رأى الخبير النفطي حمزة الجواهري ، ان بيع النفط الى مصر بسعر تفضيلي ، سيؤثر على ايرادات العراق ، مشيرا الى ان مد انبوب البصرة – العقبة هي سرقة علنية للنفط .وقال الجواهري في تصريحٍ امس إن (سعر انشاء الأنبوب مبالغ به بشكل كبير حيث تم تحديده بـنحو 28 مليار دولار في حين ان تكلفته الحقيقية لا تتعدى 3 مليارات دولار)، لافتا الى انه (من اهداف مد الأنبوب هو تصدير النفط إلى مصر بسعر تفاضلي وخصم 18 دولار من سعر البرميل وخصم 10 دولارات من سعر البرميل المصدر الى الأردن)، وتابع ان (تكلفة استخراج البرميل تساوي 11 دولار ،فمعنى هذا انه لن يبقى شيء من الواردات التي يستحصلها العراق من بيع الخام)، ومضى الى القول ان (هذا المشروع سيتم وينفذ وفقاً لرغبة وضغط أمريكي واسرائيلي على الحكومة) على حد قوله . وأظهرت إحصائية ، ان العراق يحتل المرتبة الخامسة بأكبر احتياطي للنفط في العالم في العام المنصرم .وذكرت الاحصائية ان (فنزويلا جاءت بالمرتبة الأولى كأكبر دولة تمتلك احتياطي نفطي بواقع 303.8 مليار برميل، تليها السعودية بواقع 258.6 مليار برميل، ثم إيران 208.6 مليارات برميل)، واشارت الى ان (كندا جاءت بالمرتبة الرابعة 170.3 مليار برميل، وجاء العراق في المرتبة الخامسة بواقع 145.2 مليار برميل). ويعد العراق ثاني اكبر منتج ومصدر للنفط في منظمة اوبك، حيث وصل معدل انتاجه خلال شهر كانون الاول الماضي 4.310 ملايين برميل يوميا، فيما بلغ معدل صادراته 3.677 ملايين برميل يوميا. وقفزت أسعار مزيج برنت القياسي فوق 85 دولارا للبرميل ، بعد صدور بيانات أظهرت تراجعا حادا لمخزون الخام الأمريكي للأسبوع السابع على التوالي، فيما تواجه الأسواق العالمية نقصا بالإمدادات.وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في بيان إن (المخزون التجاري من النفط الخام في الولايات المتحدة انخفض بمقدار 4.6 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 7 كانون الثاني الجاري، بأكثر من ضعفي توقعات المحللين 1.9 مليون برميل).وخلال التعاملات، صعدت عقود خام برنت القياسي، تسليم آذار، بنحو 1.8 بالمئة إلى 85.2 دولارا للبرميل، قبل أن تقلص مكاسبها قليلا وترتد إلى ما دون 85 دولارا.وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الامريكي، تسليم شباط، بنحو 2.3 بالمئة إلى 83.09 دولارا للبرميل، قبل أن يهبط قليلا عن حاجز 83 دولارا.وتواجه الأسواق العالمية شحا في الإمدادات، جراء اضطرابات في كازاخستان أدت إلى تراجع إنتاج البلد العضو في تحالف أوبك+ إلى ما دون 800 ألف برميل يوميا، من معدل يومي 1.8 مليون برميل قبل الاضطرابات.كما تراجع إنتاج ليبيا بالقدر نفسه تقريبا، جراء إغلاق حقول نفط من جانب مسلحين على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.وافادت بيانات في قطاع النفط بأن (متوسط الزيادة في إنتاج تحالف أوبك بلغ نحو 70 ألف برميل يوميا فقط خلال كانون الثاني، وهي أقل بكثير من الزيادة المقررة بمقدار 400 ألف برميل يوميا).
في غضون ذلك ،ارتفعت العقود الآجلة للغاز في أوربا، بشكل ملحوظ خلال تعاملات الجمعة الماضية ، وتجاوزت مستوى 1100 دولار لكل ألف متر مكعب من الغاز.وصعدت العقود الآجلة للغاز لشهر شباط المقبل إلى 1113 دولارا لكل ألف متر مكعب، بزيادة نسبتها 10.9 بالمئة عن سعر التسوية السابق.وكانت أسعار الغاز في أوربا قد ارتفعت في 21 كانون الاول الماضي إلى مستوى تاريخي وبلغت 2190.4 دولار لكل ألف متر مكعب، لكنها بعد ذلك انخفضت ووصلت في 30 في الشهر نفسه الى 1020 دولارا لكل ألف متر مكعب.وتشهد أسعار الغاز تقلبات حادة في ظل تراجع مخزونات الوقود الأزرق وزيادة الطلب عليه.
المستشار المالي لرئيس الوزراء قد آكد أن تشريع موازنة 2022 يتوقف على تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال إن (لسنة المالية العراقية تنتهي في نهاية يوم 31 كانون الأول 2021? ويبدأ العمل مباشرة بقانون الادارة المالية النافذ، أي من اليوم الأول من شهر كانون الثاني 2022 بالإنفاق بمعدل 12/1 من المصروفات الفعلية المستمرة للعام 2021″).
وأضاف، أنه (يتم الاستمرار بذلك إلى حين صدور قانون الموازنة العامة الاتحادية للعام 2022? وعندها تعدل التخصيصات وعلى وفق المستحقات الجديدة التي تضمنتها الموازنة المشرعة)، لافتاً إلى أن (تشريع قانون الموازنة للعام 2022 يتوقف على تأريخ تشكيل الحكومة ومجلس النواب القادمين في الاحوال كافة).
