بغداد – قصي منذر

كشفت وزارة الموارد المائية، عن مؤشرات مطمئنة لتعزيز الخزين المائي ودعم الخطط الزراعية، مشيرةً الى أن الأمطار الأخيرة وتدفقات المياه من دول المنبع تعزز الخزين المائي. واكدت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) امس انه (بحضور وزيرا الموارد مهدي رشيد الحمداني والمالية علي عبد الأمير علاوي ومستشار رئيس مجلس الوزراء محمد علي الحكيم ،عقد اجتماع موسع في مركز الوزارة لمناقشة التحديات التي تواجه العمل والمشاريع الستراتيجية واجراءاتها لمواجهة شح المياه في ضوء التغيرات المناخية التي تمر بها المنطقة عموما التي تضمنتها مخرجات الدراسة الستراتيجية لموارد المياه والتربة ،التي تعد بمثابة خارطة طريق لتنمية الموارد المائية وتطوير بناها التحتية حتى عام 2035 والعلاقة ما بين الماء والغذاء والطاقة والبيئة، ومجابهة التحديات الخارجية والداخلية التي أعدت من قبل الوزارة بالتعاون مع وزارات الدولة ذات الصلة باستخدامات المياه).

نظام مائي

وشدد الحمداني على (ضرورة تحديث النظام المائي في البلاد من خلال استخدام طرق الري الحديثة مثل الري المغلق والانبوبي لتقليل الضائعات المائية والاستخدام الامثل للمياه ،وسيتم العمل في هذا الموضوع مع وزارة التخطيط لزيادة نسبة المساحة الزراعية عن الوضع الحالي ورفع كفاءة الارواء مع العمل على توسيع ناظم الثرثار مؤخر سدة سامراء بهدف تمرير الموجات الفيضانية بشكل امن ومنتظم وتنفيذ سد مكحول لزيادة الطاقة الخزنية ورفد منظومة الطاقة بالطاقة الكهربائية المستدامة والصديقة للبيئة)، وأشار إلى أن (الوزارة اعتمدت تأسيس جمعيات مستخدمي المياه للري التشاركي بين الفلاحين ودوائر الوزارة وبالتعاون مع وكالة جايكا اليابانية لضمان التوزيع العادل للمياه بين جميع المستفيدين)، واضاف ان (عمل الوزارة في الوقت الحاضر هو ،توفير خزين مائي كاف مع توزيع عادل للمياه)، من جانبه ، أشاد علاوي (بجهود الوزارة في اعداد الدراسة التي من شأنها مجابهة التحديات وتوفير المياه لكافة الاستخدامات للنهوض بقطاع الموارد المائية في البلاد والعمل على حل المشاكل والتحديات الانية والمستقبلية بشكل علمي ومدروس وحسب الامكانيات المالية المتاحة)، وتابع البيان أنه (تم تبادل الأراء والمقترحات بين الجانبين والاستفادة من رؤى وأفكار الضيوف لغرض تطبيقها على أرض الواقع خدمة للواقع الاروائي في البلاد)، لافتا الى ان (الاجتماع حضره المستشار الفني للوزارة جمال محسن وعدد من المديرين العامين والخبراء في الوزارة وتشكيلاتها). بدوره ، قال المتحدث باسم الوزارة علي راضي في تصريح امس إن (زيادة الغطاء الثلجي في دول المنابع والأعالي ،سيؤمن ايرادات مائية جيدة من المياه في شهر آذار المقبل جرّاء ذوبان الثلوج، وبالتاكيد ستكون تلك الايرادات ضمن نهر دجلة)، واشار الى (تحسن الوضع المائي سيزيد من الخزين، وسينعكس إيجاباً على الخطط الزراعية المستقبلية ، ولاسيما في ما يتعلق بالموسمين الصيفي المقبل)، مؤكدا ان (المدة الماضية وقبل موجة الأمطار التي شهدتها المناطق الشمالية وكذلك الشرقية ،كان هناك شحٍّ مائي أدى الى استهلاك كميات كبيرة من الخزين المائي وبالنتيجة ، إن تلك الأمطار التي تساقطت عززت الخزين بكميات جيدة)، وتابع ان (هناك بعض المعطيات التي تشير الى زيادة نسبة الغطاء الثلجي بمناطق الأعالي في دول المنبع، وهذا مؤشر ايجابي على أن الايرادات المائية ستكون في موسم الذوبان إبتداءً من الشهر آذار المقبل ستكون جيدة)، مبينا ان (كميات الأمطار التي سقطت والمتوقع أن تسقط مستقبلاً في المحافظات الشمالية والوسطى والجنوبية، ستعزز من خزين السدود، ولاسيما سدود الموصل ودوكان ودربنديخان، وكذلك خزين بحيرة حمرين، فضلاً عن احتمال ورود كميات من المياه الى السد العظيم في ديالى).