الوثيقة | مشاهدة الموضوع - عشرات آلاف السودانيين نددوا في تظاهرات باتفاق حمدوك ـ البرهان
تغيير حجم الخط     

عشرات آلاف السودانيين نددوا في تظاهرات باتفاق حمدوك ـ البرهان

مشاركة » الجمعة نوفمبر 26, 2021 10:35 am

15.jpg
 
الخرطوم ـ «القدس العربي» : خرج عشرات الآلاف من المحتجين في السودان، أمس الخميس، في العاصمة الخرطوم وعدد من المدن، منددين بالانقلاب، وباتفاق بين رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وكانت لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين، دعيا إلى تظاهرات «مليونية الشهداء» الخميس، للمطالبة بـ»القصاص للشهداء» ومواصلة الرفض لانقلاب قائد الجيش والإجراءات التي تبعته.
وشارك عشرات الآلاف من المتظاهرين في الاحتجاجات التي انطلقت في مدن العاصمة السودانية الثلاثة الخرطوم، الخرطوم بحري وأمدرمان. وتظاهر الآلاف أيضا في عدد من المدن السودانية، منها مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، وود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، ونيالا عاصمة جنوب دارفور.

لجان المقاومة اتهمت رئيس الحكومة بـ»الرضوخ للانقلابيين»

وواجهت الأجهزة الأمنية التظاهرات في نيالا، بإطلاق الغاز المسيل للدموع وضرب المتظاهرين، لتتفرق التظاهرة مبكرا، بينما تواصلت التظاهرات في العاصمة وبقية المدن حتى المساء، دون سقوط قتلى أو مصابين.
ونددت التظاهرات بارتفاع وتيرة العنف في إقليم دارفور، خاصة بعد اندلاع نزاع قبلي في محلية جبل مون في ولاية غرب دارفور راح ضحيته عشرات القتلى خلال الأيام الماضية ولا يزال مستمرا، مع تدخل بعض الميليشيات التابعة للقبائل في النزاع.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس مقتل 43 شخصا وحرق 46 قرية، جراء اقتتال قبلي، في منطقة جبل مون في ولاية غرب دارفور.
وقالت لجان مقاومة الخرطوم، في بيان أمس: إن «من يحقن الدم السوداني حقاً هم أبناء وبنات هذا الشعب الذين التزموا بشكل صارم بالسلمية، متسامين عن الغبن طمعاً في العدالة التي غيبتها ألاعيب الساسة إلى حين لن يطول فالنصر صبر ساعة».
وكان حمدوك قد برر خطوة إبرامه الاتفاق مع البرهان بــ»حقن دماء» السودانيين.
وأكدت لجان مدينة بحري أنها «متمسكة بإسقاط الانقلاب والقصاص للشهداء ورفض الحوار والتفاوض والمساومة مع العسكريين».
وقالت، في بيان، أمس: «لن ننسى المجزرة التي نفذتها قـوات الشرطة وميليشيات الانقلابيين ضد المتظاهرين السلميين في السابع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، ولن يمر ذلك دون محاسبة».
وأكدوا أنهم «سيواصلون مواجهة الانقلاب العسكري حاملين وصايا أمهات الشهداء والجرحى والمفقودين وآمال بناء وطن تزعج الانقلابيين والخونة» مشددين «لن نترك انقلابيا أو انتهازيا في هذه البلاد».
وبينت أن «الشارع بعد انقلاب الجيش وقف صفا واحدا رفضا للانقلاب ودعما للمكون المدني متمثلا في رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك من أجل سلطة كاملة في يد المدنيين».
وأضافت: «لكن، وبكل أسف رضخ حمدوك للانقلابين ووقع معهم اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 لا يمثل الشارع في شيء ولن يحقن نقطة دم واحدة».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron