وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» فإن التلسكوب الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار تمكن من تحديد الكوكب الذي أطلق عليه العلماء اسم «VHS 1256 b» وهو كوكب يبعد 40 سنة ضوئية عن الأرض، له جو من السحب الرملية الساخنة الدوامة التي ترتفع باستمرار وتختلط وتتحرك خلال يومها الذي يبلغ 22 ساعة.
وتصل درجات الحرارة على الكوكب الجديد المكتشف الذي وصفه العلماء بأنه أشبه بالجحيم أو أنه «جهنمي» تصل الحرارة فيه إلى 1500 درجة فهرنهايت (815 درجة مئوية).
وتمكن الفريق البحثي بقيادة بريتاني مايلز من جامعة أريزونا الأمريكية من الكشف أيضاً عن اكتشافات المياه والميثان وأول أكسيد الكربون ببيانات من التلسكوب ووجدوا دليلاً على وجود ثاني أكسيد الكربون.
ويقول العلماء إن الكوكب المكتشف مر 150 مليون سنة فقط على تشكله، ما يجعله صغير نسبياً من الناحية الفلكية، ويعتقد العلماء أن حداثة هذا الكوكب ربما يفسر سبب اضطراب السماء.
وقال المؤلف المشارك أندرو سكيمر، من جامعة كاليفورنيا، سانتا كروز: «لا يوجد تلسكوب آخر حدد العديد من الميزات في وقت واحد لهدف واحد». وأضاف: «نحن نرى الكثير من الجزيئات في طيف واحد من هذا التلكسوب».
وتم إجراء الملاحظات باستخدام التلسكوب الأمريكي الشهير «جيمس ويب» وبالاستعانة مع جهاز منتصف الأشعة تحت الحمراء «MIRI» وهما مصممان لمراقبة 100 كائن في وقت واحد.
ويحتوي «MIRI» على كاميرا وجهاز طيف يرى الضوء في منطقة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة من الطيف الكهرومغناطيسي بأطوال موجية أطول مما تراه أعيننا.
وباستخدام الأدوات اكتشف التلسكوب حبيبات غبار سيليكات أكبر وأصغر داخل هذه السحب.
وقالت بيث بيلر، المؤلفة المشاركة في جامعة إدنبرة، إن حبيبات السيليكات الدقيقة في غلافها الجوي قد تكون أشبه بجزيئات صغيرة في الدخان. وأضافت: «قد تكون الحبيبات الكبيرة أشبه بجزيئات رمل صغيرة جداً وساخنة جداً».
ووجد الباحثون أن الكوكب لديه جاذبية منخفضة مقارنة بالأقزام البنية الأكثر ضخامة، مما يعني أن سحب السيليكات يمكن أن تظهر وتبقى أعلى في غلافه الجوي حيث يمكن للتلسكوب اكتشافها.
وقال مايلز: «لقد حددنا السيليكات، لكن الفهم الأفضل لأحجام الحبوب وأشكالها التي تتطابق مع أنواع معينة من السحب سيتطلب الكثير من العمل الإضافي. هذه ليست الكلمة الأخيرة على هذا الكوكب، إنها بداية جهد نمذجة على نطاق واسع لتلائم بيانات التلسكوب المعقدة».
