يواصل الشارع ،الضغط عبر الاعتصامات المفتوحة التي دخلت اسبوعها الثاني بالقرب من مجلس النواب ،لتأكيد المطالبة بحل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة عقب الانسداد الذي شهدته البلاد بعد انتخابات تشرين الاول الماضي،فيما جدد رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر ،دعوته الى ازاحة الفاسدين. وقال في تغريدة على تويتر تابعتها (الزمان) امس (قسماً بدمائك يا حيدر، وبشبلك محزوز المنحر، تالله لا يحكم فينا الفاسد، ومثلي لا يبايع الفساد)، واضاف (الا من ناصر ينصرنا). وكان رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ،قد اكد قبيل هذه التغريدة ،انه لا حل للبرلمان ولا انتخابات مبكرة إلا بعودة مجلس النواب للانعقاد.وقال المالكي في تسجيل فيديوي ان (العراق بلد المكونات وشعبه يتكون منها، ولا يمكن ان تفرض عليه ارادة، الا ارادة كامل الشعب عبر مؤسساته الدستورية التي يمثلها مجلس النواب)، وتابع (لا حل للبرلمان ولا انتخابات مبكرة إلا بعودة مجلس النواب الى الانعقاد)، ولفت الى ان (مجلس النواب ،هو الذي يناقش هذه المطالب وما يقرره نمضي به، والعراق لا يخدمه الا الالتزام بالقانون والدستور). كما استقبل المالكي ،رئيس تحالف الفتح هادي العامري ،لبحث مستجدات الاوضاع السياسية. وقال بيان مقتضب ان (الجانبين بحثا مستجدات الاوضاع السياسية في البلاد ،والمبادرات المطروحة للحوار). وسبق ان اكد الصدر ،قبل تصريح المالكي بتغريدة ،معاهدا فيها ،الامام الحسين عليه السلام في ذكرى العاشر من محرم ، بالقول (لن نحيد عن ثورتك وإصلاحك). بدوره ،أكد النائب وليد السهلاني، ان تحالف الفتح تفاعل مع مقترحات الصدر بشأن تغيير النظام السياسي والدستور. وقال السهلاني في تصريح امس ان (التيار الصدري يمثل الحالة البنيوية السياسية للبلد، وهو ركن من أركانه)، واضاف ان (الوضع الاستثنائي الذي يمر به البلد يحتاج الى المرونة والمواءمة). ويحذر مراقبون ،من استمرار الانسداد السياسي ،الناتج عن خلافات الاطراف بشأن تشكيل الحكومة الجديدة واختيار رئيس الجمهورية ،بعد انتخابات جرت في تشرين الاول الماضي.واكدوا ان (القوى السياسية لا تزال تناول بهدف الالتفاف على دعوات الحوار ،وابقاء الوضع على ما هو عليه ،مما سيؤثر ذلك على اوضاع المواطنين ،نتيجة تعطيل الموازنة والمشاريع الخدمية الاساسية). ويواصل الحراك الشعبي،الضغط على القوى السياسية ،عبر اعتصام مفتوح دخل اسبوعه الثاني بالقرب من مجلس النواب ،من اجل الاستجابة للمطالب وازاحة الفاسدين وانهاء المحاصصة. الى ذلك، لمح الاتحاد الوطني الكردستاني، التوصل لاتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بشأن النقاط الخلافية بين الطرفين.وقال عضو الاتحاد شيرزاد صمد في تصريح امس إنه (خلال الاجتماع الاخير بين رئيسي الحزبين مسعود البارزاني وبافل الطالباني ،بشأن توحيد الصف الكردي ككل واحتواء الازمة السياسية الراهنة،تم الاتفاق على ان يكون للاكراد الدور الرئيس في تقديم ورقة مشتركة بشأن الحقوق الكردية خلال تلك المباحثات المرتقب اجراؤها بين القوى السياسية)، واضاف ان (الوضع الراهن يحتاج الى تفاهمات وترصين الصفوف بين جميع الاطراف لتنظيم المرحلة)، وتابع (نرحب بأي مرشح تقدمه الكتل الاكبر ،على ان يكون متفق عليه داخل البيت الشيعي). في غضون ذلك،طالب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، القوى السياسية العراقية العمل على حل الخلافات.وقال في تصريح امس ان (العراق ،أرض المقدسات، نأمل أن يتمكن الجميع العمل بحكمة من أجل أن ينقذوا العراق)، واضاف (نرجو من العراقيين العمل على حلّ الخلافات لإنقاد العراق مما يحاك له).