واشنطن- “القدس العربي”: عَبَرت المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات “أيزنهاور” إلى الخليج العربي عبر مضيق هرمز، في رسالة واضحة إلى إيران حول النوايا الأمريكية بشأن الدفاع عن الأمن البحري وحماية الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت القيادة المركزية في بيان، اطلعت “القدس العربي” على نسخة منه: ” تقوم مجموعة ( IKECSG )، أثناء وجودها في الخليج العربي، بدوريات لضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية الرئيسية مع دعم متطلبات القيادة المركزية الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة”.

معهد البحرية الأمريكية: قرار إرسال “أيزنهاور” عبر مضيق هرمز، الذي يتم مراقبته عن كثب، يمثل خروجاً عن السياسة الأمريكية الحالية

ويأتي عبور الناقلة عبر هذه النقطة البحرية المضطربة بعد وقت قصير من أنباء الهجمات على السفينة ( CMA CGM Symi ) والناقلة “سنترال بارك” المرتبطة بإسرائيل.

وقد تم إرسال ” يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” لأول مرة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، ​​وكان من المتوقع أن تحل محل ” يو إس إس جيرالد آر فورد” لفترة من الوقت، ولكن مع استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة ، قام البنتاغون بتمديد انتشار مجموعة “فورد” الهجومية.

ولا تزال مجموعة ” فورد” في موقعها بشرق البحر الأبيض المتوسط ​​لردع جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة، لم ينضم حزب الله إلى الصراع على نطاق واسع، على الرغم من وقوع اشتباكات على الحدود.

وبينما بقيت فورد في المحطة، اتجهت مجموعة ” أيزنهاور” جنوباً عبر قناة السويس في 4 نوفمبر، وعَبَرت مضيق باب المندب واتجهت إلى بحر العرب بحجة توفير الردع ضد المزيد من التدخل الإيراني في الصراع.

ووفقاً لمعهد البحرية الأمريكية، فإن قرار إرسال “أيزنهاور” عبر مضيق هرمز، الذي يتم مراقبته عن كثب يمثل خروجاً عن السياسة الحالية.

وخلال سنوات الحرب الطويلة في العراق وأفغانستان، احتفظت الولايات المتحدة بحاملتي طائرات في الخليج العربي لتوفير الدعم الجوي والردع ولكن لم يكن للبحرية أي وجود لحاملة طائرات هناك منذ عام 2021، عندما خرجت حاملة الطائرات ” نيميتز” للمرة الأخيرة من المنطقة.

وجاء تحرك أيزنهاور عقب تعرض سفينة “سنترال بارك” المملوكة لعائلة عوفر (الإسرائيلية) لهجوم بالقرب من سواحل عدن باليمن.
وحسب ما ذكرت صحف عبرية، الأحد، فإن السفينة ، أبحرت “تحت العلم الليبيري، وهي مملوكة لشركة زودياك البحرية ومقرها المملكة المتحدة.
ووفق الصحف العبرية، فإنه “على عكس حادثة اختطاف سفينة جالاكسي ليدر، التي جرت في البحر الأحمر، فإن هذا الحدث وقع في المحيط الهندي”.
وكان مسلحون مجهولون احتجزوا في وقت سابق الأحد ناقلة محملة بحمض الفوسفوريك في خليج عدن، وفق ما أفادت شركة “إمبري” للأمن البحري.