تحدث"، مؤكداً في الوقت نفسه رغبته في تجنب الصراع، مشيراً إلى أن الأمر سيتطلب تنازلات لم تكن إيران مستعدة لتقديمها.

وفيما يقول مسؤولون إسرائيليون إن قوات الدفاع الإسرائيلية في حال تأهب قصوى، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينتظر الضوء الأخضر من ترمب للتحرك، فإن وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده قال أمس الأربعاء، إن بلاده ستضرب القواعد الأميركية في حال اندلع صراع، مؤكداً أن إيران طورت صاروخاً باليستياً جديداً برأس حربي يزن 4 آلاف رطل.

من المتوقع أن يصل قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال إريك كوريلا، إلى إسرائيل السبت المقبل لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في شأن إيران، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، وتشير التوقعات إلى أن كوريلا قد يزور دولاً أخرى في المنطقة.

وأثناء إدلائه بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي أول من أمس الثلاثاء، قال كوريلا إن أية ضربة إسرائيلية على إيران ستعرض القوات الأميركية في الشرق الأوسط لخطر الرد الإيراني.
وتعهدت إيران بضرب أهداف أميركية في المنطقة في حال تعرض مواقعها النووية لهجوم، فيما تتخذ واشنطن عدداً من التدابير الوقائية لرعاياها في الشرق الأوسط بخاصة الدبلوماسيون والعسكريون، إذ تقوم الولايات المتحدة بإجلاء موظفيها غير الأساسيين من سفارتها في بغداد، وكذلك أفراد عائلات العسكريين من قواعد عدة في الخليج، كما فرضت الخارجية الأميركية اليوم الخميس قيوداً أمنية على الدبلوماسيين الأميركيين وعائلاتهم في إسرائيل.

على الجانب الآخر، صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الخميس، بأن طهران لن توافق على وقف تخصيب اليورانيوم، كما أصرّ ترمب على ذلك، مضيفاً "إذا دمّروا منشآتنا النووية بقنبلة، فسيدمرون، كل هذه القدرات في أذهاننا، ومن ثم، مهما فعلوا، سنعيد بناءها".

وفي خطوة مفاجئة أعلنت إيران اليوم الخميس، عن مناورات عسكرية جديدة قالت إنها "ستركز على تحركات العدو"، وصرح قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، أن طهران مستعدة للحرب، وقد حددت بالفعل الأهداف التي ستهاجمها، مؤكداً أن رد إيران على أي هجوم إسرائيلي سيكون "أكثر إيلاماً وتدميراً" من الهجمتين الصاروخيتين الضخمتين على إسرائيل العام الماضي.


5.jpg
 

إيران طورت صاروخاً باليستياً جديداً برأس حربي يزن 4000 رطل (أ ف ب)​​​​​​



ومن المقرر أن يلتقي ويتكوف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد المقبل في سلطنة عُمان لمناقشة رد إيران على مقترح الاتفاق النووي الأميركي، وقد يحدد هذا الاجتماع، الذي قد يكون الأخير، ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستستمر أم ستبدأ عملية عسكرية.

وفي سياق متصل، وفي ظل التواصل الأميركي – الإسرائيلي، يجتمع مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي اليوم الخميس لمناقشة الأزمة، وتحدث ويتكوف أمس الأربعاء مع نتنياهو في شأن التوترات المتصاعدة، فيما سيلتقي مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي رون ديرمر غداً الجمعة قبل رحلته إلى عُمان، وكذلك مدير "الموساد" ديفيد برنياع، وفقاً لمسؤول إسرائيلي.

وتوقع مراقبون أن يكون انتهاء الهجمتين الصاروخيتين الإيرانيتين السابقتين بأضرار محدودة وإصابات قليلة منح المسؤولين الإسرائيليين ثقة في قدرة تل أبيب على التعامل مع هجمات مماثلة في المستقبل، لكن التحذيرات الأميركية التي صدرت أخيراً ربما تغير من الحسابات الإسرائيلية.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير