الوثيقة | مشاهدة الموضوع - فصائل تجر البلاد للحرب في آخر أسبوع قبل زيارة السوداني البيت الأبيض
تغيير حجم الخط     

فصائل تجر البلاد للحرب في آخر أسبوع قبل زيارة السوداني البيت الأبيض

القسم الاخباري

مشاركة » الأحد إبريل 07, 2024 4:24 am

4.jpg
 
بغداد/ تميم الحسن

تسير عملية توريط بغداد مجدداُ بالحرب بين ايران واسرائيل بشكل حثيث، كما يرى مراقبون، خصوصا بعد تصريحات قيادي كبير بــ”الحشد” بانه ينتظر “قرار المرشد الايراني” حول أحداث دمشق الاخيرة. وتصاعدت الازمة في المنطقة مجددا، على خلفية مقتل قيادات ايرانية، في قصف يعتقد انه اسرائيلي، على قنصلية طهران في سوريا، الاسبوع الماضي.

وكانت هدنة “غير معلنة” قبل شهرين قد ابعدت العراق عن تلقي المزيد من الضربات الامريكية الانتقامية، بسبب مشاركة الفصائل في أحداث غزة. وعلى الرغم من الهدنة مع الامريكان في العراق وسوريا، لكن الفصائل استمرت بقصف مواقع داخل اسرائيل، بحسب بيانات عن مايسمى بـ”المقاومة العراقية”.

وادعت هذه المجموعة بأنها ضربت مؤسسات عسكرية، ومنشآت نفطية، ومطارات، في اسرائيل 25 مرة منذ سريان الهدنة الاخيرة، (بحسب احصائية اجرتها المدى).

ويقف العالم منذ ايام، مترقبا الرد الإيراني على الهجوم في دمشق الذي نسب لاسرائيل، والذي ادى الى مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني. بالمقابل اعلنت فصائل عراقية مسلحة، السبت، أنها هاجمت بطائرات مسيرة مصافي نفط في حيفا بإسرائيل للمرة الثانية في غضون شهر، ما قد يورط العراق اكثر في الازمة. ويقول مثال الالوسي، النائب السابق في حديث لـ(المدى) ان “الاحاديث والخطابات الشفوية عن ابعاد العراق على مرمى الحرب غير مفيدة، لأن في الحقيقة هناك من داخل الاطار التنسيقي من يخاف زعل طهران”.

وكان انخراط مايسمى بـ”المقاومة العراقية” في حرب غزة، العام الماضي، قد تسبب بمقتل عدد من مقاتلي الحشد بغارات انتقامية امريكية، وقياديين اثنين في الفصائل بهجمات وسط بغداد. وذكرت الفصائل، التي تسمي نفسها “المقاومة الإسلامية في العراق” في بيان مقتضب، امس السبت، أنّ الهجوم في حيفا، جاء “رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل” منذ نشوب الحرب في غزة العام الماضي. وفي جردة حساب اجرتها (المدى) عن العمليات التي ادعت “المقاومة العراقية” انها نفذتها داخل اسرائيل، فقد بلغت 25 هجوما منذ 12 شباط الماضي، حتى السبت (6 نيسان). وشكك وزير الخارجية فؤاد حسين، بالبيانات التي تصدرها ما تُسمى “المقاومة في العراق” والتي تعلن فيها بين الحين والآخر شن هجمات تستهدف مناطق داخل اسرائيل. وقال حسين في مقابلة مع اذاعة “صوت أمريكا” قبل ايام، “قرأت البيانات الصادرة، ولكن الجانب الآخر لم يقل إنها صحيحة، وأنا لا أعرف هل هذه البيانات للاستهلاك الداخلي أم أنها حقيقة؟”. ونُفذت جميع تلك الضربات، وفق البيانات التي تنشرها الفصائل، بطائرات مسيرة، واستهدفت مصافي حيفا اول مرة خلال تلك الفترة، في 8 آذار الماضي.

وكان أول هجوم اعلنت عنه مايسمى بــ”المقاومة العراقية”، بعد هدنة شباط، كان في منطقة الجولان، كما أنها زعمت ضرب مطار بن غوريون داخل اسرائيل مرتين.

وضمت قائمة أبرز المواقع التي تعرضت للقصف، مقر وزارة الدفاع الاسرائيلية، وقاعدة عوبدا، قاعدة رامات، محطة توليد تل ابيب، ومطار كريات شمونة، ومحطة توليد في مطار حيفا.

ويخشى محللون في العراق، من انهيار “الهدنة” مع الفصائل، ويعاد تفعيل جبهة العراق وسوريا بسبب حادثة القنصلية، كما يقول الباحث في الشأن السياسي احمد الياسري.

واعلن رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي الملقب “أبو فدك”، أنهم بانتظار قرار من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي للرد على القصف الاسرائيلي الذي استهدف المكتب القنصلي لسفارة طهران في دمشق. وكانت كتائب حزب الله قد كشفت مؤخرا، عن تجهيز 12 الف مقاتل في الأردن للدخول في حرب مع اسرائيل.

وقال “أبو فدك” في تصريح أدلى به لعدد من وسائل الإعلام أثناء مشاركة مسيرة يوم القدس في بغداد يوم الجمعة، إن “ما يحصل الآن بين جميع محور المقاومة في اليمن والعراق ولبنان وفلسطين وأيضا في الجمهورية الاسلامية الايرانية هو إعلان زوال إسرائيل”. وأضاف “نحن بانتظار قرار قائد الثورة الايرانية لنرى ماذا بعد؟ وما هو الرد على اعتداء “إسرائيل” على قنصلية إيران بدمشق وقتل بعض قادة الحرس الثوري”.

وكان “ابو فدك” الشخصية القيادية الوحيدة تقريبا الذي شارك في مسيرة يوم القدس التي جرت في شارع فسلطين، شرقي بغداد، فيما غاب كل زعماء الفصائل البقية.

ويقول مستشار سياسي لـ(المدى) طلب عدم نشر اسمه ان “رئيس الوزراء قد يُسأل على تصريحات قادة الحشد الاخيرة” في زيارته المتوقعة الى واشنطن.

وبقى امام محمد السوداني، اقل من 10 ايام للقاء المرتقب مع الرئيس الامريكي جو بايدن (15 نيسان الحالي)، فيما تشير تقارير امريكية ان الاخير قد يلغي الزيارة “اذا تعرض جنوده بالعراق الى الهجوم
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار