الوثيقة | مشاهدة الموضوع - منظومة الدفاعات الإسرائيلية.. هل تبطل مفعول “انتقام إيران”؟
تغيير حجم الخط     

منظومة الدفاعات الإسرائيلية.. هل تبطل مفعول “انتقام إيران”؟

مشاركة » السبت إبريل 13, 2024 2:32 am

1.jpg
 
في الوقت الذي تصاعدت المخاوف الغربية من احتمالية شن إيران لهجومها المتوقع على إسرائيل خلال “الساعات القليلة المقبلة”، تتأهب الدفاعات الإسرائيلية بشكل مكثف وفي القلب منها “القبة الحديدية”؛ لتجنب سيناريو السابع من أكتوبر، حين فشلت في مواجهة وابل الصواريخ الذي أطلق من غلاف غزة وأصاب مناطق عدّة.

ويعتقد محللون عسكريون ومراقبون في حديثهم لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن إسرائيل حرصت خلال الفترة الماضية على تحديث أنظمتها الدفاعية في خضم التهديدات التي تواجهها بالتزامن مع زيادة التصعيد بالمنطقة خاصة مع استمرار حرب غزة، وبالتالي سيكون هناك تعويل إسرائيلي على القبة الحديدية للتصدي للهجوم الإيراني المحتمل.

وفي الوقت الذي أشارت تقديرات أميركية نقلها موقع “سي بي إس نيوز”، لإمكانية حدوث الهجوم الإيراني على إسرائيل اليوم، فإن مسؤولين أميركيين أوضحا أنه “ربما يشمل أكثر من 100 طائرة بدون طيار وعشرات الصواريخ”.

كيف تتأهب الدفاعات الإسرائيلية؟

* نقلت شبكة “بلومبرغ”، نقلًا عن أشخاص مطلعين على تقييمات استخباراتية أميركية وإسرائيلية، أن إسرائيل تستعد لاحتمال قيام إيران أو وكلائها بشن ضربات صاروخية أو هجمات بطائرات بدون طيار على البلاد.

* وعلى مدار عقد ونصف مضى، حدّثت إسرائيل دفاعاتها الجوية بشكل كبير، حيث أضافت أنظمة جديدة لاعتراض الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من مسافة تصل إلى 2400 كيلومتر، إذ يشمل هذا النطاق اليمن وسوريا والعراق، حيث تتمركز الجماعات المتحالفة مع إيران، بالإضافة إلى طهران ذاتها.

* وفي حين مرت هذه الأنظمة الجديدة بسنوات من الاختبار لتصبح جاهزة للعمل بكامل طاقتها وحققت بعض الاعتراضات الناجحة في ساحة المعركة، إلا أنها لم تتعامل بعد مع هجوم واسع النطاق.

* قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، إن إسرائيل “في حالة تأهب ومستعدة للغاية لمختلف السيناريوهات”، موضحًا أن بلاده لديها “قدرة دفاعية [جوية] متعددة الطبقات أثبتت نفسها وسط الحرب، مع الآلاف من عمليات الاعتراض الناجحة”، ومع ذلك فإن “الدفاع لن يكون محكما أبدًا”.

* وفي خضم استعداداتها للتأمين الدفاعي، نشرت إسرائيل للمرة الأولى منظومتها الدفاعية الصاروخية الجديدة المحمولة على متن سفينة حربية والمسماة “سي دوم” (القبة سي)، حيث تعد تلك المنظومة بمثابة النسخة البحرية من منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي التي تُستخدم للحماية من الهجمات بالقذائف والصواريخ.

* ومن بين الدفاعات الجوية الإسرائيلية الأكثر شهرة هي “القبة الحديدية”، التي اعترضت آلاف الصواريخ منذ العام 2011، ومع ذلك، فإنها مصممة للصواريخ والطائرات بدون طيار ذات المدى القصير، من 4 كيلومترات إلى 70 كيلومترا، لكنهها تظل واحدة من مختلف أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة الموجودة لدى إسرائيل.

* يتم تشغيل القبة الحديدية، بواسطة بطاريات دفاع صاروخي يمكنها الدفاع ضد هجمات الهاون والصواريخ مثل تلك التي يتم إطلاقها من الأراضي الفلسطينية، على بعد حوالي 40 ميلا من البطارية، كما أن هذه البطاريات متحركة بحيث يمكن نقلها إلى حيث تكون هناك حاجة إليها.

* ووفق بلومبيرغ، تمتلك إسرائيل نظاما دفاعياً آخر يدعى “مقلاع داود”، الذي جرى تطويره ونشره عام 2017 بهدف اعتراض المقذوفات المتوسطة إلى طويلة المدى، بهدف سد الفجوة بين نظام “القبة الحديدية” وآخر أكثر تطورا يعرف باسم “آرو” (السهم)، حيث صُمّم لكشف وتدمير الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، وكذلك الطائرات بدون طيار، على مدى يصل إلى 200 كيلومتر.

* كما عززت إسرائيل نظامها الدفاعي بمنظومة “آرو” أو “السهم”، والذي يمكنه اعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة تصل إلى 2400 كيلومتر، سواء في الغلاف الجوي لكوكب الأرض وحتى خارجه.

* ومع ذلك، أشارت ذكرت القناة 14 الإسرائيلية، إلى أن الولايات المتحدة نشرت سفينة صواريخ بقدرات دفاعية واعتراضية عالية قرب سواحل إسرائيل؛ لمساعدتها حال شن هجوم إيراني واسع.

* وتوقع مسؤولان أميركيان أن يستهدف الهجوم الإيراني “أهدافا عسكرية” داخل إسرائيل، و”سيكون من الصعب على الإسرائيليين صد هجوم بهذا الحجم”، مشيرين إلى أن الإيرانيين قد يختارون في نهاية المطاف شن “هجوم صغير” لتجنب التصعيد.

* واعتبر موقع “تايمز أوف إسرائيل”، أن توجيه ضربة من إيران سيكون أمرًا غير مسبوق ويخاطر بدفع الشرق الأوسط إلى حرب جديدة.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير