الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الصدر يجس نبض الاطار بـ "ورقة الشارع".. والاخير ينقسم الى فريقين
تغيير حجم الخط     

الصدر يجس نبض الاطار بـ "ورقة الشارع".. والاخير ينقسم الى فريقين

مشاركة » الأحد يوليو 03, 2022 10:43 pm

6.jpeg
 
يلمح الصدر الى النزول للشارع واطلاق احتجاجات جديدة قد تضع قوى الاطار امام تحدي تشكيل الحكومة التوافقية، بينما ينقسم التنسيقي الى فريقين احدهما يريد المضي بالاستحقاقات والأخر يترقب عدول الصدر عن الانسحاب من العملية السياسية.

بعد سلسلة من المنشورات الغامضة لاتباعه ومناصريه ومحاولات الوقوف بوجه تشكيل حكومة جديدة يقودها الاطار التنسيقي، بدأ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يتجه نحو تحريك الشارع العراقي للضغط اكثر على القوى السياسية التي دخلت مخاض الحوار للتوافق على شكل الحكومة المقبلة.
وبدأ انصار التيار الصدري وحسابات مقربة من الصدر بنشر منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم الجمعة (1 تموز 2022)، تضمنت كلمة "جاهزون"، تلتها تحركات لقيادات في سرايا السلام بعدة محافظات وتحدثوا جميعا عن الاستعداد للمشاركة باحتجاجات أو مسيرات رفضاً لـ"المحاصصة والتوافقية"، في طريقة تشكيل الحكومة الجديدة من قبل القوى غير المتقاربة مع الصدر.


انسحاب الصدر.. احراج الخصوم



وبالتزامن مع استعداد انصار التيار الصدري للنزول الى الشارع في احتجاجات متفرقة للضغط على القوى السياسية بسبب عدم تشكيل الحكومة، كشف صالح محمد العراقي، الحساب المقرب من الصدر او ما يسمى "وزير الصدر، عن أسباب جديدة دفعت التيار الصدري إلى الانسحاب من العملية السياسية، وبعض "النتائج" المترتبة عنه.
وكتب مغرّداً في "تويتر" أنّ "أغلب الكتل السياسية الشيعية عرضنا عليهم مرشحاً لرئاسة الوزراء ابن مرجعهم فرفضوه"، في إشارة إلى (جعفر محمد باقر الصدر)، السفير العراقي في لندن.
وأشار إلى أنّ من أسباب ونتائج انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية هو "إحراج الخصوم ممن اعتصموا ضد الانتخابات لأنها مزورة"، متسائلاً "هل سيستمرون بتشكيل حكومة من انتخابات مزوّرة، فما تكون شرعيتها؟".


لجوء الصدر الى الشارع




ويرى متابعون للشأن السياسي ان اخفاق الصدر في تحقيق غايته بتشكيل حكومة الأغلبية الوطنية مع حلفاء محددين دفعه للذهاب الى الشارع دون الاشتراك في حكومة يشكلها مع الاطار التنسيقي، فيما لم يستبعدوا التوقعات بانطلاق احتجاجات جديدة في الشارع.
وتقول الباحثة والأكاديمية راقية عبد الجبار في حديث لـ "المطلع"، ان "التيار الصدري اصبح امام خيارين الأول الابتعاد عن فكرة تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية والانضمام مع الاطار التنسيقي لتشكيل الحكومة"، مبينة ان "الخيار الثاني هو الانسحاب عن العملية السياسية برمتها".
وتابعت عبد الجبار ان "الصدر اختار الخيار الثاني بعد ان عجز عن جمع نصاب الثلثين في البرلمان لانعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية".
وأشارت الى ان "الطريق اصبح سالكا امام الاطار التنسيقي لتشكيل الحكومة وإعلان نفسه الكتلة النيابية الأكبر".


امتناع حلفائه عن الذهاب للمعارضة



ولفتت عبد الجبار الى ان "التيار الصدري ومنذ ان فاز في الانتخابات اعلن انه يريد حكومة اغلبية أي يرغب بوجود موالاة ومعارضة لكنه لم يجد المنفذ لتحقيق ما يرنو اليه".
وأضافت ان "التيار الصدري كانت لديه المقومات ليكون في المعارضة لكن حلفائه من السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني رفضوا ان يكونوا في المعارضة".
وبينت ان "التيار الصدري اختار الذهاب الى المعارضة الشعبية والنزول الى الشارع رغم محاولات الاطار لإقناعه في العدول عن قراره".
وأوضحت ان "الإطار التنسيقي يدرك مدى أهمية التيار الصدري في تشكيل الحكومة"، مؤكدة ان "الحكومة المقبلة ستكون في مهمة صعبة لكونها ستكون تحت مراقبة شديدة من قبل التيار الصدري وانصاره وعليها ان تنجح بتلبية متطلبات الشعب العراقي".


الاطار لا يرغب بالاستفزاز



وبينما يتجه الاطار التنسيقي لتشكيل الحكومة، لا يزال يعول على عودة الصدر الى العملية السياسية حتى لا يواجه ضغطا شعبيا خاصة من انصار الصدر، بحسب ما يرى محللون.
ويوضح المحلل السياسي غالب الدعمي في تصريح لـ "المطلع"، ان "ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والأمين العام لحركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي متفقان على رؤية واحد لتشكيل الحكومة".
وأضاف الدعمي ان "الكتل الأخرى المنضوية في الاطار التنسيقي ومنها تحالف الفتح بزعامة هادي العامري لا تريد ازعاج الصدر لانهم يعرفون ان استفزاز الصدر قد يؤجج الشارع وبالتالي يؤخر تقديم الحكومة".
واكد ان "قوى الاطار التنسيقي تحاول طرح أسماء شخصيات تنال قبول التيار الصدري لرئاسة الحكومة المقبلة على امل موافقة الصدر عليها لكن هذا الامل لا يتحقق".
وقال ان "حلفاء الكتلة الصدرية السيادة والحزب الديمقراطي هم الان في حوارات مع قوى الاطار والأخير قدم تعهدات بتنفيذ مطالبات حلفاء الصدر".
ولم يخفِ الاطار قلقه من صعوبات قد يواجهها في تشكيل الحكومة، حيث تشير النائب عن الاطار ابتسام الهلالي الى أن "تحديات كبيرة تواجه الاطار التنسيقي لتشكيل الحكومة خصوصا بعد استقالة الكتلة الصدرية"، مؤكدة أن "الاطار تحمل مسؤولية تشكيل الحكومة وأخذ على عاتقه التفاوض مع جميع الكتل لتشكيل حكومة قوية قادرة على ايصال العراق الى بر الامان".
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى أحدث خبر

cron