لا زال نتنياهو يصرح ويعربد باقتحام رفح متغافلا الاصوات والنداءات الدولية المطالبة بايقاف الحرب وعدم تنفيذ الهجوم العسكري على رفح، وايضا متجاهلا احد بنود معاهدة السلام الملحقه باتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين اسرائيل والسادات في عام 1979 القاضية بمنع العمليات العسكرية على محور فيلادليفيا (صلاح الدين) بين مصر واسرائيل وهو شريط حدودي يبلغ طوله 15 كلم وقد اقرت المعاهده بوضع قوات محدودة العدد والعتاد لمراقبه ومعالجه حالات التسلل والتهريب التي قد تحدث بين الطرفين.

فقد قسمت المعاهدة المذكورة شبه جزيره سيناء الى ثلاث مناطق( ا -ب -ج) وحددت الاوضاع العسكرية في كل منطقه وجعلت من منطقة جيم المحاذية للحدود الاسرائيلية منطقة منزوعه السلاح وذلك للفصل بين القوات المصرية والاسرائيلية اما رفح التي تقع ضمن الاراضي المحتله فمنحتها المعاهدة وضعا خاصا يتم بموجبه منع العمليات العسكرية والاقتصار على المهمات الامنيه ،لكن نتنياهو الذي داس بقدميه على جميع المقررات والاتفاقيات الدولية لم يرع هذا البند من اتفاقيه كامب ديفيد ومعاهدة السلام الموقعه مع انور السادات.

وهو يحاول اليوم التجاوز على الخط الاحمر بالدخول الى رفح واجبار اهل غزه الذين نزحوا الى رفح والبالغ عددهم مليون و400,000 نسمه الى ترك اماكنهم ،ولكن الى اين؟ وهذا هو السؤال الذي لم يجرأ احد على التفوه به، لكن نتنياهو.. سيجيب عليه عمليا عندما يجبر الفلسطينيين على ترك منازلهم مضطرين الى اللجوء الى سيناء بعد ان طوقتهم القوات الاسرائيلية من كل مكان وهذا ما اراده نتنياهو وخطط له منذ استلائه على السلطة في اسرائيل ،وبات يكرر عبارة هجرة اهالي غزه الى مكان آمن في شبه جزيرة سيناء .

دخول غزة

والسؤال المطروح اليوم على المصريين حكومة وشعبا ماذا سيكون موقفهم عند تنفيذ اسرائيل لخطتها الجهنمية واقتحامها لرفح هل سيمنعون الفلسطينيين من دخول غزة وهم مضطرون الى ذلك ام انهم سيوقفون المهزلة الاسرائيلية ويضعون نتنياهو عند حده؟ .مصر لا زالت ملتزمه بمعاهدة السلام واتفاقيه كامب ديفيد لكن الى متى يستمر هذا الالتزام اذا كانت اسرائيل ستنفذ خطتها في اقتحام رفح والتجاوز على الخط الاحمر المتمثل بمحور فيلادلفيا؟ فهل سيبقي شيء من اتفاقية كامب ديفيد التي باتت حبرا على ورق بعد ان داستها اقدام نتنياهو .