الوثيقة | مشاهدة الموضوع - تهديدات متبادلة بين القوى السنية التي تحاول نزع عباءة الحلبوسي
تغيير حجم الخط     

تهديدات متبادلة بين القوى السنية التي تحاول نزع عباءة الحلبوسي

مشاركة » الخميس يناير 19, 2023 11:10 am

8.jpg
 
بغداد/المسلة: أعلن رئيس تحالف السيادة في محافظة ديالى رعد الدهلكي الانشقاق وتشكيل تحالف جديد بعيدا عن التحالف مع الحلبوسي، فيما يستعد محافظ نينوى نجم الجبوري الى جانب قوى وشخصيات سنية لاعلان حزب التعاون الوطني.

واتهم الدهلكي، رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بالتحايل على استحقاقات المحافظات المحررة.

ولم يعد تحالف السيادة بعد اليوم موحدا، فيما نواب ديالى هم الاكثر ابتعادا عن الحلبوسي، ويعتبرون المحافظة احدى ضحاياه.

واعرب الدهلكي في بيانه عن اسفه لعدم تقييم الجهود التي بذلت من اجل هذه المحافظة وعليه نعلنها بصراحة ان محافظة ديالى لم تنصف بل كان من يدعي الدفاع عن حقوقها من قادة السيادة اكثر قسوة” من منافسينا داخل وخارج المحافظة .

واعلن النائب عن بغداد ليث الدليمي الانشقاق رسميا عن الحلبوسي.

وبدأ محافظ الانبار علي فرحان بمحادثات مع تحالف الانبار وقيادات سياسية من اجل خوض الانتخابات عبر حزب التعاون الوطني بدلا عن تقدم .

واعلن قادة الطريقة النقشبندية وهي حركة دينية الانسحاب من تقدم.

ولازالت هذه الانشقاقات غير قادرة على الإطاحة بالحلبوسي لامتلاكه اغلبية نيابية.

ويقول المحلل السياسي أزهر الجميلي لـ المسلة أن حراكا جديدا لكتلتين سياسية جديدة داخل الانبار الاولى، يقودها الشيخ عبد الرحمن حاتم علي سليمان شقيق امير الدليم ( علي حاتم ) واهدافها بالضد من الحلبوسي والاحزاب الاخرى، و الثاني يقودها الشيخ ( طالب الخربيط ) عضو مجلس النواب السابق اهدافها تغير المسار الجذري السياسي والعشائري ومحاربة الفاسدين، وفق خطاباتهم.

وكشف الجميلي عن منظمة حقوقية باسم ( محاربة الفساد والرشاوى ) مدعومة من منظمات دولية ومحلية وعلى راسها الحكومة المركزية ، لن نعلن عن صاحبها الان لسبب ( طلب الشخصي ) يؤجل الاعلان عنه .

ونقل الاعلامي علي عبد الجياشي الانباء عن انشقاق جديد في تحالف تقدم بمحافظة الانبار، بعد تهديد المحافظ من قبل جهات متنفذة داخل المحافظة بتغييره في حال ترك تحالف تقدم.

ما هي القصة؟

يظهر الصراع السياسي بين قوى المكون السني بكل تفاصيلة المأساوية، الى العلن، بعدما كان يغلي داخل القدر، ويبدو ان حزب تقدم بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وتحالف العزم لمثنى السامرائي وأعضاء وسياسيين بدأوا جولات الضرب تحت الحزام.

كما قالت مصادر مطلعة انه اندلعت مشاجرة بالايدي بين نواب المشروع العربي من جهة وبين رئيس وأعضاء حزب تقدم من جهة أخرى بسبب الصراع على رئاسة اللجان البرلمانية.

ومن تداعيات الصراع ان الحلبوسي أنهى عضوية النائب ليث الدليمي معتمداً على طلب استقالة سابق منتهي الصلاحية.

ووصف عضو الدليمي، إجراءات الحلبوسي، بالتعسفية.

ودعا الدليمي اعضاء مجلس النواب العراقي لاتخاذ موقف رادع للدكتاتورية والانفرادية والاستهداف المستمر وإستغلال السلطة .

وصف تحالف العزم، إجراءات الحلبوسي، بالدكتاتورية والاستبدادية، والانتقامية ضد المخالفين له بالرأي السياسي.

من جانبه، قال عضو تحالف العزم النائب السابق فارس الفارس إن هناك توجهاً نحو إقالة الحلبوسي من منصبه، خصوصاً مع وجود تحفظ كبير على أدائه من قبل كتل ونواب من أطراف سياسية مختلفة.

وتحدث الفارس عن أن حراك إقالة الحلبوسي يجري بالتنسيق ما بين القوى السياسية، معتبراً أن نجاح هذا الحراك أمر وارد لوجود تحفظ على أدائه السياسي أو على إدارة رئاسة مجلس النواب خلال الفترة الماضية.

وكشفت مصادر سياسية في العاصمة بغداد، عما وصفته بـمسايرة تحالف الإطار التنسيقي لضغوط تحالف العزم حيال التوجه لإقالة الحلبوسي.

لكن الاعلامي، مهند مالك لا يرصد توجها حقيقيا لازاحة الحلبوسي حاليا، لكن احدى اهم فوائد ذلك هو تفعيل جلسات منتظمة للمجلس النيابي وبعدد ونوع افضل بكثير .
واعلن النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، الاحد، 15 كانون الثاني، 2023، عن انسحابه من تحالف السيادة لاسباب تتعلق باستحقاقات محافظة ديالى، متهما الحلبوسي بسلب استحقاقات محافظة ديالى والزهد والتبرع باستحقاق السنة المكتسبة حسب التوازن منذ عشرات السنين من قبل المتفرد بالقرار.

و يطالب تحالف العزم، رئيس الجمهورية بإعتباره حامي الدستور و رئيس الوزراء للاستفسار من المحكمة الاتحادية بقانويية استقالة النائب ليث الدليمي ومن على شاكلته من عدم القانونية وما يترتب على ذلك الفعل والسلوك الذي انتهجه رئيس البرلمان في استغلال منصبه باصدار امر نيابي دون الرجوع للمجلس او نائبيه او رأي المستشار القانوني.

ووفق عضو تحالف العزم، حيدر الملا في مقابلة تلفزيونية فان الحلبوسي حصل على رئاسة البرلمان نتيجة عملية سياسية مشوهة، ومنذ ذلك الحين يحاول إقصاء كل الأطراف السياسية متوهما بالنجاح، بعدما حصل على ثروة طائلة .

وأضاف الملا أن “ركائز الحلبوسي في بغداد ونينوى وديالى والأنبار انسحبت من حزب تقدم، كونه انقلب على اتفاقاته لأنه يريد تمريرها من تحت الطاولة”، معتبراً أن “الحلبوسي الآن لم يعد يمتلك العدد والنوع داخل مجلس النواب”.

وأشار الملا إلى أن “تغيير رئاسة مجلس النواب تحتاج إلى مراحل عدة، وهناك اجتماع مرتقب سيجمع القوى السنية كافة بعيدا عن الحلبوسي، لمناقشة هذا الملف”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron