الوثيقة | مشاهدة الموضوع - اكتشاف «عوالم جديدة» في الفضاء لا هي كواكب ولا نجوم ولا أقمار
تغيير حجم الخط     

اكتشاف «عوالم جديدة» في الفضاء لا هي كواكب ولا نجوم ولا أقمار

مشاركة » الأحد أكتوبر 08, 2023 5:32 am

5.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: اكتشف علماء الفلك الأوروبيون والأمريكيون أجساماً غامضة وعملاقة في الفضاء، وذات مواصفات لم يعرفوها من قبل، وأطلقوا عليها اسم «عوالم جديدة» حيث يتم اكتشافها ورصدها لأول مرة ومن الممكن أن يكون على متن تلك «العوالم» مخلوقات أو كائنات حية لم يصل لها البشر حتى الآن.

واكتشف العلماء هذه العوالم الجديدة بفضل التلسكوب الخارق «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا» وقالوا إنها «فئة جديدة تماماً من العوالم، إنها صور مذهلة تكشف عن أجسام غامضة بحجم الكوكب».
وأطلق العلماء على هذه الأجسام العملاقة الغامضة التي تشبه الكواكب اسم «جامبو».
وقال تقرير مفصل نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية واطلعت عليه «القدس العربي» إن «الأجسام الثنائية التي تحمل اسم (JUMBOs) هي فئة جديدة غريبة من العوالم التي يبدو أنها تتحدى التصنيف، حتى إنها تركت العلماء في حيرة من أمرهم».
ويُطلق عليها اسم «جامبو» لأنها تشبه كوكب المشتري في الكتلة، لكنها لا يمكن أن تكون كواكب بسبب أنها لا تدور حول نجمها الأصلي، كما أنها أصغر من أن تكون نجوماً.
وتحتوي الأجسام «الجامبو» على البخار والميثان في أغلفتها الجوية ودرجات حرارة سطحها أشبه بجهنم حيث تبلغ حوالي 1830 درجة فهرنهايت (1000 درجة مئوية) لكن الخبراء لا يعتقدون أنها موطن لحياة غريبة، حسب تقرير «دايلي ميل».
وتم التعرف على أجسام «جامبو» في الصور الجديدة التي كشفت عنها وكالة الفضاء الأوروبية «ESA» والتي تظهر سديم أوريون بتفاصيل غير مسبوقة.
ووفقا للوكالة، ألمحت البيانات المستمدة من التلسكوبات الأرضية إلى وجود أجسام «جامبو» قبل أن يتم التعرف عليها رسميا من قبل جيمس ويب.
وقال البروفيسور مارك ماكوغريان من وكالة الفضاء الأوروبية: «كنا نبحث عن هذه الأجسام الصغيرة جدًا ووجدناها» وأضاف: «نجدها في الأسفل بحجم كتلة المشتري، أو حتى نصف كتلة المشتري، تطفو بحرية، غير مرتبطة بنجم».
وتابع: «الفيزياء تقول إنه لا يمكنك حتى صنع أشياء بهذا الحجم، أردنا أن نرى، هل يمكننا كسر الفيزياء؟ وأعتقد أنه ممكن، وهو أمر جيد».
وتتضمن الأجسام «JUMBOs» كلمة «ثنائي» في اسمها لأن بعضها يأتي في أزواج، مثل الأنظمة الشمسية الثنائية التي تحتوي على نجمين.
ورصد تلسكوب «جيمس ويب» حوالي 40 زوجاً «جامبو» في المجمل. وفي حين أن «جامبو» أصغر من أن تكون نجوماً فإن هذا لا يعني أنها كواكب.
ويقول العلماء إنها «تطفو بحرية» لذا فهي لا تدور حول النجم الأم، كما أنها ساخنة وغازية، ولها أجواء من البخار والميثان، ويبلغ عمرها حوالي مليون سنة، ما يجعلها «أطفالاً» بالمصطلحات الفلكية.
ونظراً لأنها عمالقة غازية تشبه كوكب المشتري وليست صخرية مثل الأرض أو المريخ، فمن غير المرجح أن تكون «جامبو» موطناً لخزانات المياه السائلة، وبالتالي لا يُعتقد أنها تستضيف حياة غريبة.
ومع ذلك، فإن الأجسام «الجامبو» تحير الباحثين في وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة «ناسا» لأن نظريات تكوين الكواكب الحالية لا تأخذ في الاعتبار وجودها.
ويقول العلماء إنه «لا ينبغي أن يكون من الممكن تشكيل أجسام بحجم المشتري مثل هذه من خلال العملية التي تؤدي إلى ظهور النجوم داخل السديم» مشيرين إلى أن «السديم» هو عبارة عن سحابة هائلة من الغبار والغاز تحتل الفضاء بين النجوم وتعمل كحضانة للنجوم الجديدة.
ويتشكل «السديم» عندما يبدأ نجم أكبر من شمسنا في الموت ويطلق رياحاً شمسية من الغاز.
ويقع سديم أوريون، على بعد حوالي 1344 سنة ضوئية من الأرض والمعروف أيضاً باسم «ميسييه 42» في درب التبانة، جنوب حزام أوريون في كوكبة أوريون.
ومثل معظم السدم، فإن سديم الجبار منتشر، ما يعني أنه ليس له حدود واضحة المعالم، كما أنه من ألمع السدم ويمكن رؤيته بالعين المجردة في سماء الليل.
ونشرت وكالة الفضاء الأوروبية صوراً جديدة أخرى لسديم أوريون التقطها جيمس ويب، بما في ذلك «أصابع» لامعة من الغاز وهي تتسارع بعيداً عن انفجار وقع قبل 500 إلى 1000 عام تقريباً.
وتُظهر صورة أخرى نجماً شاباً وقرصه الكوكبي الأولي وقد تم نحتهما بواسطة الأشعة فوق البنفسجية الشديدة والرياح.
وتدعي وكالة الفضاء الأوروبية أن السديم هو «كنز» لعلماء الفلك الذين يدرسون تكوين النجوم وتطورها المبكر. ولديها تنوع غني في الظواهر والأجسام، بما في ذلك الأجسام ذات الكتلة الكوكبية العائمة مثل الأجسام الجامبو والنجوم الأولية (النجوم الشابة التي لا تزال تجمع كتلتها من السحابة الجزيئية الأم).
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى علوم الفضاء