الوثيقة | مشاهدة الموضوع - ماذا يعني “عاشوراء” عند المصريين؟ تذكيرٌ بموسى أم احتفاءٌ بالحسين؟ بمَ علّق الأزهر؟ دعوة ملحة لتخلي الجميع عن التعصب المذهبى إن أرادوا إصلاحا رأي اليوم” – محمود القيعي:
تغيير حجم الخط     

ماذا يعني “عاشوراء” عند المصريين؟ تذكيرٌ بموسى أم احتفاءٌ بالحسين؟ بمَ علّق الأزهر؟ دعوة ملحة لتخلي الجميع عن التعصب المذهبى إن أرادوا إصلاحا رأي اليوم” – محمود القيعي:

مشاركة » الأربعاء أغسطس 10, 2022 2:13 pm

18.jpg
 
“‏أيهما أوجب بمناسبة عاشوراء: أن تحتفل بنجاة بني إسرائيل وتصوم ذلك اليوم مثلهم ابتهاجا وفرحا وتكيد لإخوتك من الشيعة الذين يحزنون لمقتل سيد الشهداء الحسين حفيد النبي وفصل رأسه في مثل ذلك اليوم؟
فهل أنت وفقهاؤك لكم عقل يعي أو مشاعر ذات إحساس وكيف ستلقى النبي والحسين يوم القيامة؟”
بهذه التغريدة فتح أحمد عبده ماهر بابا من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي التغريدة التي استحسنها البعض، وانتقدها آخرون.
التغريدة نزلت على من يدينون بالمذهب الشيعي بردا وسلاما، فأشادوا بها وأثنوا عليها، داعين لكاتبها بخيري الدنيا والآخرة.
وماذا عن عمر وعثمان وعلي؟
على الجانب الآخر ساءل نشطاء( سنيو الهوى ) ماهر، قال قائل منهم: استشهد من هو أفضل من الحسين مثل عمر وعثمان وعلي ولم نجعل يوم موتهم عزاءً وحزنا، فمثلاً عثمان قتل يوم 12 ذي الحجة فهل نطالب الناس بترك مشاعر الحج والانشغال بالحزن وعلي قتل يوم 21 رمضان فهل نترك الصلاة والقيام والصيام ونعمل جلسة حزن ولطم!

التعصب المذهبى!!
أستاذ الفلسفة بجامعة طنطا د.أحمد سالم تساءل: متى نتجاوز التعصب المذهبى ؟
وأضاف: “بالأمس كتبت بوستا عن عاشوراء وعلاقته بالمذهب الشيعى ..فإذا بالزملاء يقولون إنه يوم غرق فرعون ونجاة موسى(فهو يوم لانتصار الحق على الباطل)…ليبرروا أن احتفالنا بهذا اليوم متميز عن احتفال الشيعة..محاولين التمييز بينهم وبيننا “.
وقال سالم إن هذا اليوم له هو يوم استشهاد الحسين حفيد رسول الله (فهو يوم لانتصار الباطل على الحق والظلم على العدل)..رمز النقاء والطهر.
وتابع قائلا: “نعم أنا سنى المذهب عاشق لآل البيت ..ونسل آل البيت الذى تعرض للقتل والسم على مدار التاريخ ..آل البيت الذى طهرهم الله”.
وتابع متسائلا: متى تنتهى الحساسية المفرطة بين السنة والشيعة.. لأن المشترك بيننا أكثر من المختلف وترسيخ الاختلاف يورث العداء.. وما المذهب إلا طريق لله ..لايمثل المذهب الواحد إدراكا كليا للحقيقة.. ولكن الحقيقة والزيف موجودة فى كل مذهب على حد سواء ..فلايملك مذهب الحق المطلق.. ولايحل فى مذهب الباطل المطلق .
وأنهى قائلا: “تجليات الحقيقة فى أرض البشر هى تجليات نسبية وليست مطلقة ..وإدراك نسبية الحق فى المعرفة الإنسانية ومعرفة قضايا الدين ..وكذلك النسبية بين دينى والأديان الأخرى ..هو الطريق إلى التسامح ..وليس الصراع والاقصاء والتكفير”.

مجرد مصادفة!
من جهته يرى د.عبد الكريم جبل رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة طنطا أن المسألة مجرد مصادفة، مشيرا إلى أن الاحتفاء بيوم عاشوراء توجيه نبوي احتفاء بأنه اليوم الذي نجي فيه موسى عليه السلام وقومه من فرعون…وصادف هذا اليوم ذكرى استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه.
وخلص إلى أن إحياء الشيعة لهذه الذكرى باللطم وغيره مجرد مصادفة…والجهة منفكة حسب قوله.
الأيوبيون
في ذات السياق قال الباحث د. كمال حبيب إن الأيوبيين بعد الفاطميين هم من حولوا مشاعر الحزن واللطم والشق والتطبير إلى عمل العاشوراء ولبس البياض والتوسعة على الأهل والعيال مخالفة لمذهب الشيعة الإسماعيلية الفاطمية وتأكيد سنية مسارهم الجديد وتأكيد شرعيته.

احتفاء بالقيم العليا
من جهته يرى محمد الشرقاوي أن صيامنا يوم عاشوراء هو احتفاء واحتفال بالقيم العليا التي تحققت في هذا اليوم العظيم، وهي قيم العدالة والتحرير… التي تمثل روح الدين وجوهره. وهذا مستفاد من نجاة موسى وبنى إسرائيل من فرعون، وإغراق فرعون في أليم، وتحرير هؤلاء المستضعفين المستعبدين.

الأساس الفقهي!
الأديب عباس منصور يقول إن الرسول دعا الى صوم عاشوراء باعتباره اليوم الذي هرب فيه الاسرائيليون من مصر بقيادة النبي موسى، ولما رأى يهود المدينة يصومونه قال نحن أحق بموسى منهم.
وخلص منصور إلى أن هذا هو الاساس الفقهي لصوم عاشوراء.
العناوين الاكثر قراءة

 

العودة إلى المقالات

cron