الوثيقة | مشاهدة الموضوع - السوداني يسلم رواتب كردستان.. واتفاق مبدئي على ضخ نفط الإقليم
تغيير حجم الخط     

السوداني يسلم رواتب كردستان.. واتفاق مبدئي على ضخ نفط الإقليم

القسم الاخباري

مشاركة » الاثنين إبريل 08, 2024 11:28 am

2.jpg
 
بغداد/ تميم الحسن

تسلمت كردستان اكثـر من 400 مليار دينار رواتب شهر اذار الماضي، فيما اتفقت بغداد واربيل “مبدئيا” على استئناف ضح النفط من الاقليم. وعلى ضوء تلك التطورات تخلص محمد السوداني، الذي رعى اتفاق اطلاق الرواتب والنفط، من اول ملف ضاغط كان يهدد بتعكير زيارته القريبة الى واشنطن.

وجرت امس، اهم تسوية بين بغداد واربيل من حيث التوقيت، فيما بقي امام الحكومة “امساك الهدنة” خلال هذا الاسبوع، ومنع تورط الفصائل في هجمات جديدة على القوات الامريكية.

وأعلنت وزارة مالية إقليم كردستان، امس، أنه تم إيداع “مبلغ 430 مليار و109 مليون دينار من قبل وزارة المالية التابعة للحكومة العراقية على الحساب المصرفي لوزارة المالية والاقتصاد في اقليم كردستان في فرع اربيل للبنك المركزي العراقي”.

واضافت الوزارة في بيان الأموال، ان المبلغ هو :”جزء من الراتب الشهري للموظفين في إقليم كردستان”.

وكانت وزارة المالية الاتحادية، أعلنت السبت، إطلاق تمويلات رواتب موظفي إقليم كردستان لشهر آذار.

وذكر بيان للوزارة أنها قد أبلغت المحكمة الاتحادية وديوان الرقابة المالية الاتحادي بإطلاق تمويلات رواتب المستفيدين في إقليم كردستان لشهر آذار، وذلك “لكون آلية انجاز توطين رواتبهم تتطلب فترة زمنية إضافية”.

تابعت الوزارة “نجدد التأكيد على أن تتحمل حكومة إقليم كردستان المسؤولية القانونية عن صحة ودقة المعلومات والبيانات المقدمة أمام الجهات والهيئات الرقابية والقانونية”.

وسبق ان أوصت المحكمة الاتحادية، وزارة المالية الاتحادية، بإكمال توزيع رواتب موظفي إقليم كردستان، لحين الانتهاء من إنشاء حسابات مصرفية لهم وتوطين الرواتب.

وجاءت التطورات الأخيرة عقب لقاء جمع نيجيرفان بارزاني، رئيس الاقليم، بقادة الاطار التنسيقي، وائتلاف ادارة الدولة.

وذكر مكتب رئيس الوزراء محمد السوداني، امس، أن الاخير استضاف ليلة أمس السبت، “اجتماع قادة الإطار التنسيقي بحضور رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني”.

واضاف ان الاجتماع بحث “تنفيذ البرنامج الحكومي، و”تعزيز العمل المشترك بين الحكومة الاتحادية والإقليم”.

وأكد السوداني خلال الاجتماع “جدية الحكومة في العمل على ترسيخ شراكة بناءة مثمرة”، و”ترسيخ الأمن والاستقرار المتحقق”.

بالمقابل شكر بارزاني، رئيس الحكومة الاتحادية لـ”جهوده في حل المشكلات العالقة بين الإقليم والمركز”، بحسب مؤتمر مشترك مع السوداني.

واضاف بارزاني في المؤتمر: “بحثنا ملف النفط، والى الان توجد عدة مشاكل، لكن من حيث المبدأ توصلنا الى اتفاقات جيدة ونأمل بأسرع وقت التوصل الى حل مسألة النفط”

وبين بارزاني الذي وصل بغداد يوم السبت، “نتمنى أن نتوصل إلى اتفاق شامل يحل جميع المشكلات العالقة وبرعاية رئيس الوزراء”.

وغاب عن اجتماع رئيس اقليم كردستان مع التحالف الشيعي، نوري المالكي (زعيم دولة القانون)، وعمار الحكيم (زعيم الحكمة)، وحيدر العبادي، رئيس الوزراء الاسبق، وقيس الخزعلي، زعيم العصائب، بحسب صور نشرها مكتب السوداني.

بالطريق الى البيت الابيض

وسبق لقاء بارزاني بـ”الاطار”، حضور الاخير ائتلاف ادارة الدولة، الذي يضم كل القوى الكبيرة في البرلمان، وجرى فيه نقاش حول زيارة السوداني القريبة الى واشنطن، بحسب بيان صدر عقب نهاية الاجتماع.

ويواجه رئيس الحكومة ملفين داخليين ضاغطين على لقائه جو بايدن الرئيس الامريكي بعد ايام في البيت الابيض، يتعلقان بالعلاقة مع كردستان وملف الفصائل.

وكانت السفيرة الامريكية في بغداد الينا رومانوسكي، قد أجرت قبل ايام، جولة زيارات في بغداد وكردستان التقت خلالها قيادات من الطرفين، للوصول الى حلول للازمة بين الاقليم والمركز.

وانتقد مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، بشدة قرارات المحكمة الاتحادية، بعد مقاطعة حزبه انتخابات البرلمان هناك التي يفترض ان تجري في حزيران المقبل. كما اشترط جمهوريون على الرئيس الأمريكي قبل حصول الزيارة (زيارة السوداني الى البيت الابيض) “الحد من النفوذ الإيراني في العراق وحشد الدعم للشركاء في كردستان”. وشدد 8 نواب جمهوريين في رسالة الى بايدن على “مطالبة رئيس الوزراء العراقي بإعادة فتح خط الأنابيب بين العراق وتركيا حتى يتمكن إقليم كردستان من تصدير النفط”. ووصف السوداني زيارة رئيس اقليم كردستان، الى بغداد بـ”المهمة”، مبينا ان الحوارات أكدت على مبادئ مهمة وأساسية وهي “جزء من الاتفاق السياسي”.

بالمقابل قال بارزاني في المؤتمر الصحفي إنه يأمل ” لسفر السوداني الى أميركا أن يعود بمكاسب جيدة لتصب في صالح كل العراق”.

واكد السوداني في بيان أن “واحدة من القضايا التي تهم شعبنا في إقليم كردستان هي صرف الرواتب للموظفين من المدنيين والأمنيين وذوي الشهداء والرعاية الاجتماعية”. الى ذلك أغضب اتفاق السوداني- بارزاني ، الفريق الذي يطلق عليه “صقور الاطار”، امثال النائبين مصطفى سند، ويوسف الكلابي. واعتبر عضو اللجنة المالية النيابية مصطفى سند، أن الاتفاق الذي تم مؤخراً بشأن رواتب كردستان هو “عربون زيارة السوداني الى واشنطن”.

بالمقابل اعتبر يوسف الكلابي الاتفاق بانه استمرار لسحب الاموال ضد قرارات “المحكمة الاتحادية”
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار