الوثيقة | مشاهدة الموضوع - وكالة «ناسا» تستعد لنهاية العالم… وهذا ما تفعله
تغيير حجم الخط     

وكالة «ناسا» تستعد لنهاية العالم… وهذا ما تفعله

مشاركة » الأحد فبراير 25, 2024 4:02 am

4.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: بدأت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» الاستعداد لسيناريوهات نهاية العالم، حيث شكلت فريقاً خاصاً من أجل إطلاق التحذير المبكر في حال واجهت الكرة الأرضية خطراً كبيراً وداهماً يهدد الحياة بشكل كامل.

وقال تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» إن وكالة «ناسا» شكلت فريقاً متخصصاً من أجل تحذير العالم في حالة تعرض كوكبنا لخطر وشيك قد يؤدي إلى نهاية العالم.
وحسب التقرير فإن ليندلي جونسون هو المدير التنفيذي الرئيسي لبرنامج تنسيق الدفاع الكوكبي التابع لناسا، والذي يقوم بتتبع ورصد الأجسام القريبة من الأرض.
وهذا البرنامج هو المسؤول عن تحذير سكان الأرض بشأن احتمال اصطدام كويكب أو مذنب، وكذلك تنسيق الرد مع البيت الأبيض في الولايات المتحدة.
وكشف جونسون، المكرس لتتبع الكويكبات لدرجة أن هناك واحداً يحمل اسمه، عن خطة وكالته خطوة بخطوة لإخطار الجمهور بالتهديد الوشيك ومنعه من الحدوث.
ويصنف مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي الأجسام القريبة من الأرض على أنها أي جسم يقع ضمن مسافة 30 مليون ميل من الأرض، أي حوالي ثلث المسافة من الأرض إلى الشمس.
وتم اكتشاف أكثر من 34 ألف كويكب قريب من الأرض من جميع الأحجام منذ أن بدأت وكالة «ناسا» تتبعها قبل أكثر من ثلاثة عقود، وفقا لمكتب تنسيق الدفاع الكوكبي.
وتقول البيانات الرسمية إن سبعة من هذه الكويكبات وقعت في كانون الثاني/يناير من هذا العام، فيما تم اكتشاف 100 حالة أخرى منذ كانون الثاني/يناير 2023.
ومن المعروف أن مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي لا يطلق ناقوس الخطر في كل مرة يرصد فيها جسماً قريب من الأرض. لكنها تتبع كل الأجسام القريبة من الأرض التي تجدها، وفقاً لجونسون. وأضاف: «نريد بالتأكيد العثور على كل هؤلاء قبل أن يجدونا».
وخلص تقرير جريدة «دايلي ميل» إلى تلخيص تسلسل الأحداث التي قد تحدث إذا احتاج جونسون وفريقه إلى تحذير البشرية من كائن قريب من الأرض يشكل تهديداً خطيراً لسكان الكرة الأرضية، وهي كالتالي:
أولاً: علماء الفلك يرصدون الصخرة التي تقتل العالم، فبالنسبة للدفاع عن الكواكب، تتعاون وكالة ناسا مع الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات «IAWN» وهي شبكة عالمية من علماء الفلك المكلفين بدق ناقوس الخطر.
وإذا اكتشف أحد أعضاء «IAWN» جسماً خطيراً بالقرب من الأرض، فإنه يشارك النتائج عبر الشبكة حتى يتمكن العلماء الآخرون من تأكيد دقتها وتحديد ما إذا كان يشكل خطراً.
وقال جونسون: «ليس لدي هاتف أحمر على مكتبي أو أي شيء آخر.. لكن لدينا إجراءات رسمية يتم من خلالها تقديم الإخطار بحدوث تأثير خطير».
وإذا اتفق أعضاء «IAWN» على أن الجسم القريب من الأرض يهدد البشرية بالفعل، فسوف تطلق وكالة «ناسا» نداء التحذير بعدة طرق، اعتماداً على المكان المتوقع أن يضربه.
ثانياً: إذا كان الكويكب يهدد الولايات المتحدة، حيث بالنسبة للكويكب الذي يهدد بضرب الولايات المتحدة ستتواصل وكالة «ناسا» مع البيت الأبيض، ومن هنا، ستحدد السلطة التنفيذية كيفية إخطار الجمهور، على الأرجح من خلال مجموعة من استراتيجيات البث في حالات الطوارئ.
وقد يتضمن ذلك استباق البرامج التلفزيونية بإعلان رسمي، وإرسال إشعارات الهاتف المحمول من خلال نظام الإنذار والإنذار العام المتكامل التابع للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ.
وتُستخدم أنظمة التحذير هذه بالفعل على الهواتف المحمولة لتنبيه الناس إلى الجرائم المحلية والخطيرة، فضلاً عن التحذير من الكوارث الطبيعية.
وبالنسبة للأمريكيين الأكبر سناً، من الناحية النظرية، يمكن للحكومة أن تقطع البث التلفزيوني بإعلانات الخدمة العامة للوصول إلى أولئك الذين لا يستخدمون الهواتف المحمولة.
ثالثاً: إذا كان الكويكب يهدد أي مكان آخر. وفي حالة عدم ضرب الكويكب للولايات المتحدة – أو هو كذلك بالفعل ولكنه كبير جداً لدرجة أنه سيهدد دولاً أخرى أيضاً – فسوف تتواصل «IAWN» مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي لإرسال التحذير إلى البلدان الأخرى.
رابعاً: الحكم على التهديد، حيث تستخدم «IAWN» عدة معايير لتقييم ما إذا كان الجسم القريب من الأرض يشكل تهديداً حقيقياً للحياة على الأرض. ويبلغ قطر الكويكب «الذي يحتمل أن يكون خطيراً» أكثر من 460 قدماً ويمر بالقرب من الأرض.
ويتم وضع كل جسم قريب من الأرض يحدده علماء الفلك في قاعدة بيانات في مركز الكواكب الصغيرة ويتم تعقبه.
وقال جونسون إن شبكة «IAWN» حددت أكثر من 34 ألف جسم قريب من الأرض في تاريخها، ويمكن لناسا التنبؤ بحركتها لمدة 100 عام تقريباً.
خامساً: الدفاع عن الكوكب، فإذا اعتبر الكويكب تهديداً وشيكاً، فإن وكالة ناسا لديها استراتيجيات في متناول اليد، تتضمن إحدى أحدث حيلها ضرب كويكب بمركبة فضائية لإخراجه عن مساره.
وفي عام 2022 اختبرت وكالة ناسا مركبتها الفضائية المسماة اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج «DART».
واختبرت هذه المركبة استراتيجية ناسا للدفاع الكوكبي من خلال اصطدامها بكويكب بسرعة 14 ألف ميل في الساعة، تاركة عموداً هائلاً من الغبار والصخور وتغيير مساره. ولم يشكل هذا الكويكب تهديداً لكوكبنا، ولكن في حالة حدوث ذلك، فقد خططت ناسا لمزيد من المهام المشابهة للاستعداد.
وقال جونسون إنه إذا حدث الاصطدام في أقل من خمس سنوات، فلن تكون وكالة الفضاء مستعدة لإطلاق مهمة انحراف. وفي هذه الحالة، قد يتم نشر صاروخ أو أي سلاح آخر لتدمير الكويكب أو إخراجه عن مساره.
وتقول «دايلي ميل» إنه لحسن الحظ فإن شبكة «IAWN» تراقب بشدة حالة الأجسام القريبة من الأرض، لذلك فمن غير المرجح أن يكون لدينا أقل من خمس سنوات من التحذير قبل أن يصطدم كويكب بالكوكب.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى علوم الفضاء