الوثيقة | مشاهدة الموضوع - فصائل عراقية تتبنّى استهداف محطة كهرباء في تل أبيب
تغيير حجم الخط     

فصائل عراقية تتبنّى استهداف محطة كهرباء في تل أبيب

القسم الاخباري

مشاركة » الجمعة مارس 22, 2024 4:31 am

2.jpg
 
بغداد ـ «القدس العربي»: أعلنت «المقاومة الإسلامية» في العراق، فجر الخميس، استهداف محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في تلّ أبيب في عملية، قالت إنها نفذّتها عبر طائرة مسيّرة، متوعدة سلطات الاحتلال، بمواصلة العمليات نُصّرة لما يتعرض له أهالي قطاع غزّة المحاصر، في وقتٍ يستعدّ فيه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى، إجراء زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية في نيسان/ أبريل المقبل، لبحث جمّلة ملفات مع المسؤولين الأمريكيين على رأسها العلاقات مع إيران والفصائل.
ووفق بيان لـ«المقاومة الإسلامية في العراق» وهو تشكيل يضمّ الفصائل الشيعية المسلحة، تشكّل عقب عملية «طوفان الأقصى» فقد «استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق فجر اليوم الخميس (أمس) بواسطة الطيران المسيّر، محطة توليد الكهرباء في تل أبيب بأراضينا المحتلة».
وأكدت الفصائل الاستمرار «في دكّ معاقل الأعداء استكمالاً للمرحلة الثانية لعمليات مقاومة الاحتلال، ونصرة أهلنا في غزة، وردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل» على حدّ البيان.
يأتي ذلك فيما رجّح سبهان الملا جياد، مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون السياسية، أن يجري السوداني زيارة إلى واشنطن «قد تكون في شهر نيسان/ أبريل المقبل، ولكن لم يتم تحديد موعد نهائي لها» مؤكداً إن «هناك تمهيدا لها وزيارة مستشارين إلى واشنطن بهذا الخصوص».
وحسب تصريحه لإحدى القنوات العراقية، فإن «الزيارة ستكون مهمة جدا، والعلاقة مع الولايات المتحدة مهمة للغاية» لافتا إلى أن «الزيارة ستناقش ملفات ساخنة، وهي العلاقة مع إيران والفصائل المسلحة والتوجهات الاقتصادية للعراق والإصلاح المصرفي والاقتصادي وعلاقات سياسية وملفات أخرى».
وأوضح أن «الأمريكيين بدأوا يتفهمون ضرورة الانسحاب من العراق، وهم بأمس الحاجة للتهدئة أثناء الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل» مجدداً تأكيده أن «تواجد التحالف الدولي والعلاقة مع إيران والفصائل والتوجهات الاقتصادية أهم الملفات التي ستناقش مع البيت الأبيض».
وطبقاً للمستشار الحكومي فإن «الحكومة مع جدولة الانسحاب، وهو ما يحدده المهنيون من العراقيين، وخلال عام ونصف العام يفترض إنهاء التواجد الأمريكي» مشدداً على أن «داعش انتهى عسكريا وسياسيا عدا بعض المجاميع الصغيرة المتفرقة».
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة «ذي ناشيونال» أن المحادثات غير المباشرة الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، تسعى إلى البناء على تفاهم التهدئة غير المعلن في العراق مع الفصائل العراقية المسلحة، وذلك بتوسيعها لتصبح سارية على جبهات أخرى في المنطقة.

أكدت أنها مستمرة «في دكّ معاقل العدوّ»

ونقل تقرير للصحيفة عن مصدر مطلع قوله تعليقه على المحادثات أن «هناك مساعي أمريكية واضحة لكي يحافظ الإيرانيون على ضبط النفس النسبي الذي يمارسونه من طرفهم، خصوصا على الجبهة العراقية، حيث تستمر هدنة غير رسمية منذ أكثر من شهر».
وذكر أن الفصائل المسلحة في العراق وسوريا «شنت هجمات على القوات الأمريكية في سياق جبهة منسقة منذ اندلاع الحرب في غزة للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية».
وتابع التقرير نقلا عن مصادر في بغداد وبيروت قولها إن «الضربة الأخيرة التي نفذتها هذه الفصائل كانت في 4 فبراير/ شباط الماضي» مضيفة أن «وقف الهجمات ضد القوات الأمريكية كانت جزءا من (هدنة غير معلنة) شملت طهران والحكومة العراقية، وذلك بعد الهجوم الذي أوقع 3 قتلى أمريكيين على الحدود الأردنية السورية، ونسبتها واشنطن إلى (المقاومة الإسلامية في العراق) المدعومة من إيران، والتي تضم (كتائب «حزب الله»)».
ولفت التقرير إلى أن قائد قوة «القدس» إسماعيل قاآني «سافر بعد ذلك إلى بغداد واجتمع مع قادة الفصائل من أجل الدفع نحو انفراج سريع، وبعدها بوقت قصير، أعلنت كتائب ««حزب الله»» تعليق عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق لمنع أي إحراج للحكومة في بغداد».
ومساء الأربعاء، جدد السوداني، مطالبته دول العالم بوقف القتل الممنهج الذي يتعرض له الفلسطينيون – والشباب على وجه الخصوص.
السوداني في القمة الثالثة «من أجل الديمقراطية» إنه «لا بدّ من التذكير بمأساة الشعب الفلسطيني في غزّة وما يواجهه الشباب هناك من قتل ممنهج وعدوان وإبادة جماعية تتطلب من المجتمع الدولي وقفةً أخلاقيةً جادةً ومسؤولة».
وأضاف: «الأمل يحدونا أن تتوحد جهودنا في سبيل تحقيق أهدافنا الأساسية للارتقاء والتقدّم نحو عالم تنعم فيه جميع الشعوب بالرفاهية والنماء» لافتاً إلى أن «العراق كانت له تجارب مع التحولات العصيبة التي أضاعت الكثير من فرص التنمية والتطوّر لاسيما في زمن النظام الدكتاتوري الذي أدخله في حروب عبثية أثّرت سلباً على فئة الشباب» مبيناً أن «المجتمع العراقي من المجتمعات الشابة التي تصل نسبة الشباب فيه إلى ستين بالمئة وهي تمثل ثروةً عظيمة».
وزاد: «حكومتنا ومنذ بداية عملها وضعت خططاً وبرامج لاستيعاب الشباب والاستفادة من طاقتهم في بناء العراق الذي خرج قبل سنوات قليلة من أعتى حرب وجودية مع داعش الإرهابي» مذكراً أن برنامج حكومته «تضمن الكثير من المرتكزات التي تتخذ من الشباب هدفاً لها».
وأشار إلى «تشكيل المجلس الأعلى للشباب الذي يضطلع برسم الخطط والبرامج وتوظيف الطاقات الشبابية في بلدنا وذلك في السنة الماضية ولأول مرّة في تاريخ العراق» منوهاً إلى أن «المجلس اتخذ العديد من القرارات والمبادرات المهمة التي تدفع في اتجاه توفير فرص حقيقية للشباب».
ورأى رئيس الوزراء، أن «التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم فرضت علينا أنماطاً معيشيةً وذوقيةً خاصة وتسببت لنا بتهديدات اجتماعية لعلّ أخطرها آفة المخدرات والمؤثرات العقلية» داعياً إلى «تشكيل تحالف عالمي لمحاربة هذه السموم والآفات التي تفتكّ بالمجتمعات وبالذات الفئات الشابة منه
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار