الوثيقة | مشاهدة الموضوع - فظائع الاحتلال تتكشف بعد انسحابه من «مجمّع الشفاء»: جثامين متفحمة ومقطعة الرؤوس وحرائق ودمار
تغيير حجم الخط     

فظائع الاحتلال تتكشف بعد انسحابه من «مجمّع الشفاء»: جثامين متفحمة ومقطعة الرؤوس وحرائق ودمار

مشاركة » الثلاثاء إبريل 02, 2024 7:27 am

7.jpg
 
غزة – «القدس العربي»: كشف انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي في غزة، والمناطق المحيطة به، بعد مرور أسبوعين على عملية برية واسعة، دمرت خلالها المجمع وأخرجته عن الخدمة، عن فظائع وحشية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن طواقم الدفاع المدني انتشلت ما يقارب 300 جثة.
وأوضحت أن جثث الشهداء كانت ملقاة في كل مكان من المستشفى، في حين ظهرت على بعضها علامات التحلل.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، إن القوات الإسرائيلية أحرقت أقساما ودمرت كل الأجهزة والمستلزمات الطبية فيه.
وأظهرت مشاهد انتشار جثث متفحمة لشهداء في الشوارع والطرق المحيطة بالمجمع. وعمل السكان وطواقم المسعفين، رغم الإمكانيات البسيطة، على إخراج جثث الضحايا من تحت الركام.
وغيّرت عملية الاقتحام الأكبر والأوسع ضد مدينة غزة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية ضد غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، معالم المجمع، الذي كان يعد أكبر مركز صحي في غزة، حيث زادت من حجم الدمار الذي تعرض له في الاجتياح السابق.
وكسا اللون الأسود بسبب القصف والتدمير الممنهج وعمليات الحرق، خلال الاجتياح واجهات المجمع.
وأوضحت مصادر طبية أن جيش الاحتلال دمر طوابق بشكل كامل في مبنى الجراحات التخصصية، فيما أحرق مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي، ودمر العشرات من غرفه وجميع الأجهزة الطبية فيه.
كما أحرق مباني الكلى والولادة وثلاجات دفن الموتى والسرطان والحروق، ودمر مبنى العيادات الخارجية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة إن المجمع خرج بشكل كلي عن الخدمة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، قتله 200 فلسطيني واعتقال أكثر من 500 آخرين من منطقة المجمع.
ووفق أحد السكان فقد تحولت المنطقة التي يقطنها وتقع إلى الغرب على بعد عشرات الأمتار من المجمع إلى «مدينة أشباح».
وقال لـ «القدس العربي»، «لم يعد هناك شيء على حاله»، لافتا إلى أن حجم الدمار الأخير فاق كل عمليات القصف والاجتياح السابق للمنطقة.
وأكد هذا الشاهد وفضل عدم ذكر اسمه، أنه لم يعد هناك مبنى في المنطقة إلا ودمر أو تعرض لقصف أو حرق من قبل قوات الاحتلال.
وأشار إلى أن ركام وحطام المباني يتناثر في الطرقات، حيث تصعب الحركة في تلك المنطقة حتى المشي.
فيما تحدثت حركة حماس عن آثار عمليات الإعدام المروّعة التي تم اكتشافها، وجثامين الشهداء مقيّدي الأيدي المدفونين أحياء، أو الذين تحللت أجسادهم وتعفنت، أو الذين داستهم جنازير الدبابات، وغيرها من الفظائع.
كذلك لفت «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان»، إلى أن هنالك مئات من الجثامين داخل المجمع وفي المنطقة المحيطة به، منها جثامين محترقة وأخرى مقطعة الرؤوس والأوصال.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير