بغداد/المسلة: تشهد مدن العراق المهمة لاسيما بغداد، اقبالا واسعا على بورصة العقارات، فيما يشهد محيطها شراء البساتين بشكل غير مسبوق، وينطبق الحال على محافظات مثل ديالى.

و شهدت الأعوام الماضية، الثراء الفاحش للعديد من الاسماء والجهات الامر الذي اثر على صفقات شراء العقارات والبساتين لتدفع بوصلة الاسعار الى الارتفاع بنسبة 80%.

تحليلات ترى ان سبب ذلك هو تبيض لأموال تم جنيها بأشكال مختلفة لكنها غير قانونية ويجري تفريغها في عقارات او بناء مولات او شراء بساتين.

‏وفي بغداد، تحول سعر المتر المربع الواحد الى ارقام خيالية، وفي بعقوبة تحول شارع الطابو الى اغلى شارع ربما في الشرق الاوسط بمتوسط سعر للمتر بلغ 12 مليون دينار .

‏وقال صاحب محل عقارات: اعتدنا في الازمات الاقتصادية تنخفض عمليات الشراء وتزداد العروض ما يؤدي الى خفض الاسعار لكن الوضع اليوم، مختلف.

وقال الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني، الاثنين 7 حزيران 2021، ان اسعار العقارات في بغداد وبعض محافظات هي الاعلى على مستوى العالم.

وارجع المشهداني ذلك الى ضخ الاموال في الداخل عن طريق شراء عقارات من خلال وكلاء لشخصيات نافذة .

وتثير أسعار العقارات في العاصمة بغداد وبعض محافظات العراق الاستغراب، مقارنة بمدن تتفوق عليها في التصنيف العالمي للمدن المناسبة للعيش، والذي يعتمد على معايير عديدة مثل الاستقرار، والرعاية الصحية، والثقافة والبيئة، والتعليم، والبنية التحتية.

وتهريب الأموال من العراق ليس بجديد، ففي حقبة التسعينات، هُرّبت الأموال الطائلة الى الخارج، واشترى بها رجال السلطة، عقارات ومنشآت سياحية ولايزال تبييض الاموال مستمرا عبر شركات وهمية مصرفية.

الكاتب مصطفى سالم يرى ان تبييض الاموال، عمل خطير لكن الفساد يجعله يمر، لأسباب تتعلق بالتوازن.

وتغذية المنظمات (...) يتم خلالها..

متابعون للشأن الاقتصادي العراق يرون ان ناهبي الأموال يبتكرون طرقا ملتوية لإضفاء الشرعية على الاموال المنهوبة عبر مشاريع اسكانية و جامعات اهلية واسواق كبيرة و مظاهر ابهة ودور قمار من اجل تبييض الاموال المنهوبة من ايرادات النفط و تهريبها بكميات صغيرة يصعب متابعتها.

ويعتقد ‏الشيخ يونس في تغريدة على توتير ان تبييض الاموال يحدث علنا، فبعض المصارف تقدم سلفة مالية بـ 5000 الاف دولار ثم عند التسديد تعود الى المصرف بـ 9000 الاف دولار، معتبرا ان ذلك اكبر مصدر لتبييض الاموال في العراق.