الوثيقة | مشاهدة الموضوع - فصائل عراقية تتبنى استهداف منطقة «أسدود» وقاعدة «رامات ديفيد» في إسرائيل
تغيير حجم الخط     

فصائل عراقية تتبنى استهداف منطقة «أسدود» وقاعدة «رامات ديفيد» في إسرائيل

القسم الاخباري

مشاركة » الجمعة إبريل 05, 2024 4:46 am

2.jpg
 
بغداد ـ «القدس العربي»: تبنّت «المقاومة الإسلامية» في العراق، أمس الخميس، عمليتين جديدتين استهدفتا منطقة «إسدود» وقاعدة «رامات ديفيد» داخل إسرائيل، عِبر طائرات مسيرة كردٍ على المجازر الصهيونية بحق المدنيين العزّل في قطاع غزّة المحاصر، وسط تحذير رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، من خطورة استمرار العدوان في القِطاع وتداعياته على أمن المنطقة.
وفي بيان صحافي، أعلنت «المقاومة» إنه «استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق فجر اليوم الخميس (أمس) بواسطة الطيران المسيّر، هدفاً حيوياً في أسدود في أراضينا المحتلة، مؤكدين استمرارنا في دكّ معاقل الأعداء استكمالاً للمرحلة الثانية لعمليات مقاومة الاحتلال، ونصرة اهلنا في غزة، ورداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل».

«دكّ معاقل الأعداء»

وفي بيان منفصل، ذكرت الفصائل أنها استهدفت «قاعدة رامات ديفيد الجوية الصهيونية، بالطيران المسيّر» مؤكدة استمرارها في «دكّ معاقل الأعداء».
يأتي ذلك بعد ساعات على اتصال هاتفي جمع السوداني برئيسي، على خلفية حادثة استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
وطبقاً لبيان حكومي، فإن السوداني «أجرى (مساء الأربعاء) اتصالاً هاتفياً بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عبّر خلاله عن خالص تعازي العراق، حكومةً وشعباً، باستشهاد الجنرال محمد رضا زاهدي وعدد من رفاقه خلال العدوان الصهيوني، الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق» مؤكداً «إدانة العراق لهذا العدوان الآثم».
وأشار السوداني إلى «عمق العلاقات الثنائية بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأهمية العمل على تعزيزها بما يصبّ في مصلحة الشعبين الصديقين».
كما أكد أن «استمرار العدوان على غزّة سيؤدي بالمنطقة وأمنها إلى منزلقات خطيرة» داعياً في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى «تولّي مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني ومنع امتداد الصراع إلى أرجاء المنطقة».
ووفق وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية، فإن رئيسي أعرب خلال اتصال هاتفي مع السوداني، عن «شكره للحكومة العراقية لمواساتها إيران حكومة وشعبا وكذلك إصدار بيان في التنديد بهذا الاجراء الإرهابي» معتبرا جريمة الكيان الصهيوني، «انتهاكا سافرا لمبدأ حصانة المواقع والكوادر الدبلوماسية والقنصلية وهجوم على المبدأين المهمين المتمثلين بالدبلوماسية والسلام الدولي».
واكد أن هذا «الكيان، سيدفع ثمنا باهظا إزاء عمله الإجرامي هذا».
الرئيس الإيراني أوضح أن بلاده «تعتز بموقفها الاستراتيجي ومنطقها المبدئي في دعم المقاومة الإسلامية» مضيفا أن «جميع شعوب العالم أدركت اليوم، وبعد مضي 45 عاما، أصالة ومصداقية مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
واعتبر الموقف المشترك ضد الكيان الصهيوني «من مظاهر التضامن بين الشعبين الإيراني والعراقي» مشيدا «بالمواقف الصلبة والحاسمة للحكومة العراقية في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم» مؤكدا ضرورة أن «تتخذ جميع البلدان الإسلامية مثل هذه المواقف».

السوداني ورئيسي يحذران من استمرار العدوان على غزة: يدفع أمن المنطقة لمنزلقات خطيرة

في الأثناء، جدد قادة في فصائل «المقاومة» العراقية، موقفهم الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدين توسيع العمليات ضد الكيان الصهيوني.
زعيم تحالف «الفتح» الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري، قال في كلمة فيديوية مسجّلة ضمن الاحتفالات بـ«يوم القدس» إن «القضية الفلسطينية في وجدان وضمير كل العراقيين مرجعية وحكومة وشعباً ومقاومة» مضيفاً أن «المرجعيات الدينية في العراق كان لها موقف مشرف وشجاع عبر التاريخ».
وأشار إلى أن «المقاومة في العراق كان لها موقفها المتوقع لإنقاذ أهالي غزة وردع العدو. لم تكن صولة العراقيين في مواجهة العدو الصهيوني جديدة بل كانت امتداداً لمسار جهادي متواصل».
ورأى أنّ عملية «طوفان الأقصى، شكلت منعطفاً حقيقياً في مسار القضية الفلسطينية، التي عادت إلى الصدارة بعد أن أرادت دول الاستكبار طمسها» منوهاً أن «المقاومة دفعت بكيان الاحتلال إلى منحدر الهزيمة، باعتراف مسؤوليه الذين يؤكدون أنهم يواجهون تحديات وجودية».
ووفق العامري فإن «طوفان الأقصى جرّف وعرّى الدول التطبيعية، وكشف رفض العالم لوجود هذا الكيان، الذي بات رمزاً للجريمة والانحطاط».
وأوضح أنّ «طوفان الأقصى وضع الدول الاستكبارية في دائرة الإدانة والرفض» مشيراً إلى أنه اتضح أنّ «أمريكا والغرب هم الذين يقفون وراء جرائم الكيان الإسرائيلي». وفيما شدد على وجوب «إعادة النظر في المنظومة الدولية الظالمة التي تحكم العالم حالياً» أكّد العامري أنّ «المقاومة ما زالت صامدة وتدير المعركة بكل حكمة وحنكة، حتى أنّ الأمريكيين اعترفوا أنّ القضاء على حماس هو ضرب من الخيال».
وبيّن أنّ «جبهة المقاومة باتت تتوسع، وأبى محورها أن يترك فلسطين وحدها، ولا تستطيع أعتى قوة في العالم منع رجالنا من أداء دورهم».
واعتبر أنّ «ما يجري في غزة من مخطط إجرامي، كشف حقيقة أمريكا والغرب» لافتاً إلى أنّ «موقف العراق ثابت ومبدئي برفض كل أنواع الاحتلال».
وخاطب العامري سكّان قطاع غزّة قائلاً: «نحن نواسيكم بأرواحنا ودمائنا، ولم يخذلكم شريف بل خذلكم الأنذال والمطبّعون».
زعيم تحالف «الفتح» المنضوي في «الإطار التنسيقي» الشيعي، استغل المناسبة بالتأكيد على أن «لا عودة عن قرار رفض الوجود الأجنبي في بلادنا» مشيراً إلى أنهم «أكثر إصراراً على إنهاء الاحتلال الأمريكي».
وأضاف أن «موقف الشعب العراقي تجاه الاحتلال موقف مبدئي ورفضه بثورة العشرين وأيضاً بعد العام 2003» مستدركاً بالقول: «الاحتلال عاد دون أي غطاء شرعي للعراق تحت ذريعة محاربة الإرهاب ورفضنا وجوده».
وحسب العامري فإن «الحكومة والشعب والمقاومة أكثر إصراراً على خروج الاحتلال وتحقيق السيادة الكاملة». أما الأمين العام لحركة «النجباء» أكرم الكعبي، فأشار في كلمته إلى أن «المقاومة العراقية ستقف مع المقاومة الفلسطينية حتى النهاية» مذكّراً أن «واشنطن أرسلت أكثر من 30 ألف طن من المساعدات لكيان الاحتلال، فكانت شريكته في جرائمه البشعة».
وتوجّه الكعبي لـ«إسرائيل» وشريكتها واشنطن بالقول: «المقاومة لم تستخدم حتى الآن إلا النذر اليسير من قوتها».

يجب ألا يكون بالنيابة

وسبق لحركة «النجباء» أن أعلنت في بيان صحافي أصدرته على خلفية حادثة القنصلية الإيرانية، استعدادها لاتخاذ أيّ إجراء يمثّل ردّاً على «انتهاكات الصهاينة».
وتعليقاً على ذلك، اعتبر رئيس «صحوة العراق» أحمد أبو ريشة، أن الرد الإيراني على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، يجب ألا يكون بالنيابة أو بقصف عوائل آمنة.
وأضاف في «تدوينة» له إن «تقاليد الأمم والشعوب ومنذ القدم، اقتضت أن يكون الثأر معلنا ويستهدف الجاني نفسه لا غيره، كي يحقق هدفه ومبتغاه من تأديب المعتدين وحماية النفس وحفظ الكرامة والحق».
وأشار إلى أنه «بعد التهديد والوعيد الذي سمعناه، لا زلنا نترقب وعيوننا ترنو إلى السماء لنشاهد الصواريخ تعبر سماءنا هذه المرة إلى مستعمرات الاحتلال الصهيوني ولا تسقط في أراضينا كما يحصل كل مرة، بقصف عوائل آمنة تحت ذريعة التجسس والعمالة».
ولفت إلى أن «الثأر لا ينبغي أن يكون بالنيابة، من خلال استخدام الأذرع الموالية في ساحات أخرى للانتقام من جهات لا علاقة لها بالحادث» على حدّ وصف
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار